الصفراء تتأهل بضربات الجزائر (0/3) الأمل يستعيد هيبته وينذر بقية المنافسين ملعب أول نوفمبر باتنة طقس بارد جمهور متوسط أرضية صالحة تنظيم جيد تحكيم للسيد : عبيد شارف بمساعدة بولفلفل و عمري الإنذارات: نزار ومنزر(الأمل) / بوعيشة وبالغ (الاتحاد) التشكيلتان: أمل مروانة: خلفة عمران نزار عوف (بغياني) غنام عباز مباركي بوتمجت طراش (قسطلي) سي أحمد منزر (رحمون). المدرب: حليم بوعرارة اتحاد عنابة: واضح بوعيشة مسعودي بوجليدة بوخلوف(ضيف) بوتربيات وناس عماري مكاوي زواوي(بالغ) بكرار(بن شعبان.) المدرب : مصطفى بسكري صنع أمل مروانة الحدث وودع عام 2010 بمفاجأة مدوية من خلال اقتطاعه تأشيرة التأهل للدور السادس عشر من كأس الجزائر على حساب اتحاد عنابة بفضل الضربات الترجيحية(3/0) بعد مقابلة بطولية انتهت بنتيجة التعادل (0/0) طغى عليها الجانب التكتيكي والاحتكاك البدني وأبانت خلالها الصفراء قدرات كبيرة ورغبة أكيدة في اجتياز هذا المنعرج بسلام والانتفاضة أمام منافس يفوقها خبرة وامكانيات. وقد عرف المروانيون كيف يروضون أشبال بسكري الذين بدا عليهم الارتباك والتردد في ظل نقص الفعالية والصرامة في اللعب ناهيك عن تنظيم الصفوف والدقة والقدرة الكافية على فك الخناق المضروب على منطقتهم، حيث كان بإمكان الأمل قتل المقابلة في وقتها الرسمي لولا سوء الطالع الذي لازم بوتمجت في ثلاث مناسبات وكذا نقص التجربة التي خانت عناصر القاطرة الأمامية في غياب مهناوي و المخضرم كمال خرخاش. وإذا كان الاتحاد قد لعب دون روح ولم يقدم ما يحفظ ماء الوجه، فإن الصفراء المروانية كانت السباقة إلى صنع اللعب من خلال الضغط على منطقة الخصم، حتى وإن لم تجد الثغرة المؤدية إلى شباك واضح، حيث ضيع طراش ووتمجت وكذا منزر عديد الفرص السانحة بفعل قلة التركيز والخلط بين السرعة والتسرع. وقد أبدى المروانيون مقاومة كبيرة وكانوا طرفا صعبا في المعادلة من خلال انتهاج استراتيجية محكمة مبنية على غلق كل المنافذ والممرات المؤدية إلى شباك الحارس خلفة المدعم بدفاع متين وقوي بقيادة عمران رجل المقابلة بلا منازع مع تعزيز الوسط بشكل جيد ليكون منطلقا للحملات الهجومية واجهاض محاولات بوعيشة وبوخلوف وبوتربيات قبل بلوغها منطقة الخطر، وهو ما صعب من مهمة العنابيين الذين تحملوا الضغط البسيكولوجي للمباراة وجعلهم يرتكبون عديد الهفوات في الدفاع، لم يحسن بوتمجت ومنزر استغلالها. الجمهور الحاضر كان يعتقد أن شهية الضيوف ستأتي مع المرحلة الثانية بعد 45 دقيقة أولى مخيبة للآمال، غير أن ذلك لم يحدث رغم تعليمات المدرب بسكري، حيث ظل اللعب السلبي والارتجالية وحتى التوتر العصبي يشكل عنوان أداء رفقاء بوعيشة الذين سقطوا في فخ التسرع واللهث وراء التهديف في ظل الحالة النفسية المتدهورة لجل العناصر، في وقت كبرت طموحات أصحاب الأرض لكسب الرهان حيث فضلوا اللجوء إلى الانجاز الفردي والقذف من بعيد مع تحصين مواقعهم الخلفية وتسيير اللعب والوقت بالإقتصاد في الجهد تمهيدا لخوض الوقت الإضافي الذي لم يفصل بين الطرفين رغم بعض الفرص للجانبين اللذين احتكما لضربات الترجيح التي ابتسمت لأمل مروانة بفضل رشاقة ومرونة الحارس صلاح الدين خلفة الذي تألق وتصدى للضربات الثلاث الأولى ببراعة وشجاعة كبيرتين، تزامنا مع نجاح قسطلي وسي أحمد ورحمون في تحويل ضرباتهم بإحكام، مانحين بذلك ورقة الترشح للدور القادم للصفراء التي تكون بهذا التأهل قد استعادت هيبتها وانذرت بقية المنافسين وهذا وسط أجواء احتفالية مميزة وخيبة أمل كبرى في الجهة المقابلة .