قال المدرب الوطني لكرة اليد (رجال) صالح بوشكريو يوم الأحد أن المنتخب الجزائري سيخوض مبارياته في مونديال 2011 بالسويد (13 - 30 يناير) بكل قوة مهما كان مستوى المنافس . وأضاف بوشكريو خلال ندوة صحفية نشطها بسيدي فرج "سنلعب كل مبارياتنا بكامل طاقاتنا مهما كان اسم المنافس مع تفادي التركيز على منتخب أو آخر". فقبل 45 يوما من إعطاء إشارة الانطلاق للبطولة العالمية لكرة اليد في طبعتها الثانية والعشرين, قدم المدرب الوطني حصيلة التحضيرات التي أنجزت منذ إسدال الستار على البطولة الأفريقية للأمم التي نظمت في شهر فبراير الماضي بمصر, تخللتها عدة تربصات داخل و خارج الوطن, و كذا دورات كان آخرها من 26 إلى 30 اكتوبر بقطر والتي عادت للمنتخب الجزائري. "يمكن القول بأن البرنامج التحضيري لهذا الموعد العالمي للكرة الصغيرة طبق عن آخره, في انتظار المرور الى المرحلة ما قبل التنافسية التي ستنطلق هذا الأربعاء" يستطرد المدرب الوطني. وسيبدأ السباعي الجزائري انطلاقا من أول ديسمبر تربصا مستمرا إلى غاية 11 ديسمبر بالجزائر, قبل التنقل إلى فرنسا من 12 إلى 21 من نفس الشهر, تتخلله مبارتان وديتان ضد المنتخب المصري (17 و 19 ديسمبر) ليلتحق بعدها مباشرة إلى تونس لخوض لقائين وديين ضد المنتخب التونسي (21 و 22 ديسمبر). وستوضع اللمسات الأخيرة لتحضير الخضر اعتبارا من يوم 26 ديسمبر بالمجر وذلك خلال تربص يدوم إلى غاية 6 يناير يجرون خلالها أربع مباريات ضد منتخب سلوفاكيا (26 و 30 ديسمبر) ثم المنتخب المجري الأول (5 يناير ) وأخيرا المنتخب المجري الثاني (6 يناير). وقد عوض تربص المجر دورة باريس التي كان من المقرر أن تعرف مشاركة الجزائر, وذلك تفاديا, حسب الطاقم الفني لمخلفات الإرهاق. "اختيار المباريات الودية كان مدروسا, حيث ستجري أمام منتخبات متأهلة للمونديال على غرار مصر وتونس (الفوج الأول), المجر (الفوج الثاني) و سلوفاكيا (الفوج الرابع)"أضاف بوشكريو. وفي معرض حديثه عن التشكيلة التي ستسافر الى السويد, تأسف الناخب الوطني عن غياب الجناح بلقاسم فيلاح الذي أصيب مع ناديه الفرنسي (باريس-كرة اليد) ورابح سوداني (سان سير توران-فرنسا) المعاقب لتعاطيه المنشطات وكذا عبد الرزاق حماد ( ايكس او بروفانس), المصاب. " نتأسف كثيرا لغياب فيلاح وسوداني عن المونديال, بيد أننا نأمل في استرجاع حماد لخبرته الدولية الكبيرة " حسبما أشار الفني الجزائري الذي عبر عن اسفه العميق لعدم قدرتنا الاعتماد على اللاعبين الذين ينشطون بأوروبا, بسبب ارتباطهم مع نواديهم, حيث سيكونون تحت تصرفنا ابتداء من النصف الثاني لشهر ديسمبر. الطاقم الفني -الذي يعكف الى جانب 23 للاعبا على التحضير لهذا الموعد العالمي أغلبيتهم عناصر محلية- سيعد القائمة النهائية ل16 لاعبا يوما قبل المونديال. " نعتزم في اللقاء الذي سيجمعنا بمصر, إقحام أقصى عدد من اللاعبين المحليين الذي شاركوا في كل التربصات وبعدها سيتم الاعتماد على اللاعبين المحترفين القادرين على جلب الإضافة الضرورية للفريق." وخلال تحليله لحظوظ الجزائر في مونديال السويد, إعتبر المدرب بوشكريو أن هناك ثلاثة مستويات مختلفة, فالدنمارك وكرواتيا تعدان من الفرق القوية عالميا متبوعة بصربيا ورومانيا حيث ان مستواهما غير مستقر , ثم الجزائر واستراليا . " بغض النظر عن المجموعة التي سنتواجد فيها, سنلعب بدون عقدة بهدف إحراز أحسن الننتائج الممكنة", سيما وانه تم ضمان أحسن الظروف لتحضير العناصر الوطنية لبطولة العالم . وقبل ذلك اعتبر الأمين العام للاتحادية الجزائرية لكرة اليد حبيب لعبان المنصب حديثا "سفير الاتحادية الدولية لكرة اليد بالجزائر" أن حضور الجزائر في مونديال 2011 معناه "عودة كرة اليد الجزائرية الى المحافل الدولية" . "هذه الرياضة مرت بفترة عصيبة, تقلص معها مستوى السباعي الجزائري على الصعيد القاري قبل ان تعود من جديد وتعرف منحنى تصاعديا وتستعيد مجدها الإفريقي, كما ذكر لعبان . وتعد الجزائر من بين ثلاثة ممثلين افريقيا في بطولة العالم 2011 ,الى جانب تونس ومصر . وتلعب في المجموعة الثالثة برفقة كرواتيا , الدنمارك, صربيا , رومانيا واستراليا .