ملعب 13 أفريل بسعيدة، طقس بارد، أرضية جيدة، جمهور متوسط، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي: نسيب، بهلول، قجافي. الإنذارات: عدادي (د21)، شرايطية (د45) من سعيدة نايلي (د45+1)، بلكالام (د52) من القبائل الأهداف: حديوش (د54) سعيدة فشلت شبيبة القبائل أمس في تحقيق الانطلاقة القوية التي كانت تبحث عنها بعد أن أوقفتها إرادة مولودية سعيدة التي تغلبت عليها بهدف وحيد من إمضاء اللاعب حديوش في (د54)، وبهذه النتيجة تمكنت سعيدة من رد الاعتبار لنفسها بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقتها أمام شبيبة بجاية (4-0)، بينما الشبيبة القبائلية ستبحث عن ضالتها بعد أسبوعين من الآن عندما ستواجه اتحاد البليدة في مصطفى تشاكر. حديوش كاد يفعلها في الدقائق الأولى دخل لاعبو سعيدة دون أي مركب نقص أمام الشبيبة، بدليل أنهم لم ينتظروا طويلا لصنع فرص التهديف عن طريق اللاعب بن دحمان الذي فتح كرة عالية ناحية حديوش الذي كاد يفعلها بالحارس برفان لولا أن رأسيته مرت فوق العارضة الأفقية بقليل في (د5)، وهي الفرصة التي سمحت لزملاء كيال بالدخول في المواجهة واللعب بكل ارتياح. يحيى شريف يرد عليه ونهاري ينقذ سعيدة من هدف رد فعل الشبيبة جاء في (د13) عن طريق نسّاخ الذي توغّل على الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية ناحية يحيى شريف الذي سدد بقوة، لكن لحسن حظ كيّال أن المدافع نهاري كان في المكان المناسب واصطدمت به الكرة التي كانت متجهة مباشرة نحو المرمى وأنقذ فريقه من هدف محقق كان سيخلط أوراق المدرب روابح الذي كان يريد تدارك الهزيمة الثقيلة التي تلقاها مؤخرا أمام شبيبة بجاية برباعية. تجار يُضيّع فرصة حقيقية وواصلت الشبيبة محاولاتها لفتح باب التسجيل وفرض نفسها على منافسها حتى في عقر داره، حيث مباشرة بعد فرصة يحيى شريف تحصل تجار على أول فرصة حقيقية له في المباراة في (د15) بعدما استرجع كرة على مشارف خط منطقة العمليات واستعد للتسديد لكن لسوء حظه أن كرته لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية ومرت فوق العارضة الأفقية بقليل مفوتا على فريقه فرصة فتح باب التسجيل والتقدم على المنافس. عكوش “دار حالة” وأراد إثبات إمكاناته أمام ڤيڤر لم تقف مولودية سعيدة مكتوفة الأيدي أمام تهديدات تجار ويحيى شريف وجاء ردها هذه المرة من طرف اللاعب السابق للشبيبة ياسين عكوش الذي تحرك كثيرا وكأنه كان يريد إثبات إمكاناته أمام المدرب ڤيڤر الذي قام بتسريحه نهاية الموسم المنصرم، وكانت أول فرصة خطيرة من عكوش في (د16) حيث تحصل على تمريرة رائعة بالعقب من حديوش ثم سدد كرة أرضية مخادعة لكنه أخفق أمام حنكة المدافع المحوري علي ريّال الذي أوقفها بسهولة رغم أنها كانت متوجهة نحو المرمى مباشرة. عودية “مبحّر” ورأسية ريّال تضيع في (د20) توغل المهاجم سيد علي يحيى شريف على الجهة اليمنى وفتح كرة عالية ناحية عودية الذي لم يحرك لها ساكنا وكأنه “مبحّر”، حيث لم يتابع اللقطة كما يجب رغم أن المدافع نهاري أساء إبعاد الكرة. وواصلت الشبيبة تضييع فرص التهديف وهذه المرة عن طريق ريّال الذي مرت رأسيته جانبية بعد ركنية محكمة من تنفيذ تجار في (د30). أنانية نسّاخ تحرم الشبيبة من هدف ربع الساعة الأخير من المرحلة الأولى عرف سيطرة مطلقة للشبيبة التي صنعت العديد من الفرص السانحة للتهديف، لكن دون فعالية، ففي (د33) قاد اللاعب نسّاخ هجمة معاكسة وتوغل على الجهة اليسرى، لكن أنانيته حرمت فريقه من هدف محقق، فعوض أن يمرر كرته إلى يحيى شريف الذي كان في وضعية أفضل منه فضّل التسديد لتمر كرته جانبية. وآخر محاولة في الشوط كانت في (د40) حيث تم تسجيل هجمة معاكسة من الجهة اليمنى بقيادة، تجار، يحيى شريف وكوليبالي الذي صوب كرة قوية لكن كيّال كان رائعا في تصديه لها. حديوش يُحرّر سعيدة ويفتح باب التسجيل مع بداية المرحلة الثانية دخل لاعبو مولودية سعيدة بإرادة قوية مقارنة بالمرحلة الأولى، حيث تمكنوا من الاستحواذ على الكرة واستطاعوا هذه المرة الوصول إلى شباك الحارس برفان وكان ذلك في (د54) عن طريق حديوش، حيث نفذ شرايطية ركنية ناحية رأسية حديوش لكن أوصالح أعاد الكرة من على خط المرمى لتعود إلى حديوش الذي لم يضيع تسديدته وأسكن كرته في الشباك فاتحا باب التسجيل وسط فرحة عارمة في المدرجات. بن دحمان يصوب قذيفة وعكوش يُضيع القاضية بعد الهدف الأول تحررت مولودية سعيدة وأصبحت تلعب بارتياح شديد، فكاد بن دحمان يهز شباك برفان في (د59) بعد تنفيذه لمخالفة قوية على بعد 30 مترا لكنها مرت جانبية، كما ضيّع المهاجم عكوش الذي صال وجال وعبث بمدافعي الشبيبة وأثبت أنه كان يستحق فرصته لما كان في الشبيبة، حيث تابع تسديدة شرايطية في (د66) لكنه كان متأخرا قليلا وكرته مرت جانبية، لتنتهي