الجزائر و تونس تحصدان الجوائز الكبرى و تتويج وحيد للسينما الخليجية اختتمت سهرة الخميس المنصرم فعاليات الطبعة الرابعة لمهرجان الفيلم العربي بوهران بتتويج مغاربي لأعمال سينمائية شبابية أكدت جدارتها لسلف ترك بصمته في مسيرة الفن بالوطن العربي و العالم . وتقرر خلال حفل الاختتام الذي أشرفت عليه وزيرة الثقافة خليدة تومي لأول مرة منذ تأسيس المهرجان في 2007 ، أن تجري الطبعة الخامسة الصيف القادم بوهران .الأعمال المغاربية حصدت معظم الجوائز ، حيث عادت أهم جائزة و هي الأهقار الذهبي للإنتاج المشترك الجزائريالتونسي " النخيل الجريح" من إخراج إبراهيم عبد اللطيف من تونس و إنتاج نادية شرابي من الجزائر. علما أن فكرته ولدت في الطبعة الثانية من المهرجان .كما حظي بجائزة أحسن سيناريو الفيلم المغربي "منسيو التاريخ" لمخرجه حسن بن جلون و الذي إنتقدته الصحافة كثيرا كونه تضمن لقطات إباحية قال عنها المخرج أنها ضرورية للغوص في سرد الأحداث المتمحورة حول استغلال الفتيات المغربيات في دور الدعارة بالدول الأوروبية .فيما نال فيلم "الساحة" لمخرجه دحمان أوزيد جائزتين متتاليتين هما جائزة أحسن دور نسائي و أحسن دور رجالي ،و اللتان نالهما شباب وقف لأول مرة أمام كاميرا السينما.بينما عادت جائزة أفضل مخرج للبناني بهيج حجيج عن فيلمه "شتي يادني "و كانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للعراقي عدي رشيد عن فيلمه "كرانتينا" الذي تحدى قوانين مهرجان روتردام للسينما التي تمنعه من عرض الفيلم في مهرجان بعد أبو ظبي و لكنه رفع التحدي و أبى إلا أن يكون موجودا في وهران لأول مرة.و بخصوص الأفلام القصيرة فقد تنوعت الجوائز لتكون الجائزة الكبرى مناصفة أيضا بين الجزائر و تونس و نالها الفيلمان "صابون نظيف" من تونس و " قراقوز" من الجزائر .وعادت جائزة التحكيم الخاصة للسعودية عهد كامل عن فيلمها "القندرجي" و الذي معناه الإسكافي ، و هي الجائزة الوحيدة للمشاركة الخليجية في المهرجان ، في الوقت الذي عادت فيه جوائز التنويهات للمغربية جيهان البحار عن فيلم "الروح المفقودة" و الممثلة الشابة السورية تاج حيدر عن دورها في فيلم "السيدة المجهولة "و في الأخير المخرج أمين شيبوب من تونس عن فيلمه "هوس ".