يعمل الطاقم الطبي المتخصص في جراحة الأعصاب بالمستشفى العسكري الجامعي الجهوي "الدكتور أمير محمد بن عيسى" لوهران على تطوير المعارف العلمية والإمكانيات التقنية للتحكم في وقف النزيف الدماغي عن طريق الجراحة بالأشعة. وقال المدير العام للمستشفى العسكري بوهران العقيد رشيد كوجيتي يوم الأربعاء خلال فعاليات اليوم الدراسي الثاني المنظم بالمستشفى حول "الجراحة بالأشعة" أن هذه النوع الجراحي يعتبر حاليا "من أهم التقنيات الجراحية المتطورة والحديثة". وأشار نفس المسؤول أن الطاقم الطبي المختص في جراحة الأعصاب هو بصدد التحضير لتجسيد هذا المشروع "الهام" والذي يتطلب "التزود بالمعارف الطبية الحديثة والتكوين" من أجل مواكبة التطورات الحاصلة في استعمالات طب الأشعة في ميدان الجراحة الدقيقة. ومن جهتها أشارت الأستاذة محمودي حليمة المختصة في طب الأشعة الى "النقلة النوعية" التي يشهدها المجال الطبي الجزائري بالانتقال "من مرحلة استعمال الأشعة في التشخيص الطبي نحو استخدامها في العمليات الجراحية المتعددة". وترى هذه الأخصائية أن التحكم في ميدان الجراحة بالأشعة في مختلف المصالح الجراحية والاستشفائية بالجزائر "يعد أمرا ممكنا جدا" طالما أن البلاد تزخر بإمكانيات تكنولوجية هائلة منها عتاد الأشعة المتطور الذي "أصبح في متناول مختلف هذه المؤسسات". وذكرت أن توسيع وتعميم التحكم في هذا النوع من الجراحة بالوطن وتأسيس الفرق الطبية المتعددة الاختصاصات في عملية التكوين والرسكلة في هذا المجال يعتبر "من بين أهم الأهداف المسطرة لتطوير مثل هذه الممارسة الجراحية المتطورة". وقد شدد المتدخلون في هذا اللقاء الذي عرف مشاركة جراحين وأطباء مختصين في طب الأشعة من العديد من المؤسسات الاستشفائية للوطن إلى جانب خبراء في المجال من فرنسا على أهمية "التحكم في تقنية الجراحة عن طريق الأشعة" لأنه يسمح "بتحسين نوعية العلاج الجراحي ويضمن نتائج أفضل بالنسبة لما بعد الجراحة".