تم تدشين معرض "الفينيقيين في الجزائر طرق التجارة بين المتوسط و إفريقيا السوداء" يضم ما يفوق 250 تحفة أمسية يوم الخميس بقصر الثقافة (الجزائر). و تم وضع مختلف الدعائم الأثرية لاسيما تماثيل فخارية و أخرى برونزية و تحف من الفخار و الخزف تعود لتلك الفترة في رواقين متوازيين تم فصلهما بملصقات تتضمن معلومات تاريخية حول تلك الحقبة. و بإمكان الزائر إكتشاف تحف متنوعة قادمة من مختلف المتاحف الوطنية و التي تترجم العلاقة الراسخة بين السكان النوميديين و البحارين الفنيقيين القادمين من المشرق بحثا عن مواد أولية. و يبرز المعرض المنظم في إطار التعاون الثقافي الجزائري-الإيطالي الثقافة الفينيقية في الجزائر الذي يعود عهدها من أواخر القرن السادس إلى القرن الأول قبل الفترة الغريغورية لاسيما دورها كهمزة وصل بين منطقة شمال إفريقيا و أوروبا و كذا من جانب تثمين الحضارات النوميدية المحلية. و تم العثور على مختلف التحف المعروضة خلال عمليات البحث عن الآثار بمختلف المناطق التي مر بها الفينيقيون لاسيما تيبازة و شرشال و قالمة و سطيف و جيجل. و تم افتتاح المعرض الذي تتواصل فعالياته لغاية 20 فبراير المقبل بحضور وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي و نائب الوزير الأول نور الدين يزيد زرهوني إلى جانب أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين في الجزائر. و في تصريح للصحافة اعربت السيدة تومي عن البرنامج المسطر بين الجزائر و إيطاليا في إطار التعاون الثنائي و الذي يتضمن عدة جوانب لاسيما ترميم المواقع الأثرية و التاريخية و تكوين الشباب في هذا المجال. و من جهة أخرى بخصوص تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" التي سيتزامن إفتتاحها الوطني بعيد المولد النبوي الشريف و افتتاحها الرسمي باليوم الوطني للعلم (16 أبريل) أكدت الوزيرة أنه تم إعداد برنامج "ثري" و "موسع" لهذه المناسبة. و سيشمل هذا البرنامج جميع المجالات الثقافية و الفنية (مسرح و موسيقى و أدب و رسم و سنيما و تاريخ) من خلال تنظيم معارض موضوعاتية و ندوات و عروض و جولات موسيقية على غرار ترميم 100 موقع أثري من بينها مشروع إعادة ترميم القصر الملكي للزيانيين.