المواجهة بفوز مولودية سعيدة بهدف مقابل صفر. --------- عاتق وسعيدي تركا فراغا في وسط ميدان سعيدة عرفت التشكيلة التي حددها مدرب مولودية سعيدة روابح غياب كل من عاتق وسعيدي بسبب العقوبة المسلطة عليهما من طرف لجنة العقوبات التابعة للرابطة الوطنية، وبشهادة الجميع فقد ترك هذان اللاعبان فراغا كبيرا في وسط ميدان المولودية السعيدية. الأنصار رشقوا الحكم نسيب بالحجارة بعد نهاية المرحلة الأولى من المقابلة ومع توجه اللاعبين والحكام نحو غرف تغيير الملابس، تعرض الحكم الرئيسي نسيب إلى الرشق بالحجارة من طرف أنصار مولودية سعيدة الذين لم تعجبهم طريقة إدارته للقاء واتهموه بالانحياز إلى شبيبة القبائل وأنه جاء ليخدم منافسهم بطريقة علنية على حد تعبيرهم أنصار سعيدة تفاعلوا مع كل لقطات فريقهم رغم أن مولودية سعيدة تلقت في الجولة السابقة هزيمة نكراء أمام شبيبة بجاية التي تغلبت عليها بأربعة أهداف دون مقابل إلا أن ذلك لم يؤثر على العلاقة الموجودة بين الفريق والأنصار الذين تنقلوا بكثرة إلى ملعب 13 أفريل للوقوف إلى جانب فريقهم ومساندته أمام الشبيبة، حيث كانوا يتفاعلون مع كل لقطة يصنعها لاعبو سعيدة وهو الأمر الذي جعل لاعبي الشبيبة يشعرون بالغيرة باعتبار أنه رغم وصولهم إلى نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا إلا أن أنصارهم لا يغفرون لهم أي تعثر ويقاطعون ملعب أول نوفمبر بسهولة. أول مشاركة ل عدادي، طواولة في الاحتياط وفنيّر وهني خارج القائمة عرفت قائمة 18 التي حددها المدرب روابح عدة تغييرات مقارنة بالقائمة الأخيرة أمام بجاية، ومن بين التغييرات التي قام بها اعتماده على اللاعب عدادي لأول مرة كأساسي منذ بداية الموسم وهذا نظرا لغياب كل من سعيدي وعاتق، كما عرفت التشكيلة تواجد اللاعب طواولة لأول مرة في كرسي الاحتياط في حين أبعد روابح كلا من فنيّر وهني اللذين كانا خارج القائمة هذه المرة لأسباب لا يعرفها إلا المدرب روابح. حناشي وخالدي دخلا سويا إلى الملعب قبل بداية المواجهة كان رئيس مولودية سعيدة خالدي في استقبال الرئيس القبائلي محند شريف حناشي الذي أعجبه كثيرا حسن الاستقبال الذي حظي به فريقه منذ تواجده في سعيدة أول أمس الخميس، وقد دخل الرئيسان إلى الملعب سويا تحت تصفيقات الأنصار الذين يحترمون الرئيس حناشي كثيرا. مسيّرو سعيدة قدموا الشاي للاعبيهم بعد نهاية المرحلة الأولى من المقابلة دخل مسيرو مولودية سعيدة إلى غرف تغيير الملابس لتقديم الشاي للاعبيهم في مبادرة فريدة من نوعها وهذا من أجل تنشيطهم، وقد أتت هذه المبادرة بثمارها باعتبار أن سعيدة تمكنت من فتح باب التسجيل في الدقائق الأولى من المرحلة الثانية. حديوش خرج تحت التصفيقات خرج اللاعب حديوش تحت تصفيقات حارة من أنصار مولودية سعيدة الذين شكروه كثيرا على الأداء المتميز الذي ظهر به في مواجهة أمس، خاصة أنه كان مسجل الهدف الوحيد في اللقاء، وقد دخل مكانه اللاعب مادوني في (د65). -------------- “لم أتعرف على فريقي اليوم وكأن الأمر لا يتعلق بمباراة بين مولودية سعيدة ومنافس آخر، لقد كنا خارج الإطار تماما ولم نكن في المستوى المطلوب. فعلا الأمر أصبح خطيرا ولابد من التحرك قبل فوات الأوان، لا يمكن أن أرضى بمشاهدة هذا المستوى في فريقي، فالمباراة كانت بين أيدينا، لكن في وقت من الأوقات انقلب كل شيء وتحمّلنا العبء في المرحلة الثانية. علينا الآن مراجعة كل الحسابات وتنظيم أنفسنا لأجل التدارك في المواجهات القادمة”. “التغييرات لم تكن في محلها واللاعبون كانوا بعيدين عن المستوى” وانتقد الرئيس حناشي طريقة تعامل المدرب ڤيڤر مع المواجهة، وقال: “لاحظت أن الفريق كان يلعب بكل عشوائية والتغييرات التي تم إحداثها لم تكن في محلها، حتى أن البعض لم يكن يلعب حتى في منصبه الأصلي، كل ذلك سآخذه بعين الإعتبار وسنرى ما يمكن القيام به مستقبلا”. “العرفي كان يجب أن يدخل وسأفرض لمهان وسعيدي في التشكيلة” من جهة أخرى، كشف الرئيس حناشي أنه تحسّر على عدم مشاركة اللاعب العرفي الذي كان في صحة جيدة وجاهزا، حيث صرح قائلا: “بالنسبة لي لاعب مثل العرفي كان لابد من الإعتماد عليه في هذه المواجهة، إنه لاعب متميز ويتمتع بإمكانات جيّدة وقادر على تقديم الإضافة اللازمة، كما أني سأفرض بنفسي اللاعبين لمهان وسعيدي في التشكيلة لأنه من الضروري أن يحصلا على فرصتهما، خاصة أن النتائج التي نحققها غير مرضية ولابد من تغيير بعض الأمور”. “بعض العناصر تقدم أفضل ما لديها والبعض الآخر لا يبالي” وفي النهاية قال حناشي: “اليوم لاحظت أن هناك بعض العناصر تحب الفريق وتحاول تقديم أفضل ما لديها من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، لكن بالمقابل لاحظت أن بعض العناصر لا تبالي أصلا بالفريق.