جرت أمس أشغال الأيام الطبية الجراحية ال11 حول موضوع "علاج الآلام المزمنة" التي احتضنها المستشفى العسكري الجهوي الجامعي بوهران بالناحية العسكرية الثانية تحت إشراف اللواء باي سعيد. وأكد اللواء باي سعيد قائد الناحية العسكرية الثانية في كلمة الافتتاح أن الموضوع المطروح في هذا اللقاء يكتسي "أهمية كبيرة بالنسبة للمختصين" وأن تنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية "دليل على الحرص على تطوير المعارف وتنويع المهارات لاسيما فيما بعد التدرج". كما أبرز كفاءة الطبيب العسكري في تأدية مهامه على أكمل وجه مشيرا إلى أن أشغال هذا اللقاء ستكون إيجابية وستعود بالفائدة بفضل المشاركة القوية للعديد من المختصين في المجال. ويدخل هذا اللقاء الذي يشارك فيه صفوة من الأطباء المختصين في مجال جراحة الأعصاب ومعالجة الألم من جامعتي "ليون"و" مونبوليي" بفرنسا وكذا أساتذة أطباء من مختلف النواحي العسكرية ومن مستشفى تلمسان والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال "منزه" والمركز الاستشفائي بوهران والمؤسسة العمومية الاستشفائية لوهران في إطار التكوين المتواصل للأطباء والشبه طبيين. ويحظى التكوين باهتمام كبير من قبل المستشفى العسكري الجهوي الجامعي الذي يهيئ فضاء خصبا للتربصات والتكوين لما يتوفر عليه هذا الهيكل الصحي من إمكانيات طبية هامة التي تستفيد منها المجموعة الجامعية لوهران والولايات المجاورة لها حتى الولايات البعيدة سواء كان ذلك في مجال العلاج أو التكوين حسبما أكده المدير العام للمستشفى العسكري الجهوي الجامعي العقيد كودجتي رشيد. وإلى جانب الأنشطة الاستشفائية العلاجية التي يوفرها هذا المستشفى فإنه يولي اهتماما كبيرا للتكوين لاسيما التكوين مابعد التدرج حيث يستقبل هذا الصرح الطبي مختصين أجانب لتكوين الأطباء الممارسين على مستوى هذا المستشفى وذلك في إطار التبادل سواء في التقنيات الجراحية أو الطبية حسبما أشار إليه نفس المتحدث. وحسب العقيد كودجتي رشيد فإن موضوع "علاج الآلام المزمنة" مهم ويعتبر موضوع الساعة حيث ينوي المستشفى تجسيد "مركز لمكافحة الألم" في المستقبل، سواء للمرضى المصابين بداء السرطان أو الأمراض المزمنة الذين يعانون من الألم. كما سيتم على مستوى هذا المستشفى خلق لجنة لمكافحة الألم تتشكل من العديد من الأطباء الممارسين حسبما أشار إليه العقيد كوجتي الذي أبرز أن هذه اللجنة ستكون بداية لمشروع مركز مكافحة الألم. وتميز هذا اللقاء العلمي الذي يدوم يومين في يومه الأول بتقديم عدة محاضرات تمحورت حول "أوجه جراحات الأعصاب للآلام المزمنة" من قبل أساتذة مختصين منهم البروفيسورصاندو مارك من جامعة ليون وكانت فرصة للحضور للاطلاع على التجارب الأجنبية والتقنيات الجديدة في معالجة الألم المزمن. وعلى هامش هذا اللقاء انتظم ببهو المستشفى معرض متنوع لمخابر صيدلانية عرضت مختلف منتوجاتها الطبية منها أجهزة التعقيم و كذا عينات من الأدوية المستعملة في معالجة الألم. واج