توقيف محتجين وعشر إصابات في أوساط عناصر الأمن والدرك بقسنطينة ارتفع عدد المصابين في الاحتجاجات التي شهدتها بعض مناطق ولاية قسنطينة إلى 22 جريحا منهم 10 من أفراد الأمن والدرك وطفل لا يزيد عمره عن العشر سنوات، كما سجلت المزيد من الخسائر المادية في عمليات تخريب ونهب طالت مرافق عمومية وخاصة بداية من مساء الجمعة. فبعد هدوء نسبي طيلة يوم الجمعة تجددت الاحتجاجات مساء بالعودة إلى إضرام النار في العجلات المطاطية وقطع الطرقات الذي امتد إلى أحياء قريبة من وسط المدينة كفيلالي و السيلوك والنجمة أين تم تخريب و اقتلاع مواقف الحافلات وأعمدة الكهرباء والسياج المحيط بورشة مشروع الترامواي، كما عاد بعض المراهقين إلى قطع الطريق بحي وادي الحد، الذي اندلعت منه شرارة الأحداث، ولأكثر من مرة، وسجلت أول حالة قطع للطريق بحي زواغي أين تم رشق معهد علوم الأرض بالحجارة.بلدية الخروب شهدت أكثر من محاولة تخريب لمرافق عمومية تصدت لها مصالح الأمن لكن المحتجتين تمكنوا من كسر زجاج أبواب ونوافذ مركز البريد و المركز الثقافي وخربوا بريد المدينةالجديدة ماسينيسا، فيما كانت الأحداث اشد وقعا بعلي منجلي التي عاش سكانها ساعات من الخوف بسبب إصرار مجموعة من الشباب على اقتحام بعض المرافق العمومية كالبريد الذي تم حرقه ومركز الشرطة ومقر سونلغاز و سياكو، وقيامهم بتخريب محال تجارية خاصة بسوق الرتاج تدخل أصحابها لحمايتها فيما اتخذ مالك السوق احتياطات أمنية مشددة لمنع تسلل المراهقين إلى الداخل، كما تم رشق إدارات أخرى بالحجارة بوكالة الأنباء الجزائرية.خسائر أخرى سجلت ببلدية حامة بوزيان التي عمتها الفوضى مساء بانتشار الدخان وغلق الطرقات والمنافذ وإقدام المتجمهرين على استعمال الحجارة ضد أعوان الأمن وقيامهم بأفعال تخريب مست مرافق مدرسية وإدارية وأخرى خدماتية مع حدوث محاولة اقتحام لمقر الأمن الحضري من طرف ملثمين أفادت مصادر اتهم انتشروا بالطرقات بغرض السرقة، وهو نفس ما حصل ببلدية عين اسمارة أين خربت مقرات سياكو و سونلغاز و البريد وحصلت عمليات نهب للمحتويات ومحاولات سطو على الخزائن زيادة على ما طال محطات الحافلات وسيارات الأجرة من تحطيم حول المدينة إلى خراب.وقد عاد الهدوء إلى بلدية زيغود يوسف التي كانت قد عرفت ليلة الخميس اضطرابات كبيرة وسجلت بها حالات سطو وتخريب للمؤسسات التربوية والمرافق أربكت المسؤولين المحليين ومست سيارة رئيس الدائرة، فيما لم تشهد باقي بلديات الولاية أية أفعال.مصالح الأمن ،وحسب مصادر مطلعة، أوقفت عددا من المشاركين في الأحداث، قدرتهم بعض المصادر بأقل من عشرين شخصا فيما أفادت أخرى أن الرقم يفوق الثلاثين، بينما سجل ارتفاع في عدد المصابين إلى 22 حالة منهم عشرة من عناصر الأمن والدرك فيما نجد من بين المدنيين طفل لا يتعدى عمره العشر سنوات، وقد غادر كل المصابين المستشفى بعد تلقي الإسعافات فيما أخضع محافظ الأمن الحضري لبوالصوف للرقابة الطبية بعد تعرضه للاعتداء بواسطة الحجارة.