شهدت ولاية البليدة، خلال السنوات الأخيرة، توسعا ملحوظا في مساحة الأراضي الفلاحية المستغلة والتي تجاوزت سقف 53 ألف هكتار في 2010 مقابل 51 ألف هكتار في 2009 و50 ألف هكتار في 2004 وذلك بعودة الفلاحين إلى أراضيهم، حسب مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية. وفي هذا الصدد، أكد ذات المصدر أن القائمين على قطاع الفلاحة بولاية البليدة يولون أهمية بالغة لزراعة الأشجار المثمرة والتي تجاوزت مساحتها السنة المنصرمة 33 ألف هكتار مقابل 31 ألف هكتار سنة .2009 . كما تعتبر زراعة الزيتون الذي يعد من بين الشعب ذات الاستهلاك الواسع، من ضمن أهم الفروع التي يراهن عليها القائمون على القطاع الفلاحي في تدعيم اقتصاد الولاية. وفي هذا السياق كشف المصدر عن زراعة 838 هكتارا من الزيتون على شكل بساتين و315,149 شجرة على حافة البساتين إلى حد الآن في إطار تجسيد برنامج المخطط الخماسي 2010- 2014 الرامي لإعادة الاعتبار لزراعة الزيتون بالولاية. كما سجلت زراعة الحمضيات بعاصمة متيجة هي الأخرى ارتفاعا محسوسا قدر ب 17 ألف هكتار سنة 2010 مقابل 16 ألف هكتار سنة .2009 وكشف نفس المسؤول عن غرس 570 هكتارا من الحمضيات في إطار تطبيق برنامج غرس أربعة آلاف هكتار من الحمضيات والذي يندرج ضمن الأهداف المسطرة لبرنامج إعادة الاعتبار وتنمية زراعة الحوامض بالبليدة في إطار برنامج الخماسي 2010- .2014 ويسعى هذا البرنامج الرامي لإعادة الاعتبار لزراعة الحمضيات التي تعتبر جد مهمة بالنسبة لولاية البليدة، إلى قلع الأشجار المسنة قليلة المردود، حيث تم قلع 150 هكتارا مع تحديد معدل قلع 800 هكتارا من أشجار الحمضيات المسنة. وبلغت مساحة الأراضي المستغلة لزراعة الحبوب 8500 هكتار و4700 هكتار لزراعة الخضر. ورجع مسؤولو القطاع هذا التحسن في توسيع مساحة الأراضي الفلاحية المستغلة إلى عودة الفلاحين إلى نشاطهم، بفضل تحسن الظروف الأمنية من جهة والإجراءات التحفيزية التي أقرتها الدولة لصالح هذه الفئة النشطة من جهة أخرى.