7 سنوات سجنا لشاب قتل صهره في خلاف عائلي بعين فكرون أدانت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء أم البواقي المتهم بارتكاب جرم الضرب والجرح العمدي المفضي للوفاة دون قصد إحداثها ويتعلق الأمر بالمسمى (ص ع) البالغ من العمر 24 سنة بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 60 مليون سنتيم وكان ممثل النيابة العامة قد التمس من جهته تسليط عقوبة 15 سنة نافذة. القضية بحيثياتها ومثلما تم طرحه في جلسة المحاكمة تعود بتاريخها إلى أواخر شهر جانفي من سنة 2010 الحالية عندما اهتز سكان حي السطحة وسط مدينة عين فكرون على وقع شجار عنيف استعملت في شتى أنواع الأسلحة البيضاء من عصي وهراوات وقضبان حديدية وهو الشجار الذي كان طرفاه شاب بمعية أفراد عائلته وصهرهم الضحية في قضية الحال المدعو (م ع) البالغ من العمر 25 سنة وهو الصهر القاطن بإقليم بلدية بوغرارة السعودي وقدم للمنزل العائلي لزوجته قصد إعادتها لمنزله بعد الشجار العنيف الذي نشب بينهما والذي تسبب في تركها للمنزل ورجوعها لبيت والديها. الصهر تفاجأ لحظة اقترابه من منزل أهل زوجته بإقدام شقيقها المتهم في هذه القضية على التعرض له بالضرب المبرح ليدخلا على إثرها في مشادات كلامية تحولت إلى مناوشات بالأيدي وبعدها قام المتهم على سل سيف من الحجم الكبير يستعمله في رعيه لقطيه غنمه وتوجيه ضربة موجعة لصدر الضحية أرداه إثرها أرضا غارقا في شلال من الدماء لينقل بعدها على جناح السرعة للمؤسسة الاستشفائية المحلية أين قدمت له الاسعافات الأولية اللازمة ويحول بعدها لمصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة أين لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالإصابة الخطيرة التي تعرض لها. وحسب تقرير تشريح الجثة المعد من طرف الطبيب الشرعي فأن سبب الوفاة يرجع لنزيف داخلي حاد أدى إلى حدوث قصور كلوي، الجاني الذي وجهت له أصابع الاتهام بعد لفظ صهره لأنفاسه الأخيرة اعترف خلال مجريات التحقيق وخلال امتثاله أمام هيئة المحكمة بالجرم المنسوب إليه موضحا بأن نيته وقصده لم يكن القتل وإنما المشاجرة وهو ما أكده الشهود الذين تدخلوا لفض النزاع من جهتها النيابة العامة وفي مرافعتها أوضحت أن الجريمة قائمة وثابتة في حق مرتكبها نظرا لتوفرها على الأركان المادية والمعنوية هذا لتنطق هيئة المحكمة بعد مداولاتها القانونية بالحكم السابق.