أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المنظم لبطولة كأس العالم إن جنوب إفريقيا حطمت الرقم القياسي في عدد المشاهدين في المباراة الافتتاحية للبطولة بين جنوب إفريقيا والمكسيك والتي أقيمت في 11 جوان، حيث شاهدها خمس عدد السكان. وقال الفيفا إن عدد الأشخاص الذين شاهدوا المباراة على التليفزيون الرسمي في جنوب إفريقيا (اس ايه بي سي) وقناة سوبرسبورت الفضائية كان 793ر146ر10 . وقال الفيفا إن هذا الرقم يتجاوز عدد مشاهدي مباراة البرازيل وجنوب إفريقيا في الدور نصف النهائي من بطولة كأس القارات العام الماضي والذي بلغ 35ر7 مليون مشاهد بنسبة زيادة قدرها 39 %. وكانت المباراة قد انتهت بفوز البرازيل بهدف مقابل لاشيء وحملت سابقا لقب المباراة الأكثر مشاهدة "في التاريخ الحديث لمشاهدة الألعاب الرياضية". وفي المكسيك، شاهد ما يقرب من 19 % من عدد السكان الذين لديهم أجهزة تلفزيون المباراة الافتتاحية، حسبما قال الفيفا، وفقا لأرقام هيئات الإذاعة الرسمية. استيقظ الشعب الغاني الإثنين في حالة من السعادة الغامرة احتفالا بالفوز التاريخي بهدف نظيف على صربيا الأحد والذي كان بمثابة الفوز الأول للفرق الإفريقية في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا. واكتظت شوارع العاصمة أكرا بالمارة الأحد حيث تجمع المشجعون ملوحين بالعلم الوطني ذات الألوان الأحمر والذهبي والأخضر . عندما نجح رجل المباراة اسامواه جيان في تسديد ضربة الجزاء التي حصل عليها الفريق الغاني قبل نهاية المباراة أمام صربيا، خرج المشجعون إلى شوارع أكرا وبدأوا في النفخ في الأبواق والرقص. وأشارت وسائل الإعلام الإفريقية إلى أن المشجعين استخدموا آلات النفخ النحاسية كما أطلق سائقو سيارات الأجرة نفير سياراتهم لتسود الاحتفالات والضوضاء العاصمة أكرا، بينما أدى سائقو الدراجات النارية العديد من الحركات الخطيرة وهم يحملون أعلام بلادهم. ومن بين مظاهر الاحتفال، ترك الضيوف أحد حفلات الزفاف للمشاركة في الاحتفالات بشوارع أكرا، حسبما أفادت التقارير الإخبارية. وأشاد موقع "غانا ويب" على الإنترنت الإثنين بالفوز واصفا النتيجة بأنها "أول فوز لفريق أفريقي في أول كأس عالم تقام على أرض إفريقيا". فيما كتب موقع "بيس اف ام" الإلكتروني تحت عنوان "غانا تبقي على الطنين الإفريقي". وأرسلت الجماهير آلاف الرسائل عبر المواقع الإلكترونية للتهنئة بالفوز في الوقت الذي انزعج فيه البعض لأن المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش لم يحتفل بالفوز على الفريق الصربي بنفس الدرجة التي احتفل بها اللاعبون. وسرعان ما أهدى جيان الفوز للجماهير في غانا وفي القارة الإفريقية بشكل عام. وقال جيان "الجميع يشعر بالسعادة من أجلنا ليس فقط في غانا، الجميع في إفريقيا سيكونون بجوارنا، أشكر الجميع لمساندة النجوم السوداء". ويشعر جميع المشجعين بالثقة في العبور إلى الدور التالي برغم التخوف من الفريق الألماني الذي نجح تحت قيادة مدير الفني يواخيم لوف في سحق أستراليا 4-صفر الأحد في المجموعة الرابعة. وتلتقي غانا مع أستراليا في 19 حزيران/يونيو قبل ملاقاة ألمانيا في 23 من الشهر نفسه. أحرج المنتخب الباراغوياني نظيره الإيطالي حامل اللقب دون أن يسقطه بعدما تعادل معه 1-1 الإثنين