لم يظهر الكثير من التفاؤل بين جماهير كرة القدم الإيطالية والمعلقين والمحللين الإعلاميين بالبلاد الذين بدأوا صباحهم أمس الثلاثاء بمناقشة مباراة إيطاليا الافتتاحية ببطولة كأس العالم الحالية بجنوب أفريقيا. وربما لم يؤثر التعادل الإيجابي 1/1 أمام باراغواي مساء أول أمس الاثنين في مدينة كيب تاون الممطرة كثيرا على فرص إيطاليا في التأهل لدورال16 عن المجموعة السادسة. ولكن المباراة التي قدمها المنتخب الأزوري فشلت في تغيير الانطباع السائد حاليا في إيطاليا بأن منتخب البلاد يمر بأزمة في الوقت الراهن. فقد أثبتت المباراة أن مارشيلو ليبي مدرب المنتخب الإيطالي مازال عليه أن يبذل المزيد من الجهد في محاولاته لإيجاد مجموعة جديدة من اللاعبين قريبة المستوى من تلك المجموعة التي قادت إيطاليا لإحراز لقبها الرابع بتاريخ بطولات كأس العالم في 2006 .وبدت إيطاليا واثقة ومسيطرة تماما أمام لاعبي باراغواي المترددين خلال أول 20 دقيقة من المباراة ، وقدم الإيطاليون عرضا رائعا في التمرير الدقيق الذي بدا وأنهم افتقدوه كثيرا في مبارياتهم الأخيرة ولكن معظم الهجمات الإيطالية لاحقا جاءت حول منطقة الجزاء وبلا خطورة حقيقية.ومع ذلك فقد بدا ليبي ولاعبوه متفائلون كعادتهم ، حيث أشار دانييلي دي روسي إلى أنه "قبل أربعة أعوام بدأنا نتقدم سويا والآن علينا أن نكرر الأمر ذاته فهذا هو سر قوتنا".من جانبه رأى ليبي تطورا في أداء ولياقة لاعبيه وقال "سترون أننا سنواصل التقدم . لقد جئنا هنا بعدما خضنا الاستعدادات الصحيحة وكان تأثير ذلك واضحا. كنا أكثر سرعة من مباراتينا السابقتين (الوديتين أمام المكسيك وسويسرا) وهذا كله كان معدا له من البداية". ولكن ليبي عاد واعترف بأنه "عادة ما نفوز بمثل هذه المباريات ولكننا بدلا من ذلك جازفنا وكدنا نخسر". وكتب المحلل ماركو أنسالدو بصحيفة "لا ستامبا" يقول إن "تصريحات المدربين بعد المباريات تشبه تصريحات السياسيين ، فأي كان ما يحدث فإنه دائما ما يكون نتيجة جيدة بالنسبة لهم".وكانت صحيفة "لا غازيتا ديللو سبورت" أكثر تفاؤلا حيث كتبت في عنوانها الرئيسي "أضواء أكثر من الظلال" بينما وصف ماوريتسيو كروزيتي محلل صحيفة "لا ريبوبليكا" المنتخب الإيطالي بأنه "واحد من أصغر الفرق بين كبار المونديال" مضيفا أن "هذا المنتخب الإيطالي لو لعب بدوري الدرجة الأولى المحلي سيكون بين فرق مراكز الوسط بالجدول".