اعتبر المدير العام للديوان المهني للحبوب نور الدين كحال يوم الخميس أن ندرة الفرينة في السوق لا مبرر لها بما أن كميات القمح اللين المسحوبة من طرف المحولين لدى الديوان المهني المشترك للحبوب ارتفعت بشكل كبير سنة 2010 مقارنة بسنة 2009. و أكد كحال في تصريح ل (وأج) أن "الديوان المهني المشترك للحبوب وزع سنة 2010 على كل المطاحن حوالي 40 مليون قنطار من القمح اللين مقابل 2ر37 مليون قنطار سنة 2009". و أوضح أن ندرة الفرينة في السوق "لا يجب أن تكون". و تساءل "كيف يمكن تفسير عدم حدوث ندرة سنة 2009 و حدوثها هذه السنة". و أضاف في هذا السياق أن الديوان قام بتلبية الحصص للزبائن بنسبة 98 بالمائة. و صرح أصحاب بعض المخابز ل (واج) انهم يواجهون منذ بداية شهر جانفي نقص في التموين بفرينة صنع الخبز. و أكد المدير العام للديوان المهني للحبوب أن هذه الندرة لم يتسبب فيها نقص المادة الأولية و لكنها نتيجة "سلوكات بعض المحولين". و أضاف انه "بعد المعاينة في الميدان لا حظنا أن بعض المحولين باعوا قمحهم كما هو للمربيين من اجل تغذية انعامهم" مؤكدا أن المحول "ليس له الحق في إعادة بيع القمح الذي يشتريه (على حاله) بسعر مستفيد من مساعدة الدولة (1285 دج للقنطار)". و أضاف كحال أن العامل الآخر الكفيل بإحداث ندرة على مستوى المخابز هو "لجوء المحولين اكثر فاكثر إلى بيع الفرينة بعد التعليب بقيمة اكبر في حين يمون آخرون زبائنهم من خلال الدائرة غير الرسمية لكي لا يدفعوا ضرائبهم". و في هذا السياق أكد المدير العام للديوان أن مصالح مراقبة الأسعار بدأت في عمليات تفتيش في الميدان من خلال التوجه أولا إلى تعاونيات الحبوب و الخضر الجافة لمعرفة كميات القمح اللين التي أخذها كل محول و التأكد من أنها موافقة للكميات المحولة. و قال أن "الدولة لها الحق في طلب حسابات لدى المحولين بما انهم من المفروض أن تكون لديهم وثائق حول الكميات التي اخذوها و المعالجة و التعليب" مؤكدا أن نسبة المعالجة تقدر ب70 بالمائة اي ان المحول يستخرج من كل 1000 قنطار من القمح 700 قنطار من الفرينة.