أعلن مدرب الفريق الوطني لكرة اليد، صالح بوشكريو، عن تعزيز المنتخب الوطني بست لاعبين شباب جدد للمشاركة في مونديال كرة اليد (رجال) التي ستنطلق طبعتها ال22 يوم الخميس بالسويد. و من بين 16 لاعبا الذين تم اختيارهم لهذا الموعد العالمي ستة منهم لا تتجاوز اعمارهم 23 سنة و 3 فقط يتجاوزون الثلاثين في حين تتراوح اعمار اللاعبين الآخرين ما بين 25 و 29 سنة مما قد يعطي للفريق اصغر معدل عمر في المونديال. وتم استدعاء ثلاثة لاعبين شبان لأول مرة لهذا المونديال في حين لايزالون يلعبون في الفئة الدنيا (دون 20 سنة). و يتعلق الأمر بداود هشام المولود في 9 جانفي 1992 من اتحاد الابيار و حمود ايات الله خميني المولود في 10 اوت 1990 الذي جلب من نادي عين توتة (باتنة) و رحيم عبد القادر المولود في 2 جويلية 1990 الذي قدم من نادي نانسي (البطولة الاحترافية الثانية الفرنسية) و سبق له ان لعب في المنتخب الفرنسي للأشبال. وكان استدعاء هؤلاء اللاعبين بمثابة المفاجأة بالنسبة للعديد من الملاحظين كون هذه التظاهرة العالمية عادة ما تجمع أكبر الفرق العالمية التي تتمتع بخبرة كبيرة و بلاعبين معروفين بقوة بدنية معتبرة اغلبهم يتجاوز طولهم المترين و يفوق وزنهم 100 كلغ. وإلى جانب هذا الثلاثي الذي سيشارك في المونديال المقبل للأواسط الذي ستشارك فيه الجزائر يوجد ثلاثة لاعبين شبان آخرين سبق لهم و ان شاركوا في هذا النوع من المنافسات حيث كان ذلك في مونديال كرواتيا و أعمارهم تترواح ما بين 18 و 20 سنة.و يتعلق الأمر بمسعود بركوس (20 جويلية 1989) و عبد الرحيم برياح (19 جانفي 1988) و زواوي حمزة (4 فيفري 1987). ترقية مستحقة و لا يزال اللاعب بركوس الذي كان من احسن اللاعبين في مونديال 2009 يبهر الملاحظين بامكانياته و براعته في التسجيل حيث سجل للخضر 178 هدفا بالرغم من مشواره الدولي القصير مع الفريق مما جعله من اللاعبين الاساسيين في فريقه المجمع الرياضي البترولي و كذا بالمنتخب الوطني. أما عبد القادر رحيم الذي لا يتعدى سنه 20 سنة فقد سبق له و ان عاش حرارة المونديال مع "الخضر" خلال مشاركته في دورة 2009 للأشبال التي جرت بتونس و كان احسن هداف جزائري. و استدعي رحيم من قبل الناخب الوطني صالح بوشكريو بعد ان ترك لديه انطباعا جيدا خلال مشاركته بالجزائر في تربص دون 21 سنة تحت اشراف المدرب فاروق دهيلي حيث لم يتردد بوشكريو في ضمه إلى قائمة تربص ما قبل المنافسة تحسبا لمونديال 2011. وتجدر الإشارة إلى ان الطاقم التقني الوطني قد لجأ إلى استدعاء لاعبين شبان لاستدراك الفراغ الذي تركه لاعبون قدموا الكثير للفريق الوطني بالرغم من صغر سنهم على غرار الأخوين شهبور (عمر و رياض) و بيلوم هادي احسن هداف الخضر (255 هدفا) و فيلاح بلقاسم بالإضافة إلى رابح سوداني المعاقب بسبب تعاطيه المنشطات. و يعتبر المدرب بوشكريو ان "مساهمة الشباب في منافسة كهذه تعد رهانا بالنسبة لمستقبل كرة اليد الجزائرية التي طالما كان صانعوها من الشباب المتألقين".