لا أريد أن يتكرر في الفريق ما حدث اليوم في سعيدة وأؤكد أني لست بحاجة إلى لاعبين لا يبللون القميص القبائلي فوق أرضية الميدان”. --------------- حديوش “هبّل” عسلة قبل بداية اللقاء إلتقى حارس الشبيبة مالك عسلة زميله السابق في نصر حسين داي حديوش الذي يتقمّص حاليا ألوان مولودية سعيدة، حيث تبادل الطرفان أطراف الحديث، ولم يتوقف حديوش عن ممازحة عسلة، إلى درجة أنه “هبّلو”، قبل أن ينتفض اللاعب أثناء المباراة ويُسجل هدف الفوز. وقد صنع اللاعبان صورة جميلة جدا عن الروح الرياضية منذ البداية. اللقاء انطلق قبل خمس دقائق عن موعده الأصلي عرف اللقاء إنطلاقة متقدمة قبل خمس دقائق عن موعده الأصلي، حيث كان من المفروض أن ينطلق على الساعة الثالثة زولا، إلا أن اللقاء بدأ على الساعة الثانية وخمس وخمسين دقيقة، بعدما لاحظ الحكم نسيب كل شيء جاهز قبل بداية المباراة. حديوش: “حققنا فوزا معنويا والتسجيل على الشبيبة يشرفني” “أولا يجب الإعتراف بأن المباراة كانت صعبة جدا، خاصة أننا لعبنا أمام فريق ليس كأي فريق، فالأمر كان يتعلق شبيبة القبائل، لكن إرادتنا كانت أقوى وحققنا الأهم في هذا اللقاء. أما بالنسبة إلى الهدف الذي سجلته، فأعتقد أن أي لاعب يتشرف عندما يسجل على فريق كبير مثل شبيبة القبائل. عموما هذا الفوز سيرفع معنوياتنا أكثر وينسينا التعثر المر الذي سجلناه أمام شبيبة بجاية في الجولة السابقة”. ------------- رجل اللقاء خبرة شرايطية صنعت الفارق دون منازع كان اللاعب شرايطية أحسن لاعب فوق الميدان، حيث كان بمثابة السم القاتل على مدافعي الشبيبة الذين عجزوا عن مراقبته كما يجب، كما كان يمد زملاءه بكرات دقيقة أعطت إحداها ثمارها، باعتبار أن الهدف الوحيد الذي سجله حديوش كان بعد ركنية منفذة بإحكام من شرايطية في (د54)، ويستحق هذا الأخير أن يكون رجل المباراة. --------- لقطة اللقاء شرايطية أراد شرب الماء فصفق عليه الأنصار من بين اللقطات الطريفة التي حدثت في المواجهة هي أن أنصار مولودية سعيدة شاهدوا اللاعب شرايطية يتجه نحو خط التماس، معتقدين أن المدرب روابح سيقوم باستبداله بلاعب آخر، فصفقوا له وشكروه على المردود الذي قدمه، فتفاجأ اللاعب وأشار بيده إلى أنه غير مقبل على الخروج وإنما أراد فقط شرب الماء، فانفجر الجميع ضحكا وأولهم شرايطية. ----------- الشبيبة تُريد خليلي في “الميركاتو“ أفادت بعض المصادر المقرّبة من الإدارة القبائلية أن هذه الأخيرة تريد جلب مدافع محوري لأجل تعويض المدافع المالي “إدريسا كوليبالي“، الذي يبدو أنه غير متأكد من التجديد مع الشبيبة. وحسب المصادر ذاته، فإن الشبيبة على اتصال دائم مع مدافع نصر حسين داي سفيان خليلي.. حيث تم اقتراحه على الرئيس حناشي الذي اكتشف أنه لاعب موهوب وقادر على تقديم الإضافة اللازمة إلى الشبيبة. لكن المشكل الوحيد الذي قد يحول في انتقال اللاعب إلى الشبيبة هو ارتباطه بعقد مع إدارة النصرية إلى غاية نهاية الموسم. النصرية مستعدّة لأجل تسريحه إذا كان العرض مُحترما لكن بالمقابل، علمنا من مصادر أخرى أن إدارة نصر حسين داي أبدت استعدادها لأجل تسريح خليلي ومنحه وثائقه في حالة ما إذا تحصل على عرض مغرٍ أو محترم مثل عرض الشبيبة التي تهتم كثيرا بالعناصر الشابة. ومن جهته، فإن خليلي يتمنى الحصول على أوراقه للإنضمام مباشرة إلى الشبيبة. حناشي سيلتقي عمّ اللاعب خلال هذا الأسبوع وكان من المفترض أن يلتقي الرئيس حناشي عمّ اللاعب خليلي أول أمس الخميس ويتعلق الأمر باللاعب السابق للنصرية الهادي خليلي، الذي يتكفل بمسألة إنتقال اللاعب إلى الشبيبة، لكن تعذر على الرئيس حناشي القيام بذلك لأنه تنقل إلى سعيدة مع الشبيبة. لكن من المحتمل أن يلتقي الطرفان خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة أنه تربطهما علاقة جيّدة وقد يتوصلان إلى أرضية اتفاق. خليلي: “إهتمام الشبيبة يشرّفني كثيرا وعمّي هو من يتكفّل بالقضية” وقد اتصلنا باللاعب خليلي صبيحة أمس وهو في طريقه إلى سكيكدة رفقة فريقه، وأكدنا لنا خبر إهتمام الشبيبة بخدماته، حيث كشف قائلا: “أعلم جيّدا أن الشبيبة مهتمة بخدماتي وتريد استقدامي في “الميركاتو“، حيث أن عمّي الذي يتكفل بهذه المسألة أخبرني بالقضية. أعلم جيدا أنه من المفترض أن يلتقي عمي الرئيس حناشي، لكن لا أدري متى بالضبط. أقول إن اهتمام الشبيبة بخدماتي يحفّزني كثيرا ويعتبر أمرا مشرفا جدا، خاصة أنها فريق كبير ويتنافس دائما على الألقاب ويعتبر بوابة للتألق وفرصة للبروز وتحقيق الأهداف”. “أتمنّى أن تسهّل إدارة النصرية تنقلي إلى الشبيبة” وكشف خليلي أن المشكل الذي قد يحول دون انتقاله إلى الشبيبة هو ارتباطه بعقد مع إدارة النصرية، حيث صرّح قائلا: “في الوقت الحالي لا أزال مرتبطا بعقد مع فريقي نصر حسين داي. صحيح أني أريد خوض تجربة في الشبيبة، لكن لا يمكنني أن أحدّد وجهتي