إدارة إتحاد عنابة تدخل في مفاوضات مع كمال مواسة أعلن المدرب مصطفى بسكري عن إستقالته و بصفة رسمية من على رأس العارضة الفنية لإتحاد عنابة، وذلك مباشرة عقب إقصاء " الطلبة " من الدور ال 32 لمنافسة كأس الجزائر مساء أول أمس الجمعة على يد أمل مروانة بضربات الترجيح، حيث ذهب بسكري إلى حد القسم بأغلظ الإيمان بأنه لن يعود إلى منصبه، رغم المساعي الحثيثة التي قام بها نائب رئيس النادي محمد ناصر بن علي لإقناعه بالعدول عن قراره، مرجعا ذلك إلى الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق العنابي منذ مطلع الموسم الجاري، خاصة فيما يتعلق بالجانب المادي الذي ألقى بظلاله على الأجواء السائدة وسط التشكيلة، على إعتبار أن عدم تلقي اللاعبين لجزء كبير من مستحقاتهم جعلهم يفقدون روح اللعب، فضلا عن عجز الطاقمين الفني و الإداري عن فرض الصرامة و الإنضباط وسط المجموعة، بدليل أن بسكري ارجع سبب الإقصاء المبكر من منافسة الكأس إلى عدم تسلح اللاعبين بروح المسؤولية، ولعب كل واحد حسب مزاجه، دون مراعاة المصلحة العامة، رغم أنه سارع إلى الإشادة بالدور الكبير الذي لعبه أيضا حارس مروانة صلاح الدين خلفة، و تصديه ببراعة لركلات الترجيح. مصدر من داخل بيت الإتحاد أكد للنصر بأن الرئيس عيسى منادي كان قد غادر المنصة الشرفية لمركب أول نوفمبر بباتنة مباشرة عقب إعلان الحكم الدولي مهدي عبيد شارف عن إنتهاء الوقت الإضافي على نتيجة التعادل دون أهداف، لأن عقدة ضربات الترجيح تبقى تلاحق التشكيلة العنابية منذ " نكسة 2008 " ضد القليعة، وكذا منافسة دوري أبطال العرب، فكانت العواقب مرة أخرى وخيمة بإقصاء " الطلبة " على يد أمل مروانة، و هو الإقصاء الذي جعل الرئيس منادي يسارع إلى الإتصال بالمدرب بسكري من أجل إقناعه بالبقاء في منصبه، ومواصلة مهامه إلى غاية نهاية الموسم، إلا أن بسكري يضيف مصدرنا قام بغلق هاتفه النقال و إكتفى بالحديث مع رئيس الوفد محمد ناصر بن علي عن إنسحابه الرسمي، قبل أن يغادر باتنة عائدا إلى منزله بالجزائر العاصمة دون العودة مع التشكيلة إلى عنابة.و إستنادا إلى ذات المصدر فإن إدارة الطلبة دخلت في سباق ضد الساعة من أجل البحث عن خليفة بسكري، وقد دوّنت في أجندتها إسم المدرب كمال مواسة كأكبر مرشح لقيادة الفريق، بحكم أنه متواجد منذ إستقالته من أهلي البرج بمقر إقامته بمدينة قالمة، والمشكل لن يكون مطروحا بالنسبة له في التنقل يوميا بين قالمةوعنابة، و لو أن المفاوضات مع مواسة حسب مصدرنا تبقى في مرحلتها الأولى.إلى ذلك، تعتزم إدارة إتحاد عنابة إتخاذ إجراءات عقابية رادعة في حق بعض اللاعبين على خلفية الإقصاء المبكر من منافسة الكأس، إذ تشير المعطيات الأولية إلى أن منادي قرر تسريح تسعة عناصر من التعداد الحالي، لأن هؤلاء اللاعبين لم يقدموا الشيء الإضافي للتشكيلة، والإكتفاء بالجلوس على كرسي الإحتياط يزيد من متاعب النادي من الناحية المادية، رغم أن مشكل النتائج أصبح مطروحا بحدة، لأن " الطلبة " يتواجدون ضمن دائرة المهددين بالسقوط إلى الدرجة الثانية، في الوقت الذي إقتنعت فيه اللجنة المسيرة بضرورة تدعيم التعداد بخمسة لاعبين أساسيين قادرين على صنع الفارق في أية لحظة، مقابل صرف النظر عن فكرة جلب ثلاثة لاعبين أفارقة، وحصر الإنشغال في إخضاع مهاجم كاميروني للإختبارات الميدانية قبل تقرير مصيره مع الفريق.