كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف عبد الله غلام الله عن مخطط مكثف لإجراء حركة إصلاح في صفوف الأئمة لاسيما في منطقة القبائل التي قال الوزير في شأنها أنها في حاجة لمكافحة المخطط التنصيري· أوضح المتحدث خلال إشرافه على اختتام يومين دراسيين للأئمة بمقر دار الإمام بالعاصمة '' أن 36 إماما و7 مرشدات دينيات ينتمون إلى مختلف الجهات من منطقة القبائل ليسمح لهم بإلقاء الخطب الدينية باللغة الأمازيغية لاستقطاب عدد ممكن من المصلّين خاصة الشباب، مؤكدا أن الإسلام لا يفرض لغته وإنما الشعوب هي التي تفرض رأيها· مضيفا في السياق ذاته أن هذا سيغلق كل الأبواب في وجه الحركات التنصيرية التي اجتاحت المناطق، لتحثهم على أن الدين الإسلامي يفرض عليهم ترك لغتهم خاصة أن عدد المساجد يفوق عدد الأئمة في هذه المناطق، بما أن الإمام له دور كبير في محاربة الدجالين في منطقة القبائل، وفي هذا الإطار كشف الوزير أن مصالحه تعمل على تقديم مجموعة خاصة لعمارة المساجد في منطقة القبائل· كما أضاف أنه من أهم التوجيهات التي سطرتها وزارة الشؤون الدينية في برنامج تكوين الأئمة هو ضرورة الجمع بين الإسلام والوطن والحفاظ على ذاكر ة الثورة الجزائرية مؤكدا أنّ الوقوف لتحية العلم ليس معناه الوقوف لشخص أو لقماش وإنما وقوفا لأرواح مليون شهيد ضحّوا من أجل استرجاع الحرية ومحاربة أعداء الإسلام مستشهدا بحادثة مواقف بعض الأئمة من تحية العلم الجزائري مند أكثر من أسبوعين حيث كشف المتحدث أنه يعتبر انحطاط في التفكير وتبني أفكار خارجية ليس لها علاقة بالواقع الجزائري· في هذا الصدد نفى غلام الله إحالة الأئمة الذين لم يقفوا لتحية العلم على المجلس التأديبي و طردهم من مناصبهم كما ورد في بعض الصحف مؤكدا أن الوزارة عملت برأي الجماعة من الأئمة ومنعهم من إلقاء الخطب في المساجد بعد أن تقيّدوا بأفكار خارجية منافية للثقافة الإسلامية الجزائرية، مشيرا أنه كان قادرا على تقديمهم للمحكمة وتطبيق القانون عليهم، ولكن ''اخترنا عكس ذلك واكتفينا بالقرار الذي اتخذه زملاؤهم من الأئمة''·