أفتتحت يوم الخميس بسطيف أشغال يوم دراسي حول موضوع " البث الإذاعي الرقمي والصناعة " بحضور كل من وزير الاتصال ناصر مهل ووزير البريد وتكنولوجيات الإعلام الاتصال موسى بن حمادي. وخلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء الذي تميز أيضا بحضور المديرين الجهويين لكل من المؤسسة الوطنية للتلفزيون والإذاعة الجزائرية و البث الإذاعي والتلفزي وعديد الصناعيين والطلبة أكد وزير الاتصال على ضرورة "امتصاص الشرخ الرقمي ومواجهة المنافسة التي تواجهها بلادنا". وقال ناصر مهل "لابد أن يسمح لنا هذا اللقاء بإيجاد مجموع الطرق والوسائل من أجل امتصاص هذا الشرخ" مشيرا الى ما يتطلب ذلك من "رفع للتحديات وبالتحديد في مجال تأهيل الموارد البشرية من خلال التكوين وكذا رقمنة البث الإذاعي وإنتاج البرامج". وأوضح مهل أنه لابد من أجل ذلك من تدعيم وتشجيع الاستثمار في مجال الصناعة الالكترونية الوطنية وتلك الخاصة بالمضامين مذكرا بقرار الوزير الأول المتعلق بتشكيل لجنة الإستراتيجية الرقمية وهي هيكل "للتوجيه والتنسيق والقيادة و الإشراف". وأكد مهل أن إنشاء مجلس الإستراتجية الرقمية "يعطي الإشارة التي تحتاجها صناعة تكنولوجيات الإعلام والاتصال للشروع في عمليات تنمية التجهيزات (...) في سياق المنافسة العالمية". وكان وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي قد أوضح قبل ذلك من جهته قائلا "ان رقمنة حياتنا اليومية و اقتصادنا عن طريق تكييف و مطابقة تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و تعميم استعمالها يشكل إحدى العمليات الأساسية لحكومتنا". واعتبر ابن حمادي أن تحديث المنشآت يشكل "تمهيدا لبروز مجتمع المعلومة و اقتصاد رقمي" ملحا على "إعطاء ديناميكية للسوق المحلية للمضمون" التي تمثل "التعبير عن احتياجات جديدة و متطلبات جديدة".