مديرية البيئة تغلق 18 محطة تشحيم و 12 منشأة صناعية بقسنطينة كشف أمس مفتش بمديرية البيئة لولاية قسنطينة عن غلق 18 محطة لغسل و تشحيم السيارات و 12 منشأة صناعية بنقاط مختلفة من الولاية خلال سنة 2010 لعدم احترام أصحابها لشروط الحفاظ على البيئة خاصة أمام الطرح العشوائي للزيوت المستعملة بمحطات التشحيم. و حسب تصريح لذات المسؤول خلال حصة منتدى الإذاعة، فإنه تمت إحالة 13 شخصا آخر من أصحاب محطات الغسل و التشحيم على العدالة بعد الاعذارات الكثيرة التي وجهت إليهم وذلك بعد رفضهم التقيد بقوانين حماية البيئة من التلوث، فيما وجهت المديرية خلال نفس الفترة التي قام فيها أعوان مراقبة المنشآت المصنفة التابعين لها ب 126 خرجة ميدانية، 157 اعذارا لأصحاب مثل هذه المحطات و 26 إعذارا آخر لأصحاب منشآت صناعية لم يلتزموا بدفتر الشروط و لم يحترموا قانون حماية البيئة.و قد وصفت مديرية البيئة حي شعبة الرصاص بالنقطة السوداء بالولاية بالنظر إلى العدد الهائل لمحطات التشحيم الموجودة به و التي اعتبرت عملية مراقبتها شبه مستحيلة لكون أصحابها ينشطون بطريقة غير شرعية مما بات يستدعي تدخل القوة العمومية لتوقيفهم عن الاستمرار في تلويث المحيط.مفتش مديرية البيئة و في سياق حديثه عن موضوع حماية البيئة تحدث أيضا عن ظاهرة وصفها بالجديدة و التي تشكلها المشاوي و محلات الوجبات السريعة التي تعرف انتشارا واسعا في الآونة الأخيرة، حيث قال بضرورة إنشاء مصفاة خاصة بكل محل للتخلص من الدخان خارج المحلات و بطريقة مدروسة و ليس عشوائيا. كما تحدث عن الوضعية الكارثية التي آل إليها أسفل جسر سيدي راشد بسبب كثرة النفايات و الردوم التي قال بأن المواطن هو المتسبب الرئيسي فيها، مشيرا إلى إجراءات ردعية تتخذ مستقبلا ضد المواطنين المتجاوزين للحفاظ على نظافة المكان.أما مدير البيئة فقد كشف عن مشروع لإنشاء 3 مرامد للتخلص من الأدوية منتهية الصلاحية المخزنة بكميات هائلة في ظل عدم وجود أماكن خاصة للتخلص منها، فيما كشف المفتش عن مشروع إنشاء 3 مراكز أخرى للتجميع الانتقائي للنفايات كالأجهزة الكهرومنزلية القابلة للاسترجاع و التي من المنتظر أن تكون بحي الكيلومتر 13، القاهرة وواد الحد.و تحدث ممثلو القطاع عن مشاريع أخرى تهدف إلى حماية البيئة و المحيط بالدرجة الأولى تتمثل في إنشاء 3 محطات وسيطة لتحويل النفايات شرع في انجازها العام الماضي بكل من بلدية الخروب و بالمدينتين الجديدتين ماسينيسا و علي منجلي، حيث ستكون بمثابة الوسيط تكب فيها النفايات التي تجمع من مختلف مناطق الولاية بهدف تحويلها لاحقا إلى محطة ابن باديس التي تبعد ب40 كلم عن وسط مدينة قسنطينة الأمر الذي يؤخر عادة عملية جمع النفايات.و أضافت ذات المصادر في حديثها عن مشكل انتشار النفايات الهامدة التي لا توجد بالولاية مراكز لها بأن مديرية البيئة اختارت محجرة قديمة في الطريق الرابط بين المدينةالجديدة علي منجلي و بلدية عين السمارة ستستغل كأول مفرغة لتجميع هذا النوع من النفايات.يذكر أن المديرية تقوم بكافة الإجراءات اللازمة لحماية البيئة و المحيط و من بينها اقتناء 6600 حاوية ذات سعة 2400 لتر، 1600 منها ستحول إلى المدينةالجديدة علي منجلي كما تم اقتناء 18 شاحنة لرفع الحاويات ميكانيكيا، و أشار مدير البيئة إلى ضرورة توفير أعداد كبيرة من الحاويات بمختلف الأسواق و في حال عدم التقيد بالرمي فيها ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد المتجاوزين سواء كانوا من التجار أو الباعة و حتى المواطنين.