المستشفى العسكري بوهران يجري 3 عمليات زرع كلى بأياد جزائرية جرت أمس أشغال الأيام الطبية الجراحية ال12 حول موضوع ''علاج أمراض القصور الكلوي وجراحة اليد'' التي احتضنها المستشفى العسكري الجهوي الجامعي بوهران بالناحية العسكرية الثانية، تحت إشراف العميد مسعودي فيصل ممثلا عن المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية الذي أكد خلال تدخله عن تسجيل 4 آلاف حالة قصور كلوي جديدة سنويا. من جهته، أكد قائد أركان الناحية العسكرية الثانية عمر تلمساني أهمية المحور المطروح للنقاش، مبرزا كفاءة الطبيب العسكري في تأدية مهامه على أكمل وجه، مشيرا إلى أن أشغال هذا اللقاء ستكون إيجابية وستعود بالفائدة بفضل المشاركة القوية للعديد من المختصين في المجال. ويدخل هذا اللقاء الذي يشارك فيه صفوة من الأطباء المختصين في مجال جراحة اليد وعلاج القصور الكلوي ويحظى التكوين باهتمام كبير من قبل المستشفى العسكري الجهوي الجامعي الذي يهيئ فضاء خصبا للتربصات والتكوين لما يتوفر عليه هذا الهيكل الصحي من إمكانيات طبية هامة، التي تستفيد منها المجموعة الجامعية لوهران والولايات المجاورة لها حتى الولايات البعيدة سواء كان ذلك في مجال العلاج أو التكوين، حسبما أكده المدير العام للمستشفى العسكري الجهوي الجامعي العقيد كودجتي رشيد الذي كشف عن إجراء 3 عمليات جراحية لزراعة الكلى خلال الستة أشهر الأخيرة من السنة الجارية بإمكانيات وأياد جزائرية بحتة، وإلى جانب مساهمة المستشفى في تفعيل الأنشطة العلاجية التي يوفرها هذا المستشفى وإيلاء اهتمام كبير للتكوين لاسيما التكوين ما بعد التدرج، حيث يستقبل هذا الصرح الطبي مختصين أجانب لتكوين الأطباء الممارسين على مستوى هذا المستشفى وذلك في إطار التبادل سواء في التقنيات الجراحية أو الطبية، حسبما أشار إليه نفس المتحدث. وحسب العقيد كودجتي رشيد، فإن موضوع ''جراحة اليد'' مهم ويعتبر موضوع الساعة ولهذا ينبغي تطوير هذا المجال الذي يعرف نقصا في الأخصائيين والتكفل بضحايا الحوادث المختلفة لا سيما بالنسبة للعسكريين المصابين أثناء التدريبات والذين يتكفل المستشفى بعلاجهم. وتميز هذا اللقاء العلمي الذي يدوم يومين، في يومه الأول، بتقديم عدة محاضرات تمحورت حول ''معالجة مرضى القصور الكلوي المزمن وجراحة اليد'' من قبل أساتذة مختصين منهم الدكتور طالبي من المستشفى العسكري بسطاوالي والبروفيسور سوكلو كونستونتان من المعهد الفرنسي لجراحة اليد بباريس.