قال وزير الاتصال السيد ناصر مهل أول أمس بعنابة بأن قطاع الاتصال مطالب بالتفاعل مع ديناميكية برنامج النمو2010 - 2014 ومرافقته، من خلال تعزيز دوره في ترقية الأداء إلى مستوى الاستجابة لمتطلبات المرحلة. وركز الوزير خلال إشرافه على افتتاح أشغال ندوة وطنية لإطارات الإذاعة الوطنية التي حضرها المدير العام للإذاعة الوطنية السيد توفيق خلادي على ضرورة تضافر جهود كل الفاعلين في قطاع الإعلام والعمل على توحيد طاقاتهم من أجل جزائر متطورة وقوية تكرس مبدأ الديمقراطية وتضمن ممارسة التعددية وحق المواطن في الإعلام''. وفي السياق أكد الوزير على أهمية إعداد إطار قانوني قوي يسمح بتنظيم القطاع وينسجم مع مسار التحديث ومتطلباته. ولبلوغ هذا المسعى أعرب الوزير عن نيته الخالصة وعزمه الأكيد على توظيف مجال الحوار الذي يسمح كما أشار إليه بالاستفادة من تجربة ومهارة مختلف الفاعلين في قطاع الاتصال لكسب رهان التكيف النوعي مع التكنولوجيات الحديثة وتحديات العصر. ومن جهة أخرى نوه السيد مهل بالدور الهام الذي تلعبه الإذاعة الوطنية باعتبارها إحدى الركائز الهامة في الاتصال الجواري من خلال انتشارها الواسع لتكريس مبدأ الإعلام الجواري وكسب رهان التكيف النوعي مع التكنولوجيات الحديثة وتطوير الأنظمة ومناهج التسيير التي تبقى إحدى أولويات القطاع. وتندرج الندوة الوطنية لإطارات الإذاعة في إطار البرنامج الإصلاحي الرامي إلى تفتح هذا الجهاز الإعلامي أكثر على واقع المجتمع وانشغالاته والارتقاء بخدمة البث الإذاعي إلى مستوى التطلعات. وستتواصل أشغال هذه الندوة التي تدوم يومين في خمس ورشات عمل بالتطرق إلى ''مناهج التسيير'' و''التقييم المالي لشبكة البرامج'' و''ميثاق أخلاقيات البث'' و''تنظيم الإذاعات المحلية'' و''مراجعة القانون الداخلي لمؤسسة الإذاعة''. ويرتقب أن تتوج الندوة الوطنية بتوصيات عمل تدعم مسار تأهيل أداء مؤسسة الإذاعة. وكان وزير الاتصال أشرف سهرة الأربعاء الماضي رفقة المدير العام للإذاعة الوطنية على حفل نهائي للحصة الإذاعية الفنية ''ميلودي أف- أم ''2010 بمدينة عنابة. وتم خلال هذا الحفل تكريم فنانين كالراحل علي ناصري المدعو كاتشو وكذا فقيد المسرح توفيق ميميش ونور الدين عليوة المدعو ''نينا رضيا''، إلى جانب عدد من الفاعلين على الساحة الفنية والثقافية بعنابة. ومن أخرى، أكد وزير الاتصال السيد ناصر مهل أن كفاءة الشباب الجزائريين المكلفين بوضع وتركيب تجهيزات الإذاعة الجهوية الجديدة بالطارف دون اللجوء إلى تقنيين أجانب يعد مبعث فخر واعتزاز. وللإشارة فإن هذه الإذاعة التي ستبث في غضون 40 يوما -حسبما أعلن عنه تقنيو البث الإذاعي والتلفزي الجزائري- تتوفر على وسائل تكنولوجية متطورة من بينها استوديوهين اثنين للتسجيل الرقمي وجهاز إرسال مدعمة بشبكة ثانوية من أجل تغطية أفضل لنقاط الظل وستغطي أبعد المناطق بولاية الطارف. قبل ذلك كان وزير الاتصال أكد في لقاء مع الصحافة بعنابة أن التكوين والاحترافية يحظيان بالأولوية بالنسبة لقطاعه. وأضاف السيد مهل على هامش ندوة وطنية لإطارات الإذاعة الجزائرية أن تطلعات قطاع الاتصال تتطلب تمكين الكفاءات من مواكبة التكنولوجيات الحديثة وتحتم على الفاعلين المعنيين رفع تحدي الاحترافية وذلك في إطار احترام أخلاقيات المهنة. وأشار الوزير كذلك إلى أن حق المواطن في الإعلام وحرية التعبير يمثلان مكاسب هامة تستدعي تعزيزها وترقيتها من خلال الاحترافية في إطار القواعد الأخلاقية.