على ملعب "غرين بوينت ستاديوم" في كايب تاون في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة لمونديال جنوب أفريقيا 2010. ووجد المنتخب الإيطالي نفسه متخلفا في الشوط الأول (39) بهدف لانتولين الكاراز، لكن لاعب وسط روما دانييلي دي روسي أنقذه بتسجيله هدف التعادل (63) في مباراة كان فيها بطل العالم أفضل من ناحية السيطرة الميدانية والفرص، وإن كانت ضئيلة، لكن يبدو أنه لا يريد التخلي عن تقليده السابق بالمعاناة خلال الدور الأول. ودخل "الأزوري" الذي توج باللقب للمرة الرابعة في تاريخه بعد تغلبه على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح في نهائي مونديال ألمانيا 2006، إلى النهائيات الأولى على الأراضي الأفريقية بصورة مهزوزة، خصوصا بعد الأداء المتواضع الذي ظهر به خلال مباراتيه التحضيريتين أمام المكسيك (1-2) وسويسرا (1-1). وكان الاختبار الأقوى نسبيا لرجال المدرب مارتشيلو ليبي في الدور الأول، كون المجموعة تضم سلوفاكيا ونيوزيلندا اللتين تتواجهان الثلاثاء، وكل ما نجح في تحقيقه هو تجنب سيناريو 1950 عندما أصبح أول منتخب بطل يخسر مباراته الأولى في النسخة. وبدأت إيطاليا حملتها الثالثة عشرة على التوالي في النهائيات والسابعة عشرة في تاريخها بوجود الثنائي البرتو جيلاردينو وفينشنزو ياكوينتا في خط المقدمة، الأول كرأس حربة والثاني على الجهة اليسرى فيما لعب سيموني بيبي في الجهة المقابلة، وكلاوديو ماركيزيو ودي روسي وريكاردو مونتوليفو الذي لعب بدلا من بيرلو في وسط الملعب. وشغل لاعب جنوى الشاب دومينيكو كريشيتو مركز الظهير الأيمن، فيما انتقل جانلوكا زامبروتا إلى الجهة اليسرى. أما من ناحية الباراغواي فأبقى مدربها الأرجنتيني خيراردو مارتينو مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي روكي سانتا كروز على مقاعد الاحتياط، مفضلا الاعتماد على ثنائي هجوم بوروسيا دورتموند الألماني نيلسون هايدو فالديز والأرجنتيني الأصل لوكاس باريوس. وبدأ "الأزوري" المباراة بطريقة جيدة من ناحية السيطرة وتبادل الكرات بين لاعبيه، إلا أنه فشل في تهديد مرمى حارس بلد الوليد الإسباني خوستو فيار بسبب نجاح الدفاع الباراغوياني في إغلاق منطقته جيدا بمساندة خط وسطه. ثم بدأ رجال مارتينو يخرجون من منطقتهم تدريجيا بعد حوالي 20 دقيقة على البداية لكن دون خطورة فعلية حتى الدقيقة 39 عندما نجح مدافع ويغان الانكليزي انتولين الكاراز في الارتقاء عاليا فوق القائد فابيو كانافارو ودي روسي إثر ركلة حرة نفذها اوريليانو توريس من بعد منتصف الملعب بقليل، ووضعها برأسه صاروخية على يسار الحارس جانلويجي بوفون. ونجح المنتخب الأميركي الجنوبي في المحافظة على تقدمه مع نهاية الشوط الأول، مستفيدا من عجز جيلاردينو عن فك الحصار الدفاعي الذي واجهه في وقت عجز فيه ياكوينتا وبيبي عن الاختراق في الجهتين اليسرى واليمنى وخصوصا الأول لأنه يفتقد أصلا إلى المهارات الفنية التي تؤهله ليكون المهاجم المساند لرأس الحربة. وتلقى أبطال العالم ضربة قاسية بإصابة بوفون في الثواني الأخيرة من الشوط الأول ما اضطر ليبي إلى استبداله في بداية الثاني بحارس كالياري الشاب فيديريكو ماركيتي الذي لم يخض سوى خمس مباريات دولية. وكادت أن تتعقد الأمور أكثر بالنسبة للإيطاليين