وضع غامض للبحارة الجزائريين المختطفين أعلن المدير العام للشركة المجهزة للسفن "إي بي سي "، نصر الدين منصوري أمس عدم توفر معطيات جديدة بخصوص وضع الرهائن الجزائريين المختطفين في عرض السواحل الدولية لسلطنة عمان ، مؤكدا تفاؤله بالإفراج عنهم . وقال في لقاء بصحفيين بمكتبه بالعاصمة، أنه لم يتلق لحد الآن أي معلومات أو أخبار عن مصير السفينة والبحارة الجزائريين البالغ عددهم 17 بحارا ، في انتظار أي اتصال من طرف هؤلاء القراصنة الذين عادة ما ينتظرون أسبوع على الأقل للاتصال بهدف طلب الفدية. وأضاف إن آخر اتصال تلقيناه على طاقم السفينة كان على الساعة الثالثة والنصف زوالا بتوقيت الجزائر، 18.30 حسب التوقيت الخاص بمكان تواجد الباخرة المختطفة، حيث أكدت المراسلة أن هناك أربع مسلحين على متن الباخرة، كما أننا لم نتمكن من تحديد إن كانت المراسلة قد تمت بطلب من المختطفين أو بمبادرة من طرف أحد البحارة. وأشار إلى أن المختطفين سيركزون على مسألة التفاوض على الرهائن على أساس أن البضاعة هي ملك للشركة الأردنية "سي تي أي"لتجارة الإسمنت وليست ملك للجزائر. وفي حالة طلب الفدية على الأشخاص، يؤكد منصوري، فإن العملية لن تكون من اختصاص شركة "إي بي سي"، في إشارة منه إلى أن الدولة الجزائرية هي المفاوض حول أرواح الأشخاص. وفي السياق أكد المتحدث أن الفدية التي يطالب بها القراصنة عادة ما تكون حول السلع وليس الأشخاص خاصة عندما لا يتعلق الأمر بشخصيات مهمة. وتجنب الرد على استفسار حول قضية دفع الفدية بينما الجزائر تعارض ذلك بقوة وقال أن" هذه المسائل تتم على أعلى مستوى وتتجاوز الشركة لكنه أوضح انه "من الشيء المريح أن المسالة ليست سياسية و تحمل أغراض مادية بحثة". وقد أبدى ناصر منصوري، تفاؤله بنهاية سعيدة للقضية، حيث استدل بسوابق هؤلاء القراصنة الذين لم يعتدوا يوما على الرهائن ويكتفون بطلب الفدية، باعتبار أنهم ينشطون في إطار الجريمة المنظمة التي أصبحت من أكبر المخاطر التي تهدد الأمن الدولي. وأضاف مجهز السفينة أن البحارة الجزائريين كانوا مؤمنين على مستوى وطني وآخر دولي بنادي الحماية والتعويض، كما أنه أكد التزامه للتكفل بعائلات هؤلاء البحارة السبعة عشر الذين التقى بعدد منهم صبيحة أمس بهدف طمأنتهم، حيث قال، لقد كنا أول من اتصل بعائلات المعنين لتحسيسهم حول ما يحدث وحتى لا يكونوا ضحايا للشائعات التي تبث من هنا وهناك. و في هذا الصدد علم من مصادر من الشركة انه تم صباح أمس استقبال خمسة عائلات من العاصمة و بني صاف وتم اطلاعهم على آخر التطورات و تم طمأنتهم على حياة أبنائهم حيث أن السلطات الجزائرية بصدد اتخاذ جميع الإجراءات لإنقاذ هؤلاء . على صعيد آخر نقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن مصادر تأكيدها بان الشركة المسيرة للسفينة سيكور التي يوجد مقرها في اليونان أنها ستتولى التباحث مع الخاطفين، وقالت بدورها أنها لم تتلقى أي مطالب بهذا الخصوص. ونقلت الوكالة الأوكرانية عن مصادر في وزارة الخارجية بكييف أن الاتصالات التي أجرتها المسيرة للسفينة مع الخاطفين لكن كل المحاولات باءت بالفشل.