عبر رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني يوم الجمعة بالوادي عن رفضه للتخريب والحرق والتكسير بعد الخسائر المادية التي وقعت اثر حركة الاحتجاج على غلاء بعض المواد الاستهلاكية التي مست عدة مدن من الوطن. وأكد سلطاني في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال ملتقى للهياكل على مستوى الولاية والذي يدوم إلى غاية 8 يناير الجاري "أن المطالب التي ينادي بها الناس على غرار العدالة الاجتماعية والشغل والاستقرار الاجتماعي هو أمر مشروع لكن التخريب والحرق والتكسير هي أمور مرفوضة (...)". وقال أن الدولة الجزائرية تقر بضرورة الذهاب نحو عدالة اجتماعية لكن دون حرق أو تكسير حيث دعا إلى الحوار مع كل فئات المجتمع باعتباره وسيلة لإزالة كافة التشنجات. وقال سلطاني أنه "تم كسب الرهان الأمني في بلادنا لكن الناس باتوا يتلمسون تحسين الإطار المعيشي (...)". وأشار رئيس حركة مجتمع السلم إلى "أن الدولة الجزائرية كسبت رهان الهياكل القاعدية والبنى التحتية لكن المواطن اليوم لا ينظر إلى هذه الهياكل بقدر اهتمامه بهمومه الصغيرة". كما عبر عن رفضه لمن يستغل هذه الأزمة مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "الجزائر تملك القدرة على إيجاد الحلول الشاملة سيما من النواحي المادية والبشرية". وأشار سلطاني إلى دعمه الأمن الاجتماعي فضلا عن دعمه لجهود الأمن الاقتصادي مشيرا إلى أن السنة الجارية 2011 اختير لها على مستوى الحركة أن تتضمن أولويات تتمثل في الانفتاح والانتشار فضلا عن أولوية تربية المجتمع و أولوية تحضير الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. و للإشارة فإن ملتقى الهياكل الذي احتضنته دار الثقافة الجديدة بالوادي يتضمن - ضمن جلسات مغلقة - عدة ورشات خاصة بعمل الحزب وتشمل ورشة لرفع الحالة ومستهدفات السنة الجارية 2011 وورشة أخرى حول الاستحقاقات الانتحابية المقبلة. كما يتضمن الملتقى عرض خطط انفتاح في المجال الدعوي والتنظيمي والهيكلي فضلا عن عرض خطة للانفتاح السياسي والإعلامي. ويشار أيضا إلى أن الملتقى عرف حضورا كثيفا لقيادات محلية للحركة على المستوى الولائي والبلدي فضلا عن حضور قيادات وطنية للحركة.