لو وفق انريكه فيرا بتسديدة صاروخية أطلقها من الجهة اليمنى لكن محاولته علت العارضة بقليل (55)، ثم حاول ليبي أن يتدارك الموقف فزج بماورو كامورانيزي بدلا من زميله في يوفنتوس ماركيزيو (59)، فانتقل بيبي إلى الجهة اليسرى، فيما تقدم ياكوينتا ليلعب إلى جانب جيلاردينو. ونجح الإيطاليون في إطلاق المباراة من نقطة الصفر إثر ركلة ركنية نفذها بيبي من الجهة اليسرى فوصلت إلى دي روسي الذي أودعها داخل الشباك مستفيدا من الخروج الخاطىء للحارس فيار (63). وحاول مارتينو أن يعيد فريقه إلى المقدمة عبر اللجوء إلى سانتا كروز بدلا من فالديز (68)، فيما لجأ ليبي إلى انتونيو دي ناتالي بدلا من جيلاردينو (73)، دون أن يطرأ أي تعديل على النتيجة رغم محاولة خطرة لمونتوليفو من خارج المنطقة نجح الحارس الباراغوياني في صدها (83). حذر مدرب منتخب هولندا بيرت فان مارفييك لاعبيه من مغبة الغرور وذلك بعد فوزهم على الدنمارك 2-صفر الإثنين في جوهانسبيرغ في مستهل مشوارهم في كأس العالم المقامة حاليا في جنوب أفريقيا. وعانى المنتخب الهولندي الذي قدم عروضا جيدة في الآونة الأخيرة وتألق في التصفيات المؤهلة إلى المونديال الإفريقي، لتخطي المنتخب السكندينافي واحتاج إلى هدف لمدافع الدنمارك سايمون بولسن في مطلع الشوط الثاني، ثم إلى آخر قبل نهاية المباراة بخمس دقائق ليطمأن إلى النتيجة. وكان النقاد اعتبروا بأن المنتخب الهولندي الحالي الذي يضم في صفوفه الرباعي الرائع المؤلف من اريين روبن (لم يلعب اليوم بداعي الإصابة)، وروبن فان بيرسي وويسلي سنايدر ورافايل فان در فارت مؤهل لكي يذهب بعيدا في البطولة. بيد أن فان مارفييك أكد بأنه يتعين على فريقه حاليا أن يؤكد التطلعات التي سبقت انطلاق المونديال الحالي وعدم التراخي وقال في هذا الصدد "أنا أقول وأكرر منذ استلامي منصبي قبل سنتين، بأننا ندرك تماما ما معنى أن تكون مرشحا، وكررت ألف مرة بأننا متعجرفون بعض الأحيان ويمكن لهذا الأمر أن يرتد سلبا علينا". وأضاف "أنا أفكر بالمباراة ضد الدنمارك منذ فترة طويلة لأن المباراة الأولى دائما ما تكون صعبة وهامة للغاية". وتابع "كان اللاعبون عصبيين بعض الشيء، ولم نتمكن من فرض إيقاعنا في الشوط الأول، بيد أن الأمور تحسنت كثيرا بعد الهدف الأول وكان باستطاعتنا آن نسجل مزيدا من الأهداف، لقد تنفسنا الصعداء عندما سجلنا الهدف الثاني". وختم "اعتقد بأننا سيطرنا على مجريات اللعب، ولم نشعر بالخطر في أي لحظة، يجب آن نحافظ على تواضعنا ولا ندع الغرور يتسلل إلى نفوسنا". وغالبا ما يحقق المنتخب الهولندي انطلاقة قوية قبل آن يخبو بريقه في الأدوار الاقصائية وهذا ما حصل تماما في كأس أوروبا الأخيرة عندما تغلب على فرنسا وإيطاليا في الدور الأول، قبل آن يخسر أمام روسيا في ربع النهائي. احتفل لاعب سسكا موسكو الروسي كيسوكي هوندا بميلاده الرابع والعشرين بأفضل طريقة ممكنة وقاد بلاده اليابان لفوزها الأول خارج أراضيها في نهائيات كأس العالم بتسجيله هدف المباراة الوحيد أمام الكاميرون على ملعب "فري ستايت ستاديوم" في بلومفونتين وذلك في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة لمونديال جنوب إفريقيا. وجاء هدف لاعب الوسط المولود في 13 حزيران/يونيو 1986، في الدقيقة 39 من اللقاء ليمنح