تم إطلاق مخطط عالمي جديد لمكافحة الملاريا بباماكو في إطار مشروع "الحد من الملاريا" الذي يحدد الأعمال الواجب القيام بها في حدود سنة 2010 وما بين 2010 و2015 لمكافحة هذا المرض حسبما علم بداكار. ويهدف هذا البرنامج الذي يضم سلسلة من العروض بباماكو و بنايروبي حسب المديرة التنفيذية للبرنامج السيدة آوا ماري كول- سيك إلى "القضاء على الملاريا". و صرحت السيدة آوا ماري كول- سيك، وهي وزيرة سنيغالية سابقة للصحة نقلا عن وسائل إعلام تقول"نريد آجلا أن يضحى مرض الملاريا في طي النسيان" مذكرة أن كل سنة ما بين 1 و 3 ملايين شخص يتوفون بسبب الملاريا في العالم. وتشير الإحصائيات إلى أن 90 بالمئة من الوفيات تسجل في إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء التي تضم لوحدها 60 بالمئة من حالات العدوى. وأعربت عدة هيئات دولية تنشط في مجال مكافحة الملاريا عن ارتياحها للجهود المبذولة في عدة بلدان إفريقية كأثيوبيا و روندا والطوغو التي أعدت استراتيجيات ناجعة مسجلة تراجعا هاما في عدد المرضى و الوفيات. و أوضحت السيدة آوا ماري كول- سيك تقول "بالنسبة لأثيوبيا قارب تراجع الوفيات نسبة 50 بالمئة، ونريد تحقيق أكثر من ذلك مع المخطط العالمي كما نريد ضمان علاجات بتكاليف معقولة لأكثر المرضى فقرا". و بعد تأكيدها على التقدم المبذول بخصوص تمويل مكافحة المرض سجلت السيدة كول سيك أن 60 بالمئة من المرضى لا يستفيدون من العلاجات بسبب تكاليفها الباهضة و النقائص التي تشهدها شبكات توزيع الأدوية كل سنة تستهلك مكافحة مرض الملاريا، و هو المتسبب الأول للوفيات عند الأطفال في إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء 12 مليار دولار من المنتوج الداخلي الخام لبلدان شبه الإقليم هذا.