المقبلة بمفردي، طالما أن القرار النهائي بين يدي الإدارة. أتمنّى ألا تعيق إدارة النصرية انتقالي إلى الشبيبة وتسهّل لي المهمة، لأني فعلا أريد خوض هذه التجربة”. ------------ دودان: “ياوا كواكو واحد من بين عشرات السير التي تصلنا يوميا” أكّد رئيس فرع كرة القدم كريم دودان في حديثنا معه ما جاء على صفحات “الهدّاف” عن عرض أحد “المناجرة“ خدمات مهاجم إيفواري يُدعى “ياوا كواكو“، والذي قيل عنه الكثير.. حيث صرّح دودان في هذا الصدد: “منذ أن عبّرنا عن رغبتنا في التدعيم حتى بدأت السير الذاتية تتهاطل على مكتب الشبيبة. ما تطرّقتم إليه في “الهدّاف” عيّنة بسيطة عن عشرات اللاعبين الذين يتم عرضهم علينا. لكن أقول إن هذا الأمر عادٍ، بما أن هدف وكلاء الأعمال هو الظفر بعقد للاعبيهم، وهذا أمر مشروع في الحقيقة”. “سنستقدم اللاعبين حسب من سيتمّ تسريحهم” وعن اللاعبين الذين سيتم استقدامهم من المسرّحين من الفريق نهائيا، صرح دودان: “إلى حدّ هذه الساعة لم نتخذ القرار في هذا الخصوص، لكن ما أودّ الإشارة إليه هو أن الإستقدامات ستكون متوقفة على طبيعة اللاعبين الذين سيتم تسريحهم في “الميركاتو“، خاصة أننا لا نريد الإخلال بأيّ منصب من المناصب التي نحوزها في التعداد”. “لم نتّفق بعد على مكان إجراء التربص” أما عن مكان تربص الشبيبة في مرحلة توقف البطولة، صرّح دودان قائلا: “الإختيار يجب أن يكون مدروسا، وعلينا أن نجد المكان الذي يساعد اللاعبين على شحن بطارياتهم من جديد. لم نقرّر بعد البلد الذي سنتربص فيه وسيتمّ الفصل في الأمر لاحقا”. “أدغيغ كان أنيقا في الملاعب وسيُفيدنا في التسيير” وعن إنضمام أدغيغ إلى البيت القبائلي، صرّح دودان: “من هو الشخص الذي يرفض فكرة العمل مع لاعب دولي كبير وأنيق في صورة أدغيغ!؟ نحن هنا نضع اليد في يد بعضنا من أجل الشبيبة. هذا الفريق الذي يبقى بحاجة ماسة إلى أبنائه، وكفانا كلّ الأمور التي لن تزيدنا إلاّ تشتتا. أيّ لاعب قديم قادر على تقديم الإضافة المرجوّة منه فهو مُرحّب به في الشبيبة، ولا يوجد أي سبب يحول دون أن يسجلوا حضورهم في الفريق مهما كانت الدواعي والأسباب”. “لا أحد إتّصل بي من الحراش، لكن الأيام التي قضيتها فيها لا تُنسى” وبخصوص الأخبار التي أشارت إلى إنضمام دودان إلى اتحاد الحراش كمناجير، صرّح قائلا: “عن أيّ عرض يتحدّث البعض!؟ كل ما في الأمر أنني أحسست أني في فترة تتطلب مني أن أخضع إلى الراحة بعد المجهودات التي بذلتها في رابطة الأبطال على غرار اللاعبين، وهو أمر أراه ضروريا. إلا أني أستغل الفرصة بالمناسبة وأقول إنه لا أحد اتصل بي من الحراش، وأنا أواصل مهامي في الشبيبة دون مشكل. ولو أن الأكيد أن الأيام التي قضيتها في الحراش لا يُمكن للأيام أن تمحيها”. “يا أنصار الشبيبة، هذا هو الوقت الذي يحتاج فيه إليكم فريقكم” وفضّل دودان أن ينهي كلامه بتوجيه نداءه لأنصار الشبيبة بشكل خاصّ، وقال في هذا الشأن: “ليعلم الأنصار أن معنويات اللاعبين تنهار كلما يدخلون إلى الميدان ويشاهدون المدرجات فارغة. لا يمكن أن أنكر أن ما يعيشه سكان منطقة القبائل صعب جدا لأني واحد منها وأرى بأمّ عيني معاناة الشباب فيها، لكن يجب أن تكون الشبيبة متنفّسا لكل هؤلاء وصوتهم الحقيقي، لأننا هنا في خدمتهم وهم في خدمتنا. وأقول لهم إن الوقت جاء كي يجدكم الفريق بجانبكم، على غرار ما كنتم تقومون به في دوري أبطال إفريقيا”. -------------------- نادي الأهلي القطري يُريد “كوليبالي“ سيكون لاعب الشبيبة ومدافعها القوي “إدريسا كوليبالي“ حرّا من أي التزام مع نهاية السنة الحالية وسيّد القرار بخصوص مستقبله أكثر من أي وقت آخر، إلاّ أن الوجه الذي يؤدّيه اللاعب مؤخرا جعله محلّ ثناء وتقدير الجميع في الشبيبة وخارجها.. وأصبح التساؤل الذي يطرح نفسه في الشارع الكروي القبائلي هو: متى ستتضح الرؤى بخصوص كوليبالي!؟ سؤال لم نجد له إجابة مقنعة إلاّ بعد أن أخبرنا أحد المقرّبين من اللاعب عمّا يدور في ذهن “كوليبالي”، الذي كشف عن العديد من الأمور، ولو أن الأكيد أن الخبر اليقين كان لدى مدير الإحتراف في نادي الأهلي القطري الذي ربط إتصالا مع اللاعب وعرض عليه فكرة الإنضمام إلى هذا الفريق في “الميركاتو” القادم. طريقة حديثه عن عرض الترجي توحي بعدّة أشياء وكما انفردنا به الأسبوع الفارط، ولعلّ ما شدّ انتباهنا بشكل كبير ونحن نحاور “كوليبالي“ بخصوص العرض الذي تعتزم إدارة الترجي التونسي أن تتقدّم به إلى مناجير اللاعب، هو استعداده لخوض تجربة في الشقيقة تونس، ما يوحي على أنه ينوي فعلا الإنضمام إلى أعرق الأندية التونسية إذا حصل اتفاق رسمي ونهائي، ولو أن الأكيد أن تقارب المستوى بين البطولتين يجعل من بقاء “كولي” في الشبيبة أحسن حسب حناشي، اللهمّ إذا استثنينا الوجه الرائع الذي تقدّمه بعض أندية الجارة