منتخب "الساموراي الأزرق" فوزه الأول في النهائيات بعيدا عن أراضيه بعد أن كان سجل فوزين عام 2002 عندما استضاف العرس الكروي مشاركة مع كوريا الجنوبية، وكانا على روسيا (1-صفر) وتونس (2-صفر) ما سمح له بالتأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى والأخيرة لكنه ودع على يد تركيا (صفر-1). وكانت هولندا افتتحت هذه المجموعة بفوزها على الدنمارك 2-صفر، فتصدرت بفارق الأهداف عن اليابان التي خالفت التوقعات وفاجأت "الأسود غير المروضة" الذين سقطوا لأول مرة في مباراتهم الأولى في النهائيات من أصل 6 مشاركات حتى الآن. وكان الجميع يتوقع أن تخرج الكاميرون فائزة بسبب الأداء المتواضع الذي أظهرته اليابان في مبارياتها التحضيرية (خسرت أربع)، إلا أن المنتخب الآسيوي خالف التوقعات وجدد تفوقه على خصمه الإفريقي بعد أن كان تغلب عليه في مواجهتين من أصل ثلاث جمعتهما سابقا، بينها الفوز عليه في كأس القارات عام 2001 (2-صفر). وبدا صامويل ايتو وزملاؤه في المنتخب الكاميروني بعيدين كل البعد عن إمكانية تكرار الإنجاز الذي حققه منتخب مونديال 1990 بقيادة "العجوز" روجيه ميلا حين أصبح أول منتخب إفريقي يصل إلى ربع النهائي قبل أن يخسر أمام انكلترا، وهو فشل في أن يبدأ مشواره السادس في النهائيات بطريقة إيجابية، فتأكدت نتائجه المتواضعة في المباريات الإعدادية حيث خسر أمام البرتغال 1-3 وصربيا 3-4 وقد ظهر رجال المدرب الفرنسي بول لوغوين بصورة مهزوزة خصوصا في خط الدفاع. وتفوق المدرب الياباني تاكيشي أوكادا الذي كان أشرف على منتخب "الساموراي الازرق" في ظهوره الأول في المونديال عام 1998 في فرنسا، على نظيره لوغوين لأنه حد من تحركات إيتو خصوصا ونجح في استغلال هجمة واحدة في الشوط الأول ليحسم بها نتيجة المباراة. وبدأ لوغوين اللقاء بإبقاء لاعب ارسنال الإنجليزي الكسندر سونغ على مقاعد الاحتياط، كما الحال بالنسبة للحارس ايدريس كارلوس كاميني الذي كان الحارس الأساسي للمنتخب في الأعوام السبعة الأخيرة، لكن المدرب الفرنسي فضل عليه حميدو سليمانو. أما من ناحية المنتخب الياباني الذي خسر أربع مباريات تحضيرية قبل سفره إلى جنوب إفريقيا، فابقي المدرب تاكيشي اوكادا صانع الألعاب المميز شونسوكي ناكامورا على مقاعد الاحتياط، فيما لعب يوشيتو اوكوبو وحيدا في خط المقدمة ومن خلفه كيسوكي هوندا. تقدم ياباني ولم يقدم الطرفان شيئا يذكر على الإطلاق في نصف الساعة الأول من اللقاء رغم بعض المحاولات التي وجدت طريقها بسهولة إلى الحارسين وانتظرت جماهير "فري ستايت ستايت" حتى الدقيقة 37 لتشهد أول فرصة حقيقية وجاء منها هدف التقدم لمنتخب "الساموراي الأزرق" عبر هوندا الذي وصلته الكرة على القائم الأيمن اثر عرضية متقنة دايسوكي ماتسوكي فسيطر عليها قبل أن يطلقها قوية في شباك الحارس سليمانو. ومع بداية الشوط الثاني، حاول المنتخب الكاميروني أن يدرك التعادل سريعا وحصل على فرصة ثمينة لتحقيق مبتغاه عبر مهاجم نورمبرغ الألماني ايريك شوبو-موتيغ الذي وصلته الكرة بتمريرة من نجم انتر ميلان الإيطالي صامويل ايتو فأطلقها من حدود المنطقة لكن محاولته مرت قريبة جدا من القائم الايمن (51)، ثم اتبعها بيار ويبو بكرة رأسية بعد عرضية من ستيفان مبيا لكن محاولته لم تجد طريقها الى الشباك (55)، وشوبو-موتيغ بكرة من حدود المنطقة هزت الشباك الخارجية لمرمى الحارس ايجي كاواشيما (57). الكاميرون يواصل الضغط وواصل منتخب "الأسود غير المروضة" ضغطه على نظيره الآسيوي في محاولة منه لإدراك التعادل ولم ينجح في تحقيق مبتغاه ما دفعه لوغوين للجوء إلى لاعب وسط بيتيس الإسباني اشيل ايمانا بدلا من لاعب شالكه الألماني جويل ماتيب (64)، لكن شيئا لم يتغير ما دفعه لادخال جيريمي نجيتاب بدلا من جان ماكون، ومحمدو ادريسو بدلا من شوبو-موتيغ (75). لكن الهدف كاد يأتي من الجهة المقابلة لكن الحارس سليمانو تألق في صد تسديدة القائد ماكوتو هاسيبي ثم تدخل القائم ليقف في وجه متابعة البديل شينجي اوكازاكي (82). وحصل المنتخب الإفريقي على فرصتين ثمينتين لإدراك التعادل في الوقت القاتل، أولا بتسديدة صاروخية لستيفان مبيا لكن العارضة حرمته من ذلك (87)، ثم تألق الحارس الياباني ليصد محاولة استعراضية رائعة لايتو (90). ناشد جيمي كاراغر الجماهير الإنجليزية، بالثقة المطلقة في المدرب الإيطالي فابيو كابيللو بعد الموجة الواسعة من الانتقادات التي شنتها وسائل الإعلام، بعد التعادل في المجموعة الثالثة لكأس العالم بجنوب إفريقيا، فى الوقت الذى تعرض له لقدر كبير من اللوم لاختيار غيمس ميلنر وروب غرين وليدلي كينغ في المباراة. أخطاء فى التشكيل وعانى ميلنر كثيرا أمام الظهير الأيمن الأمريكي ستيف شيروندولو وتم استبداله قبل نهاية الشوط الأول، وكذلك عانى كينغ الذي يمتلك تاريخا طويلا مع الإصابات، من إصابة في الفخذ واضطر كابيللو لإخراجه بين شوطي المباراة فيما ارتكب الحارس غرين خطأ فادحا تسبب في تسجيل كلينت ديمبسي هدف التعادل لأمريكا من تسديدة ضعيفة بعيدة المدى حيث أفلتت الكرة بشكل غريب من يد الحارس واستقرت داخل الشباك. ولكن كاراغر الذي شارك بدلا من كينغ بين شوطي المباراة، يساند مدربه تماما. وقال كاراغر "أنظر إلى سجله، إنه فابيو كابيللو، أنظر إلى ما حققه خلال مسيرته وما فعله حتى الآن مع إنجلترا". لا للضغوط ونفى كاراغر أن تكون الضغوط أثرت بأي شكل على المدرب كابيللو قائلا "واثق من أن فابيو كابيللو سيكون بخير، لقد كان مدربا لريال مدريد وميلان، لقد تعرض لكل ذلك من قبل". وبعد إحرازه لسبعة ألقاب خلال مسيرته التدريبية الممتدة على مدى 14 عاما، انتشل كابيللو المنتخب الإنكليزي من حالة اليأس التي كان يعاني منها بعد الفشل في التأهل إلى يورو 2008 وقاده للعبور إلى مونديال جنوب إفريقيا بعد أن تصدر مجموعته في التصفيات الأوروبية مسجلا سبعة أهداف أكثر من أي فريق أخر بالتصفيات الأوروبية. وكذلك نفى كاراغر أن يكون قرار الإعلان عن تشكيل الفريق قبل ساعتين فقط من المباراة أمام أمريكا، له أي أثر على أداء الفريق. وأكد "لقد لعبت لليفربول بين 12 و14 عاما، والمدرب دائما يخبرنا عن تشكيلة الفريق قبل ساعتين من المباراة". ومن المرجح أن يلعب كاراغر بجوار جون تيري في خط دفاع إنكلترا خلال المباراة أمام الجزائر في كيب تاون الجمعة المقبل. فضت الشرطة الجنوب أفريقية مظاهرة احتجاجية لموظفي الأمن بملعب جرين بوينت في كيب تاون قبيل ساعات من مباراة إيطاليا وباراغواي مساء الإثنين، للمطالبة بتحسين أجورهم التي خفضت عن المتفق عليها مع الشركة التي يعملون بها. وكان احتجاج