اعتذرت السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة لمنظمي المهرجان الدولي للفيلم العربي في طبعته الرابعة عن عدم تمكنها من المشاركة في فعاليات الافتتاح التي جرت مراسيمها الأسبوع الماضي وذلك لعدة أسباب أهمها كما قالت هو أنها ترفض أن يكون دورها الابداع مكان المبدعين أو الإنتاج مكان المنتجين أو التنظيم مكان المنظمين. وأوضحت من جهة أخرى أن دور الوزيرة هو تسطير البرامج والسياسات والمنهجيات والعمل دون هوادة على توفير الفضاءات والإمكانيات للمبدع والمنتج والفنان حتى يتمكن من القيام بعمله ويضمن للجمهور التمتع من حقه الثقافي المضمون دستوريا. وأكدت وزيرة الثقافة التي حضرت إلى وهران للإشراف على عملية اختتام الطبعة الرابعة للمهرجان الدولي للفيلم العربي في مداخلتها أن هذا المهرجان الذي تم التأسيس له سنة 2007 بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية كان الهدف توفير المكان والمناخ للمبدعين والفنانيين العرب دون سواهم وتمكينهم من الالتقاء في مدينة عربية بإنتاجات عربية، إضافة الى العمل على توفير مختلف وسائل العمل الفني والسينمائي للشباب المهتم بمعالم الفن السابع لنقل هموم ومشاكل وانشغالات الأمة العربية من خلال إعادة بعث السينما الجزائرية خصوصا والعربية على وجه العموم، كما كان الهدف من هذا المهرجان أيضا توفير فرص العمل المشترك ما بين المنتجين والفنانين والمخرجين العرب من خلال توفير امكانيات اللقاء ما بينهم ومنحهم إمكانية مناقشة واقعهم والاستفادة من خبرات بعضهم البعض والتعاون المشترك وأكبر مثال على ذلك هو ميلاد فكرة إنتاج فيلم عربي مشترك ما بين الجزائروتونسبوهران سنة 2008 ليتحقق الحلم بإنتاج فيلم النخيل الجريح للمخرج التونسي عبد اللطيف بن عمار وانتاج الجزائرية نادية شرابي وبطولة الجزائري حسن كشاش صاحب الدور البطولي في فيلم مصطفى بن بولعيد لمخرجه الكبير أحمد راشدي. زيادة على هذا ذكرت وزيرة الثقافة بتأسيس 164 مهرجانا منذ سنة 2005 وهي تسعى الى أن يكون لكل دائرة بولايات الوطن ال48 مهرجانها قبل سنة .2014 ليتم بعدها العمل التقييمي النوعي والكمي مع التخطيط لما يجب أن يتم إنجازه. وبالعودة الى مهرجان الفيلم العربي في طبعته الرابعة التي ستشهد مشاركة 21 فيلما قصيرا و13 فيلما طويلا من 18 بلدا عربيا فقد جاءت جوائز الأفلام القصيرة كما يلي: فقد عادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم الاسكافي للمخرجة السعودية عهد كامل. والجائزة الكبرى منحت مناصفة لفيلم صابون نظيف (تونس) وقراقوز ( الجزائر) وذلك بسبب مستواهما المتقارب. أما بالنسبة للجوائز المتعلقة بالأفلام الطويلة التي كانت كلها تصب في معالجة قضايا المجتمع العربي بسلبياته وايجابياته ومختلف مشاكله على كافة المستويات واظهرت أن العالم العربي يتحرك فكانت الجوائز على النحو التالي: 1- أفضل سيناريو لفيلم المنسيون في التاريخ (المغرب) 2- أفضل دور نسائي : الساحة (الجزائر) إخراج دحمان اوزيد 3- أفضل دور رجالي - الساحة (الجزائر) إخراج دحمان أويد 4- أفضل إخراج ليهيج أوجيج اللبناني عن فيلم شتي يا ديني. 5- جائزة لجنة التحكيم الخاصة : للمخرج العراقي عدي رشيد عن فيلم كارنتينة 6- جائزة الأهقار الذهبي: فيلم النخيل الجريح من إخراج التونسي عبد الطليف بن عمار وإنتاج نادية شرابي الجزائرية - (فيلم مشترك تونسي/جزائري)