في المنافسات القارية. لا يُريد تضييع مكانته الدولية ومن بين الأمور التي لا يريد “كوليبالي“ أن يخسرها -حسب مصادرنا- وجعلته في موقع قوة في دراسة كلّ العروض التي ستأتيه بعد نهاية عقده في شهر ديسمبر، إضافة إلى إمكانية تمديد عقده، هي مكانته الدولية، خاصة بعد أن حجزها مع أبرز أسماء المنتخب المالي التي تصنع أمجاد الأندية الأوروبية، كما أن المدرب “جيراس“ فتح له، باستدعائه إلى المنتخب المالي، أبواب الإحتراف في أوروبا على مصراعيها، وكلها أمور جعلت “كوليبالي“ يتأنّى ولا يتسرّع، خاصة أن المغامرة مع فريق عربي أو إفريقي قد يُخفيه عن الأنظار مجدّدا ويُهدّد مكانته بشكل كبير في المنتخب، الأمر الذي قد يرفضه لاعب الشبيبة جملة وتفصيلا، بما أن حمل ألوان منتخب “النسور” حلم ذاق الويلات من أجل تحقيقه ولن يضمن له ذلك في حال تحوّله إلى تونس أو قطر. حديث عن إستعداده للتجديد وعلى غرار ما أشارت إليه “الهدّاف” على لسان “كوليبالي“، أكدت لنا مصادرنا المقرّبة من الدولي المالي أن هناك حديثا عن اتفاق مبدئي يقضي بتجديده، ولو أن الأمر كان يحتاج إلى تأكد رسمي من طرف الرجل الأول في الشبيبة وهو ما تحفّظ عليه كثيرا، خاصة أن حناشي لا يملك “لا ناقة ولا جمل“ من تحويل “كوليبالي“ إلى قطر في حال كان العرض مغريا. لكن كلام مثل الذي بلغ مسامعنا عن تجديد وشيك جعلنا نسلّط الضوء على هذه القضية أكثر من أي وقت مضى، في ظل تضارب الأنباء عن النادي الذي سيكون له شرف الاستفادة من خدمات هذا “العصفور النادر“ في حال مغادرته الشبيبة. حناشي: “كوليبالي لن يجد أحسن من الشبيبة” وعلى هذا الأساس، فإن الرئيس حناشي تمنّى في فترة من الفترات من صميم قلبه أن تكون إحدى البطولات الأوروبية القوية محطة “إدريسا كوليبالي“ القادمة، على الرغم من أن حناشي أكّد أنه يرغب في أن يستفيد ناديه من صاحب ال23 ربيعا. وقال الرئيس القبائلي في هذا الشأن: “بما أن فريقنا على مشارف خوض منافسة قارية جديدة، فإني أؤكد لكم أن كوليبالي لن يجد أحسن من الشبيبة على كلّ الأندية العربية والمغاربية الأخرى، إضافة إلى أنه من الصعب عليه أن يلعب في أوروبا بالنظر إلى الشروط التي وضعتها الأندية هناك، على غرار الجانب البدني. حيث لا يتم استقدام لاعب يقلّ طوله عن متر وتسعين سنتيمترا، و“كوليبالي“ سيجد صعوبات كبيرة من هذا الجانب”. ------------ “سعيدة بعيدة”.. مقولة تأكد منها الجميع كلّ شيء كان عاديا حسب الوفد القبائلي الذي تنقل إلى سعيدة أول أمس، خاصة أن المتعة كانت كبيرة وهم يختصرون عشرات الكيلومترات في سلكهم الطريق السيّار شرق- غرب، والذي أراحهم كثيرا واعتبروه مشروع القرن بأتم معنى الكلمة، إلا أن الأمور انقلبت رأسا على عقب عند محوّل مدينة غليزان في الطريق الرابط بين الولاية 48 وسعيدة، والذي يمثل نهاية رحلة مستعملي الطريق السريع الجديد المتوجّهين إلى سعيدة. حيث عبّر لنا بعض اللاعبين أنهم شعروا أن المسافة كانت تزداد شيئا فشئيا وبطريقة غريبة وكاد ينال منهم الضجر على حدّ تعبيرهم، ما جعل زملاء نايلي يصرّحون أن من قال “سعيدة بعيدة” محقّ فعلا، خصوصا أن الإدارة القبائلية غير معتادة على برمجة سفريات من مثل هذا النوع برّا. أنصار الشبيبة ب “الشبعة” في سعيدة تأكدنا من حقيقة مهمّة في سعيدة وهي أن أنصار الشبيبة يتواجدون في هذه المدينة بشكل كبير، حيث حضرت عائلات بأكملها إلى مقرّ إقامة الشبيبة في فندق “المياه المعدنية” لأخذ صور مع الرئيس حناشي على وجه الخصوص، والذي عبّر عن سعادته من هذا الأمر ويبرهن عن تعلق القبائل بفريق القلب أينما حلّوا وارتحلوا. أدغيغ غاب لأسباب قاهرة كان من المفترض أن يسجل أدغيغ اللاعب االقبائلي في سنوات الثمانينيات حضوره إلى مدينة سعيدة، إلا أن بعض الظروف الشخصية القاهرة حالت دون ذلك وجعلته يؤجّل سفريته الأولى خارج تيزي وزو مع “الكناري” إلى موعد لاحق، الأمر الذي أكّده لنا فيما بعد الرئيس القبائلي حناشي. ---------- أزوكا: “سأبقى في الشبيبة إذا أرادني حناشي” أكّد لنا المهاجم النيجيري “إيزو أزوكا” في حديث معه، بعد تصريحات حناشي، أنه جد مرتاح بخصوص ما دار بينهما، وقال في هذا الشأن: “لا أخفي عنكم أني بدأت أجد معالمي في شبيبة القبائل وأنا رهن إشارة الطاقم الفني والإداري في أي مناسبة. أما بخصوص ما يُشاع عن رغبة بعض الأندية في الإستفادة من خدماتي، أقول إني لم أتلق أيّ اتصال إلى غاية الآن وكلّ ما أريد قوله هو أني سأبقى في الشبيبة إذا أراد حناشي بقائي، لأني جدّ مرتاح فيها منذ أول موسم لي معها كما قلت، وأتمنّى أن أساهم من جديد في النتائج الإيجابية”. ------------------- ڤيڤر يضع سيرته الذاتية لدى إدارة الأهلي المصري نشر الموقع الرسمي للجريدة المصرية “الجمهورية” مقالا يتعلق بمسألة المدرب الذي سيكون خليفة المدرب