موظفي الأمن في هذه المرة أخف حدة من نظيره الذي وقع بعد انتهاء مباراة ألمانيا وأستراليا (4-0) في ديربان لتحسين الأجور أيضا عندما اضطرت السلطات لاستخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق حشد من المتظاهرين تراوح عددهم ما بين 200 و300 موظف للأمن. ولكن في هذه المرة تعاملت الشرطة مع الموقف على أساس حصولها على إنذار مسبق واستطاعت أن تفرض سيطرتها على تحرك مئات المحتجين الذي أعربوا عن غضبهم من الانخفاض التدريجي للراتب المتفق عليه. وتم نقل الموظفين من نقاط دخول الملعب إلى إحدى المباني الموجودة فيه ليحل محلهم عناصر شرطة كيب تاون. تقوم جماعة الشباب الصومالية المتشددة بالمرور على المنازل في المقاطعات المجاورة لمقديشيو، للقبض على من يشاهد بطولة كأس العالم عبر شاشات التليفزيون، والذي يعتبر ممنوعا من قبل الجماعة. وصرح ل(وكالة الانباء الاسبانية) أحد الذين تعرضوا للعقاب بسبب مشاهدة المونديال أن الجماعة اختطفته ضمن 30 شابا، من منطقة أفجوي التي تقع على بعد 30 كيلومتر من العاصمة الصومالية، مؤكدا أنهم تعرضوا للتعذيب وتم حلق شعورهم لإشعارهم بالذل. يذكر أن أحد محبي كرة القدم لقي مصرعه بعد ساعات من إصابته بعيار ناري من قبل المليشيا الإسلامية، في حين تم اختطاف 10 أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال. وأشار عبدي ياري أحد الضحايا الذي تم إخلاء سبيلهم أن جماعة الشباب هجمت عليهم أثناء مباراة ألمانيا واستراليا، وفتحت النار على الجميع، وبعدها اقتادتهم إلى أحد الأماكن، وحلقت رؤوسهم وعاقبتهم ب39 جلدة لكل منهم قبل إطلاق سراحهم. وعلى جانب آخر لقي شخصان مصرعهما أثناء مشاهدتهم لمباراة الأرجنتين ونيجيريا، في حين اقتادت 10 آخرين، وأطلقت سراحهم بعد دفع 50 دولار "غرامة". يذكر أن الصومال تشهد حالة من الفوضى والحرب الأهلية الدائرة بين العشائر منذ الإطاحة بنظام حكم محمد سياد بري في عام 1991. ظل مورتن اولسن المدير الفني للمنتخب الدنماركي لكرة القدم متفائلا برغم الهزيمة 0/2 أمام هولندا على ملعب سوكر سيتي بجوهانسبرج في مستهل مشوار الفريق في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا. وبرغم أن الفريق الهولندي احتاج إلى هدف بنيران صديقة عن طريق الدنماركي دانيال آجر وهدف أخر من توقيع ديرك كاوت لتحقيق الفوز، لم يسع اولسن إلى تبرير هزيمة فريقه. وقال اولسن /60 عاما/ "لقد كان فوزا مستحقا لهولندا..الهدف الأول كان حاسما، لست حزينا لطريقة لعب فريقي، لقد حافظنا على شكلنا وصعبنا مهمة هولندا". ويلتقي المنتخب الدنماركي في مباراته المقبلة مع الكاميرون في 19 حزيران/يونيو الجاري في بريتوريا ثم اليابان بعدها بخمسة أيام، ويأمل اولسن أن تكون الإصابات التي ضربت فريقه خلال الاستعدادات لمباراة هولندا، تلاشت تماما مع موعد حلول المباراة المقبلة. وكانت الشكوك تحوم حول مشاركة نيكلاس بيندتنر قبل المباراة بسبب الإصابة في الفخذ، ولكن مهاجم ارسنال الإنجليزي نجح في اللحاق بنحو ساعة من المباراة في الوقت الذي أعرب فيه اولسن عن تفاؤله بتعافي يون دال توماسون ودانييل يانسن بمباراة اليابان. وأوضح أولسن "بيندتنر شارك في ساعة ولكن هذه كانت أقصى مقدرته، وبرغم ذلك فإن ما رأيته يجعلني متفائلا بشأن المستقبل".