وجه وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، بو عبد الله غلام الله، يوم الأحد بباتنة، تحية إلى الأئمة بمختلف أنحاء الوطن لأدائهم واجبهم على أكمل وجه. وأضاف الوزير أن الأئمة نصحوا الأمة و أرشدوا الشباب وقاوموا "الغوغاء" و التخريب في كل مكان بأحياء الجزائر العاصمة و وهران و عنابة و قسنطينة وغيرها. وقال السيد بو عبد الله غلام الله خلال حفل تسليم شهادات الاستفادة من 73 قرض حسن بقيمة حوالي 20 مليون دج لشباب بطال و معوزين أقيم بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بباتنة أن "أئمتنا استجابوا لنداء الواجب و الإسلام والوطن وبذلوا الجهد الكبير في تقديم النصح وهم الفئة الوحيدة التي لم تطالب يوما ما بالحقوق لأنهم فهموا بأن المواطنة واجب و أن الحقوق تنتج من أداء الواجبات". وناشد الوزير الأئمة بضرورة تقديم النصح قائلا "إخواني الأئمة علينا أن ننصح الأمهات و الآباء بأن يربوا أولادهم على حب الوطن والتضحية من أجله وعلينا أن ننصح المعلمين و الأساتذة أن يولوا اهتمامهم ويركزوا جهودهم على التربية والتوجيه والاستفادة من العلم". وأكد السيد بوعبد الله غلام الله بالمناسبة على "أن ما نجنيه اليوم من زكاة هو بفضل العمل والجهود المبذولة من طرف المزكين ونقدم جزءا منه للشباب لكي يعمل ويتحرر من الفقر والبطالة ويحس بأنه رقم إيجابي في المجتمع ويصبح منتجا بدوره ويسهم من خلال تسديد أقساط قرضه وكذا زكاته في استفادة شباب آخرين". وقام قبل ذلك وزير الشؤون الدينية والأوقاف بمعاينة للمدرسة القرآنية الإمام عبد الحميد ابن باديس بمدينة عين ياقوت حيث اطلع على ظروف تعليم القرآن الكريم بها وأكد على تشجيع التلاميذ والمتمدرسين على ملء أوقات فراغهم بتعلم القرآن الكريم وعلوم الدين وكذا الأخلاق الحميدة. وختم السيد بوعبد الله غلام الله زيارته إلى ولاية باتنة بتفقد عدد من المدارس القرآنية بمدينتي باتنة و فسديس قبل أن يعقد لقاء خاصا مع بعض المزكين بالمدرسة القرآنية التابعة لمسجد علي بحي كموني بعاصمة الولاية.