السابق للأهلي المصري حسام البدري، وجاء في هذا المقال أن مدرب الشبيبة آلان ڤيڤر أودع سيرته الذاتية لدى إدارة الأهلي المصري عن طريق وكيل أعماله رغبة منه في الحصول على فرصة الإشراف على العارضة الفنية لنادي القلعة الحمراء. وجاء في المقال ما يلي: “رغم أن المدربين الذين يسعون إلى تدريب الأهلي من مدارس مختلفة سواء من ألمانيا، فرنسا، البرازيل والنمسا، إلا أن المدارس السويسرية دخلت بقوة في ظل استعداد آلان ڤيڤر المدير الفني لشبيبة القبائل الجزائري لتدريب الأهلي وإرسال السيرة الذاتية من خلال وكيل أعماله“. ما يُبيّن أن مدرب الشبيبة ڤيڤر يريد تغيير الأجواء والتخلي عن الشبيبة في أي لحظة. ---------------- ڤيڤر: “الهجوم لم يكن فعّالا والهدف الذي تلقيناه أثّر فينا كثيرا” “بالنسبة لي هذه الهزيمة أمام سعيدة عادية جدا، لأنني أكدت للاعبين قبل بداية اللقاء أن المنافس يعد قويا وحقق العديد من النتائج الإيجابية منذ انطلاقة البطولة. اللاعبون أدوا مباراة في المستوى، والحظ لم يكن إلى جانبنا، في الشوط الثاني حاولنا أن نعتمد على الهجوم، حيث أخرجت وسط ميدان وأقحمت مهاجما، لكن للأسف الهجوم لم يستعد الفعالية التي كنا ننتظرها منه، كما عليّ أن أشير إلى أن الهدف الذي تلقيناه مع بداية المرحلة الثانية أثر كثيرا على معنويات اللاعبين. سنحاول اغتنام عدم وجود مباريات رسمية من أجل تصحيح أخطائنا”. ------------------------- روابح: “اللاعبون حققوا الفوز بالعزيمة والإرادة” “لا أنكر أن اللقاء كان صعبا للغاية أمام فريق كبير اسمه شبيبة القبائل الذي تنقل إلى سعيدة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، لكن حاجتنا الماسة إلى الظفر بالنقاط الثلاث، وكذا الإرادة القوية للاعبين، جعلتنا نرجح الكفة لصالحنا في نهاية المطاف، اللاعبون أدوا مباراة كبيرة وأشكرهم بالمناسبة، سنحاول تأكيد هذا الفوز في الجولات التي تنتظرنا في المستقبل“. بوهلال: “سعيدة تستحق الفوز” “لقد تأسفنا كثيرا لهذه الهزيمة غير المتوقعة إطلاقا، لأننا تنقلنا إلى سعيدة من أجل تأكيد الفوز الذي حققناه أمام تلمسان في الجولة الماضية، لكن لاعبينا لم يكونوا في يومهم، حتى المنافس أدى مباراة كبيرة وبكل صراحة يستحق هذا الفوز أما نحن فسنغتنم فترة عدم وجود منافسة حتى نقوم بتصحيح أخطائنا”. -------------- عدد قليل من أنصار الشبيبة سجّلوا حضورهم في المدرجات حضر مساء أمس إلى مدرجات ملعب 13 أفريل بسعيدة عدد قليل من أنصار شبيبة القبائل الذين يقطنون مدينة سعيدة، وكذا الولاية المجاورة على غرار ولاية وهران، خصيصا لمناصرة “الكناري” في هذه المباراة، حيث صفقوا للاعبين بحفاوة كبيرة بمجرد وصولهم إلى الملعب، كما علقوا رايات مختلفة على المدرجات. وللتذكير، ليست المرة الأولى التي يتنقلون فيها إلى ملعب سعيدة لمناصرة القبائل، بل في كل مرة يتنقلون على غرار الموسم ما قبل الماضي لما حققت الشبيبة فوزا عريضا بأربعة أهداف كاملة. الرئيس خالدي يستقبل الشبيبة بحفاوة وجنبًا إلى جنب مع حناشي استقبل رئيس مولودية سعيدة خالدي نادي شبيبة القبائل بحفاوة هو كذلك، وهو ما فعله مسيّرو هذا النادي، ما يؤكد أن العلاقات بين هذين الناديين كبيرة جدا، وبعد الحديث الودي الذي جمع بين الرئيسين حناشي وخالدي، تفضّل الرجلان للإلتحاق بالمنصة الشرفية أين تابعا اللقاء جنبا إلى جنب. أواسط الشبيبة يُسجلون تعادلا ثمينًا يواصل أواسط شبيبة القبائل تسجيل النتائج الايجابية في الجولات الأخيرة من البطولة الوطنية، فبعد الوجه الرائع الذي ظهروا به في اللقاء الماضي أمام وداد تلمسان بملعب أول نوفمبر، وحققوا فوزا بهدف مقابل صفر، تمكنوا هذه المرة أيضا من فرض تعادل على مولودية سعيدة بنتيجة صفر مقابل صفر، ويبدو أن إلتحاق المدرب الجديد “إراتني حسين” أعطى نفسا جديدا للتشكيلة. عكوش يحيّي القبائل في غرف الملابس تعد هذه المواجهة بين الشبيبة ومولودية سعيدة فرصة للمهاجم ياسين عكوش الذي إلتقى بزملائه السابقين في الشبيبة، خاصة أنه تربطه علاقات كبيرة مع أغلبية اللاعبين، لاسيما مع أوصالح، سعيدي، برشيش وآخرين، بحكم الموسم الرائع الذي قضاه تحت ألوان الكناري الذي فتح له الأبواب لإالتحاق بنادي سعيدة، وقبل بداية المباراة اغتنم الفرصة وزارهم في غرف الملابس بمن فيهم الرئيس حناشي. محافظ اللقاء “برزيق“ يمنع المصوّرين من الدخول غريب أمر كرة القدم الجزائرية والملاعب الجزائرية، ففي الوقت الذي أعد التلفزيون الجزائري، القناة الثالثة حصة خاصة بمعانة الصحافيين والمصورين الصحفيين في مختلف الملاعب الجزائرية، في الحصة الأسبوعية “الجلسة الرياضية” سهرة الخميس الماضي، حيث استضاف رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محمد مشرارة، لمحاربة هذه الآفة نهائيًا، ساعات قليلة فقط