سجلت كرة القدم أمس الأول هدفاً في مرمى الإنسانية عندما تم إعلان الشراكة بين اللعبة وبرنامج القضاء على الملاريا الذي ترعاه الأممالمتحدة. وتهدف الحملة بالتعاون بين الهيئات الصحية على مستوى العالم والفرق التي تشارك في كأس العالم الحالية إلى المساعدة على توفير أكبر عدد ممكن من شبكات الحماية من البعوض وتوفير اللقاح المضاد لهذا الوباء في أفريقيا بنهاية العام الحالي، وتقليل عدد الوفيات من المرض إلى الصفر بحلول عام 2015. وقام المسؤولون عن البرنامج بطرق أبواب اللعبة على اعتبار أنها العشق الأول للأفارقة وتحظى بمتابعة كثيفة من الصغار والكبار على حد السواء، وتم الاتفاق مع كبار المسؤولين عن اللعبة في القارة السمراء من أجل دعم الحملة وكذلك مع معظم المنتخبات الأفريقية. وعقد برنامج القضاء على الملاريا التابع للأمم المتحدة مؤتمراً صحفياً في جوهانسبرج من أجل الإعلان عن الشراكة والتعريف بالجهود المبذولة في هذا الشأن، وإظهار دعم الاتحاد الدولي لكرة القدم وكبار النجوم في اللعبة، حيث تم عرض أفلام دعائية قام البرنامج بتصويرها مسبقاً وشارك فيها الأميركي دونوفان والغاني ايسيان والعاجيان كولو توري وديدير دروغبا. و قامت الأممالمتحدة بتصنيع أساور سيتم بيعها بأسعار رمزية تصل إلى عشرة دولارات للسوار الواحد من أجل جمع المال الكافي لتمويل الحملة، وذلك بهدف شراء الشباك التي تبعد البعوض عن الأسر الفقيرة ولكي يحصل الأطفال في أفريقيا على الدواء اللازم للعلاج من المرض. وتحدث روجيه ميلا خلال الندوة عن قصة إصابته بالمرض حتى كاد يفقد حياته بسببه عندما كان يلعب في سانت ايتيان وخاض مباراة ودية في أفريقيا عندما التقط المرض ورفض في البداية الذهاب إلى المستشفى حتى وصل إلى حالة مزرية وعندما عجز الأطباء عن تشخيصه كان من حسن حظه وجود طبيب عمل في أفريقيا لمدة 12 سنة ويعرف أعراض الملاريا بشكل كبير، حيث تمكن من إنقاذه بأعجوبة. و يموت طفل كل 30 ثانية في القارة بسبب المرض وفي الوقت الذي تلعب فيه المباراة يكون هناك 180 طفلاً قد قضوا نحبهم.