يشكل المنتدى الاجتماعي العالمي المزمع تنظيمه من 6 إلى 11 فيفري المقبل بالسنغال "مناسبة" متاحة لقادة العالم المدعوين إلى إيجاد تسوية للأزمات الحادة التي يواجهها العالم، حسبما أكده يوم الثلاثاء بدكار منظمو المنتدى. و أكدت لجنة التنظيم التي تعمل على توفير كل الشروط اللازمة لانجاح هذا الحدث الذي سيشهد حضور "آلاف المشاركين" أن رهانات المنتدى الاجتماعي العالمي تعد "سياسية و اقتصادية و اجتماعية" مع العلم بأن العالم يواجه "العديد من الاضطرابات و المشاكل الى جانب أزمات حادة و دورية". ويرتقب المنظمون مشاركة العديد من القادة القادمين من العالم بأكمله بغية "الاستفادة من النقاشات و التوصيات المنبثقة عن الورشات و الندوات و الملتقيات". و أوضح منسق لجنة التنظيم مامادو ميغنان ديوف خلال لقاء صحفي "لا يمكننا إجبار أي دولة على تطبيق اقتراحاتنا كطريقة حكم بل نسعى الى مساعدة القادة على تحسين تكفلهم بسياسات التنمية المستديمة". وأضاف السيد ميغران ديوف أن "الحركات الاجتماعية تخلق فضاءات ملائمة للتبادل و المسيرين قد يستفيدون حتما من مشاركتهم في المنتدى لاسيما لاعداد سياسات و استراتيجيات اجتماعية و اقتصادية". وبعد إعلانه عن مشاركة عدة شخصيات سياسية من مختلف الدول في هذا الموعد صرح السيد مينيان ديوف الذي يرتقب في هذا الإطار حضور الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا و الغيني الفا كوندي و البينيني يايي بوني. و أشار أنه سيتم تنظيم هذه اللقاءات "للسماح بإقامة مناقشات بين الحكومات و سكان العالم الممثلين من طرف الحركات الإجتماعية من اجل إعداد حصيلات سياسية و مخططات عمل". وبعد إشارته أن المنتدى الإجتماعي العالمي يعكس فضاء للتفكير حول (عالم آخر) مختلف عن العالم الخاضع لقوانين العولمة أوضح السيد مينيان ديوف أنه سيتم مقارنة قرارات هذا المنتدى بتلك التي سيتم المصادقة عليها من طرف المنتدى الإقتصادي العالمي لدافوس و كذا تلك المنبثقة عن إجتماع مجموعة ال20. كما أشار أنه سيتم المقارنة كذلك بين ما يقوم به قادة العالم و المقترحات و البدائل التي تقترحها الشعوب. وعلى غرار مختلف المواضيع المدرجة ضمن برنامج المنتدى الإجتماعي العالمي سيتم تنظيم لقاءات نقاش بمشاركة مسؤولين عن الجماعات المحلية و مختلف مدن العالم و كذا تبادلات بين مختلف البرلمانيين. بهذه المناسبة سيتم مناقشة عدة مواضيع لاسيما المسائل المتعلقة بالحياة و التغذية و المالية و الديون و مختلف الأزمات".