بعدها عانى المصورون الصحفيون الويلات في ملعب 13 أفريل بسعيدة حينما رفض محافظ اللقاء “برزيق” السماح لمختلف المصوّرين بالدخول إلى الملعب للقيام بمهمتهم، وتحجج في ذلك بعدم حيازتهم للبطاقة المهنية للموسم الجديد التي تعدها الاتحادية الجزائرية، لكن نسي هذا المحافظ أن المصوّرين لا ذنب لهم في هذا الشأن، بل كل ما في الأمر أن الإتحادية لم تجهز البطاقات الجديدة، ورغم أن المصوّرين حاولوا إفهامه الأمر إلاّ أن المحافظ “برزيق” أصرّ على قراره القاضي بحرمان المصوّرين من أداء مهامهم. الإجتماع التقني على الساعة 13:00 وكالعادة، عقد الطاقم الفني الاجتماع التقني بفندق “حمام ربي”،مباشرة بعد أنهى الجميع تناول وجبة الغذاء، وحضر هذا الاجتماع الرئيس حناشي ورئيس فرع كرة القدم، حيث قدم الطاقم الفني التشكيلة المعنية بالمباراة، وأعلن قائمة اللاعبين غير المعنيين بهذه المواجهة، وبعدها مباشرة تم التنقل إلى الملعب على الساعة الواحدة والنصف بواسطة حافلة الشبيبة الخاصة تحت حراسة أمنية رافقت “الكناري” إلى غاية الملعب أين وجدوا مسيّري المولودية في استقبالهم هناك. أول مباراة ل إزري تعد هذه المواجهة الأولى من نوعها بالنسبة إلى مدرب الحراس الجديد القديم “إلياس إزري” الذي يقود الحراس في أول مواجهة له منذ إلتحاقه بالشبيبة بداية هذا الأسبوع، وتأتي هذه العودة بعد غياب طويل منذ سنة 2008 حين غادر الشبيبة قبل أن يلتحق بالعارضة الفنية للمنتخب العسكري، وبدا إزري سعيدا جدا بالعودة مرة أخرى إلى تدريب حراس الشبيبة ومعايشة أجواء المنافسة الوطنية من جديد. رماش يعود إلى الإحتياط بعد المباريات المتتالية التي شارك فيها مدافع النادي القبائلي رماش في التشكيلة الأساسية، وجد نفسه في مباراة الأمس ضمن القائمة الإحتياطية بعدما فضّل المدرب “ڤيڤر” الإعتماد على الطريقة الدفاعية المحضة حفاظا على عذرية الشباك، خاصة أن رماش يعد من المدافعين الذين يندفعون كثيرا نحو الهجوم، ولهذا فضّل الطاقم الفني أن يقحم كوليبالي على الجهة اليمنى مع تقديمه تعليمات بعدم الصعود إلى الهجوم تاركا مكانه دون التغطية اللازمة. ----------- العرفي يعود ويُترك في دكة الإحتياط عاد أخيرا إلى أجواء المنافسة حسين العرفي وسط ميدان “الكناري” والمرشح إلى نيل لقب أحسن لاعب جزائري شهر نوفمبر إلى جانب أربعة لاعبين آخرين تألقوا أيضا، وذلك بعدما سجل غيابه في المباراة الماضية أمام وداد تلمسان بسبب الزكام الذي أصابه ودفعه إلى عدم الحضور حتى كاحتياطي، حيث تنقل مع “الكناري” إلى سعيدة، لكن بما أن التشكيلة الماضية حققت فوزا عريضا على تلمسان فقد فضّل الطاقم الفني أن يجدد الثقة في نفس العناصر التي شكّلت وسط الميدان في المواجهة الماضية ويبقي العرفي في دكة الإحتياط. ريال أساسي هذه المرة عاد المدافع علي ريال هو الآخر إلى التشكيلة الأساسية بعدما كان إحتياطيا في المباراة الماضية أمام وداد تلسمان، حين ركز الطاقم الفني كثيرا على الخط الأمامي تاركا الدفاع لكل من كوليبالي وبلكالام، لكن هذه المرة دعمه ب ريال من أجل إيقاف هجوم مولودية سعيدة، خاصة أن هذا الأخير ظهر فعالا مع بداية البطولة الحالية. “ڤيڤر” عاتب المهاجمين بين الشوطين بعد الأداء الشاحب للخط الهجومي ل “الكناري” خلال المرحلة الأولى، حيث لم يخلق فرص كثيرة للتهديف، ولا مجهود كان يبذل من طرفهم، اغتنم المسؤول الأول عن العارضة الفنية ألان ڤيڤر فرصة نهاية الشوط الأول وتواجد اللاعبين في غرف الملابس من أجل معاتبة كل من يحيى شريف وعودية، وأكد لهما أنهما كانا خارج الإطار طيلة هذا الشوط، وأكد لهما أيضا على ضرورة بذل مجهودات إضافية من أجل الوصول إلى شباك المنافس خلال المرحلة الثانية. ------------ عمارة: “فكرة إعادة أبناء الشبيبة طيّبة” تدخل الحارس السابق لشبيبة القبائل مراد عمارة على المباشر صبيحة أمس في القناة الإذاعية الثانية الناطقة باللغة الأمازيغية، وأكد أنه مستعدّ لأجل تلبية طلب الرئيس حناشي في تنصيب قدامى الشبيبة في المكتب الإداري. حيث صرّح في هذا الشأن قائلا: “أظن أن فكرة إعادة أبناء الفريق فكرة طيّبة، ونحن دائما في خدمة هذا الفريق الذي صنع لنا إسما، وهذا بعد أن ضحّينا من أجله. صحيح أني تحدثت مسبقا مع الرئيس حناشي بخصوص هذه المسألة وأخبرته أني مستعد لأجل تقديم يد المساعدة، لكن يجب أن تكون الأمور واضحة جدا، وكلّ عنصر يجب أن يعرف المهمّة التي سيتكفل بها”. “الشبيبة أصبحت فريقا محترفا ويجب أن تتصرّف باحترافية” وأضاف مراد عمارة: “الشبيبة الآن أصبحت فريقا محترفا ويجب أن تتصرّف باحترافية بأتم معنى الكلمة. صحيح أن الإدارة القبائلية تبحث عن إعادة القدامى، لكن الرئيس حناشي لم يتكلم مع كلّ عنصر على حدة، تحدّثت معه منذ مدة، لكننا لم نلتق مؤخرا لتوضيح الأمور. يجب أن يعرف كل عنصر