حمل وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله الديوان الوطني للحج والعمرة مسؤولية نجاح موسم الحج 2010، وقلل الوزير في سياق آخر، من شأن بعض العمليات التبشيرية في بعض ولايات الوطن، مؤكدا أنها تستهدف أميين وفقراء، أما فيما يتعلق بالمسجد الكبير، فقد كشف غلام الله أنه سيتم الإعلان عن المؤسسة الفائزة بمناقصة إنجازه شهر ديسمبر المقبل. تزامنا مع استعداد أول فوج من الحجاج الجزائريين لمغادرة أرض الوطن نهار اليوم نحو البقاع المقدسة، نزل وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله، أمس، ضيفا على حصة» تحولات« التي تبثها القناة الإذاعية الأولى، وخلال رده على الأسئلة، أوضح غلام الله أن الديوان الوطني للحج والعمرة هو المسؤول الأول والأخير على نجاح موسم الحج 2010، ذلك أن هذا الأخير يتكفل بالتطبيق، بينما لا تقوم الوزارة إلا بالإشراف على عمل الديوان الذي تم استحداثه لتخفيف العمل على الوزارة. وأشاد غلام الله بالتنظيم المسبق لبعثة الحج لهذا العام، معتبرا أن هذا التنظيم سيجعل أعضاء البعثة أقدر على احتواء مشاكل الحجاج معلنا في هذا الإطار عن إرفاق الحجاج هذا العام بإمام يذكرهم بضرورة الالتزام بالشعائر الخاصة بهذا الركن وكذا تبليغ المشاكل التي تعترضهم أثناء تواجدهم بالبقاع المقدسة إلى البعثة. ومن جهة أخرى، تحدث غلام الله عن بعض التجاوزات التي قام بها أشخاص ضد مقدسات الدين الإسلامي في الجزائر كحرق القرآن، معتبرا إياها علامات شاذة لا ترقى إلى أن تكون ظواهر وقد قام بها شباب منحرفون، لذا فهي نتيجة عوامل اجتماعية محلية، ولا يمكن أن نقول عنها أنها خطيرة تهدد الدين والمجتمع. وفي سياق متصل قلل غلام الله من ظاهرة التنصير التي عرفتها بعض الولايات، معتبرا أن المخطط التنصيري موجود في كل دول العالم ويدخل في إطار العولمة التي لها امتدادات مالية ودينية وعلمية واقتصادية، وأن تأثيرات هذا المخطط في الجزائر ضعيفة جدا لأن أغلب من غرر بهم أميون وفقراء ولديهم أطماع مادية. وفيما يتعلق بتكوين الأئمة وتحسين أدائهم، أعلن الوزير عن التفكير في إنشاء مدرسة وطنية لتحسين مستوى إطارات وزارة الشؤون الدينية ممن لهم مستوى جامعي فما فوق، حيث تهدف إلى تحديث معارف إطارات الوزارة وخلق انسجام بينهم. من جهة أخرى، برر غلام الله تأخر انطلاق إنجاز المسجد الكبير بالعاصمة إلى إعداد دراسات جديدة لم تكن محسوبة حول الأرض التي يبنى عليها المسجد، لافتا إلى أن 27 مؤسسة قد تقدمت بطلب تنفيذ بناء المسجد الكبير، والمقرر أن تعرف المؤسسة التي ستضطلع بإنجاز هذا المشروع نهاية شهر ديسمبر المقبل بعد أن تنتهي لجنة دراسة العروض مهمتها خلال شهر نوفمبر القادم. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف قد أشرف، صبيحة أمس، أشغال لقاء تكويني موجه لأساتذة المعاهد الإسلامية المخصصة في تكوين الإطارات الدينية، حيث أكد في تصريحات للصحافة أن احتياجات المساجد من الأئمة تقدر ب 40 ألف إمام، موضحا أن عدد الأئمة المتوفرين حاليا يبلغ 26.000 إماما موزعين على حوالي 15.000 مسجد. وأضاف غلام الله أن القطاع سيوفر سنويا 1000 منصب مالي جديد سنويا لتوظيف أئمة، مشيرا على توفير ما يفوق 700 منصب مالي لخريجي المعاهد الإسلامية المخصصة في تكوين الإطارات الدينية سنويا لتغطية حاجيات المساجد من حيث الموارد البشرية لتمكينها من أداء مهامها على أحسن وجه، كما أعلن غلام الله عن مشروع فتح 5 معاهد إسلامية لتكوين الإطارات الدينية في غضون 2014.