أساتذة العلوم الطبية بقسنطينة يعلقون الإضراب قرر أساتذة العلوم الطبية بقسنطينة أمس تعليق الإضراب بعد التزام رئاسة الجامعة بالإشراف المباشر على تسيير كلية الطب في فترة نهاية السنة في انتظار ما ستقرره الوزارة بشأن مطلب تنحية العميد. نقابتا الأساتذة والأساتذة المساعدين للعلوم الطبية عقدتا جمعية عامة تم خلالها استعراض ما دار من مفاوضات مع مسؤولي الجامعة، وأكد منشطو اللقاء أن رئيس الجامعة قد قدم التزاما كتابيا بتسيير الكلية في فترة نهاية السنة والإشراف شخصيا، وعن طريق نوابه، على كل التعاملات البيداغوجية مع الأساتذة من تنظيم وبرمجة للامتحانات ومداولات وغيرها من العمليات التي يفترض أن تتم مع إدارة الكلية ، وقد أكد أحد النقابيين أن الأساتذة قد أصروا على أن يكون الالتزام كتابيا تجنبا لتكرار ما حصل منذ أشهر. استبعاد العميد عن تسيير نهاية السنة الدراسية مكن من تهدئة المضربين الذين قرروا تجميد الحركة الاحتجاجية التي باشروها منذ 8 أشهر والإضراب الذي تواصل لشهر كامل، حيث صوت 80 بالمائة ممن شاركوا في الجمعية العامة على العودة للتدريس مراعاة لمصلحة الطلبة. وقد عبرت التنظيمات الطلابية بالكلية عن قلقها من تبعات الإضراب وحذرت من سنة بيضاء كما طالبت الجهات الوصية بالتدخل بعد أن أثر الاحتجاج على عملية إجراء الامتحانات وعلى النتائج البيداغوجية بواحدة من أعرق كليات الجزائر. للإشارة فإن كلية الطب بقسنطينة تعيش على صفيح ساخن منذ تعيين العميد الحالي الذي تمت المطالبة بتنحيته وهو ما يراه المسؤول مجرد محاولة لتصفية الحسابات ولا علاقة له بسير الجامعة متهما بعض الأساتذة بالتحرك لأغراض خاصة.