مقبل على العودة المهمة التي سيتولاها. القضية ليست قضية إعادة القدامى إلى الشبيبة، بل تكمن في تقسيم المهامّ، وكل طرف يقوم بمهمّته على أكمل وجه”. “إنخفاض مستوى الشبيبة بعد المنافسة الإفريقية طبيعي” وبالمقابل، تطرّق عمارة خلال حديثه عن الوضعية التي مرّت بها الشبيبة في الآونة الأخيرة، وأسباب التعثرات التي سجلتها في لقاءات البطولة، حيث أكد قائلا: “أظن أن ما حدث للشبيبة يعتبر أمرا طبيعيا ومنطقيا جدا، لقد اعتادت الشبيبة أن تسجّل نتائج سلبية بعد أن تؤدّي مشوارا طيبا في المنافسات القارية، وهذا بالضبط ما حدث مع اللاعبين في هذا الموسم. فالفريق وصل إلى نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا، وكان من المنتظر أن ينخفض مستواه بعد خروجه من تلك المنافسة، لذلك لم نعتبر نحن القدامى واللاعبون السابقون أن الوضعية أصبحت خطيرة، نظرا إلى التجربة التي اكتسبناها في هذا الفريق. نعرف جيّدا أن الشبيبة ستقف على رجليها مرّة أخرى وستحقق الانطلاقة القوية التي تبحث عنها قريبا”. -------------- “عيبود... مرحبا بك وبكلّ القدامى إلى البيت” بقلب مفتوح كالعادة، تطرّق الرئيس حناشي معنا إلى العديد من الأمور التي تخص النادي القبائلي في الآونة الأخيرة، وخاصة تلك التي صنعت الحدث بشكل كبير والمتعلقة أساسا بقدامى اللاعبين، والتي كانت “الهدّاف” سباقة إلى الكشف عن أدقّ تفاصيلها. وأشار حناشي قائلا: “لا يوجد أي مشكل بيني وبين عودة الأسماء التي تركت بصماتها في شبيبة القبائل، ومن بينهم عيبود، والذي أعلنها له بصراحة: مرحبا بك يا عيبود في البيت القبائلي وبكل اللاعبين القدامى دون استثناء. الشبيبة ستحتضنكم لأنكم تمثّلون جزءا منها، لا يستطيع لا حناشي ولا أي شخص آخر أن ينكره”. “لن أخلد في الشبيبة ومستعدّ لأمدّ يد العون للجميع” ومن هذا المنطلق، أكّد الرئس حناشي أنه مهمته التي يقوم بها حاليا عكف على أدائها مختلف الرؤساء الذين تعاقبوا على النادي وسيأتي اليوم الذي يتركها لغيره. وقال: “أتساءل لماذا يحاول البعض أن يُصوّرني على أني أريد أن تبقى الشبيبة مقترنة ب حناشي فقط، أنا اليوم موجود وغدا لا أدري. لن أخلد في النادي القبائلي ومستعدّ لأمد يد العون لمن يرى أن الشبيبة أحد أفراد عائلته التي ينبغي أن يُدافع عن شرفها بكل ما أوتي من قوة، لأن فريقنا سيبقى، رغما عن البعض الأطراف، فريقا ليس ككل الفرق، والقاعدة التي بناه عليها السابقون صلبة ولا يمكنها أن تتزعزع”. “المكتب لا بدّ أن يتدعّم بخيرة أبناء الشبيبة ولمّ الشمل من جديد” وأصرّ الرئيس حناشي على نقطة مهمة جدا عندما صرّح قائلا: “آن الأوان كي يتدعّم مكتب الفريق بخيرة أبناء الشبيبة الذين صنعوا أمجاده في السنوات الفارطة. أدغيغ التحق، إيراتني كذلك، إيزري لم يُدر لنا ظهره لما اتصلنا به، وهذا دليل على أن الفرصة جاءت للمّ شمل أبناء الشبيبة من جديد والذي كان أحد أسرار قوّتنا في المواسم القليلة الفارطة، والشبيبة كانت المستفيد الأكبر من هذا الأمر”. “أقولها الآن: سعيدي ولمهان لن يُغادرا الشبيبة” وبخصوص قضية الإستقدامات والتسريحات التي نالت نصيبها من حديث الأنصار مؤخرا، صرّح حناشي قائلا: “إلى حد الآن لم نقرّر بخصوص هذه القضية، لكن أعيد ما قلته أن “الميركاتو” سيكون مفاجأة سارة لأنصارنا، وكل ما أريد قوله هو أني سمعت عن أخبار تقول إننا نرغب في الإستغناء عن سعيدي ولمهان، وأنا أقولها الآن إنهما غير قابلين للتسريح مهما كانت الدواعي والأسباب، ومن الضروري أن يتركوهما يعملان في هدوء لأننا بحاجة إلى تركيزهما أكثر من أي وقت مضى”. “تحدّثت مع أزوكا عن وضعيته وشرحت له الأمر جيّدا” أما بخصوص “أزوكا” الذي تبقى وضعيته موضوع إبهام، أكّد حناشي عليها قائلا: “كان لي حديث مع أزوكا يوم الأربعاء الفارط، بقيت معه وجها لوجه وأكّدت أني لم أقرّر شيئا بخصوص بقائه في الشبيبة من عدمه، بما إن كل شيء متوقف على تغيير القوانين الخاصة بالأجانب. وأتمنى أن يكون اجتماع رؤساء الأندية الفارط أحسن فرصة للخروج بحلّ مرضٍ للجميع، وهو ما تفهّمه أزوكا جيّدا وبدا راضيا جدا”. “حميتي قام بعمل خطير، سيدفع الثمن غاليا ولا أحد يعلو فوق الشبيبة” وكانت المفاجأة المدوّية لمّا استفسرنا الرئيس القبائلي عن سبب استغناء المدرب ڤيڤر عن حميتي في سفرية سعيدة وهو الذي بدأ يعود تدريجيا إلى مستواه. حيث قال حناشي: “حميتي أخطأ خطأ جسيما لا يُغتفر، لهذا استغنى الطاقم الفني عنه. أخلّ بالنظام الداخلي للفريق وأقول له إنك ستدفع الثمن غاليا (كل محاولاتنا لمعرفة ما قام به حميتي باءت بالفشل). الشبيبة كبيرة عليه وعلى أمثاله ممّن يريدون أن يهدّدوا استقرار الشبيبة ويفسدوا الفريق الذي كتب تاريخه الرجال بدمائهم”. ما يدلّ أكثر من أي وقت مضى على أن أيام حميتي في الشبيبة أصبحت معدودة.