ف· هند دعت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون أمس السبت بالجزائر العاصمة إلى ضرورة دمقرطة نظام الحكم وإرجاع الكلمة للشعب وفتح النقاش في المجال الإجتماعي لاسيما حول الشغل وأخذ إجراءات لصالح الشباب، ورفضت زعيمة حزب العمال مقارنة الوضعية السائدة في كل من تونس ومصر بالوضع في الجزائر، فالجزائر ليست تونس أو مصر، حسب حنون· وناشدت السيدة حنون في كلمة ألقتها في إفتتاح الدورة العادية للجنة المركزية للحزب رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة باتخاذ قرارات سياسية وإجتماعية جريئة ليكون في الجزائر إنفتاح، مضيفة: نتوجه للرئيس بوتفليقة لأخذ قرارات سياسية وإجتماعية جريئة ليكون هناك إنفراج وكذلك حتى تواكب الجزائر المستجدات بالطرق السلمية داعية إلى القطيعة مع كل السياسات المفروضة من الخارج· وألحت الأمينة العامة للحزب على فتح النقاش في المجال السياسي وحول طبيعة النظام معبرة في آن واحد على إرتياحها للسياسة الخارجية للبلاد قائلة أنه ليس لنا ما نخجل منه من الجانب السياسي الخارجي· كما أوضحت أنه حان الآوان للتغيير وأن كل شعب مسؤول على مصيره مؤكدة أن سياسة الهروب إلى الأمام ليست هي الحل· وترى الأمينة العامة لحزب العمال أنه لكل واحد الحق في التعبير عن رأيه في إطار التعددية الحزبية لكن لا يحق لأحد بيع السيادة الوطنية· واعترفت السيدة حنون بالمجهودات التي بذلتها الدولة في شتى المجالات· وتطرقت حنون إلى الوضع السائد إقليميا رافضة تسمية إنتفاضة تونس بثورة الياسمين ووصفتها بثورة عمالية بالمضمون الإشتراكي المعادي للإمبريالية منوهة بقرار الاتحاد العام للعمال التونسيين الذي اختار الوقوف في صف الشعب ورفض شغل مناصب ضمن الحكومة التي تعمل على إنقاذ نظام يرفضه الشعب· من جهته، قال نائب رئيس حركة مجتمع السلم السيد عبد الرزاق مقري أمس السبت بالجزائر العاصمة إن غياب وسيط بين الدولة والمواطن كان له دور كبير في الانتفاضة الشعبية التي شهدتها بعض البلدان العربية، مضيفا أنه في العالم العربي لا يوجد وسيط بين الدولة والمواطن تتمثل مهمته في التكفل بالمطالب وتبليغها للقادة· وذكر السيد مقري في حديث للحصة السياسية للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية أن هذا الدور يعود للقادة ونخب المجتمع المدني والأحزاب السياسية والحركة الجمعوية كما هو الحال في البلدان المتحضرة، موضحا أنه نظرا لغياب ممثلين حقيقيين فإن الشعب وعلى رأسه الشباب ليست لديه وسيلة أخرى إلا الشارع للتعبير عن غضبه· وذكر من بين أسباب ثورة الشارع كما سماها غلق الحقل السياسي والظلم وغياب الحريات· وطالب نائب رئيس حركة مجتمع السلم بتغيير سريع وعميق على كافة المستويات لمواجهة الوضع الصعب الذي يمر به العالم العربي ومنه ضرورة التداول على السلطة والاستثمار في روح الديمقراطية والعدالة الاجتماعية· ودعا السيد مقري أيضا إلى تنمية اقتصادية واجتماعية حقيقية لاسيما في إطار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذا إلى الشفافية في التسيير· كما أعلن عن تأييده شخصيا لانتخابات تشريعية مسبقة وهو الموضوع الذي لم يرد في جدول أعمال حزبه العضو في التحالف الرئاسي·