عرفت قضية مدافع شبيبة القبائل إدريسا كوليبالي في اليومين الأخيرين بعض التطورات بعد الفشل الذي طبع جلسة الصلح المنعقدة مساء أول أمس بتونس وإصرار الدولي المالي على فسخ العقد المبرم بين الطرفين الأسبوع المنصرم. مصدر مطلع كشف للنصر عن نية كوليبالي في طرح القضية على طاولة لجنة المنازعات للفيفا في ظل رفضه حمل ألوان أهلي طرالبس و عدم اعترافه بشرعية الاتفاقية لكونها تم تحريرها بلغة غير مقيدة ومعتمدة في تعاملات الفيفا وهي اللغة العربية. المصدر ذاته أوضح أن إدارة الأهلي حاولت الرفع من قيمة الصفقة لإقناع كوليبالي بقبول العرض وترسيم التحاقه الرسمي بالفريق خاصة وأنها تملك ورقة خروجه الدولية من الفاف، غير أن كل المساعي المبذولة لم تثمر وأكثر من ذلك أن اللاعب المالي اتهم الليبيين بالنصب والاحتيال بإيعاز من محاميه، مهددا باللجوء إلى هيئة بلاتير في حالة عدم تسوية القضية بالتراضي ومنحه وثيقة رفع الأيدي التي تمكنه من الإنضمام إلى فريق آخر. وقد التقى الطرفان في جلسة مطولة بالعاصمة التونسية لإيجاد صيغة تفاهم، لكن، التصلب في الرأي جعل الأمور تراوح مكانها، ويخرج المجتمعون بأياد فارغة، ما أدى إلى توسيع الهوة بين الجانبين لتبقى القضية معلقة إلى إشعار آخر. وبين تمسك النادي الليبي بشرعية العقد المبرم في الجزائر، وإصرار كوليبالي على عدم قانونية الصفقة ورفضه الوجهة الليبية، دخل الترجي التونسي الخط، من خلال العرض المغري الذي أسال لعاب الدولي المالي وجعله يبدي رغبة كبيرة في خوض تجربة مع فريق باب السويقة تحت قيادة مدربه الجديد نبيل معلول. وانطلاقا من مواصلة رهان القوة بين مدافع شبيبة القبائل والنادي الليبي و استحالة التوصل لاتفاق يقضي بتجسيد العقد ومواصلة الاجراءات الادارية، ذكر مصدرنا أن إدارة الأهلي تعتزم الاستنجاد برئيس الفاف محمد روراوة للتدخل لدى لجنة المنازعات على مستوى الفيفا لانصافها وتفادي الخوض في متاهات قانونية وقضائية.