تعتزم الشبكة المتوسطية للصحة الحيوانية (ريميسا) الانفتاح على بلدان اوروبية و افريقية أخرى للتمكن من جمع الاموال الضرورية لمكافحة الامراض الحيوانية التي تهدد القارتين حسبما صرح به اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة ممثلو الشبكة. وصرح مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بوقدور على هامش اجتماع الشبكة المنعقد يومي 1 و 2 فبراير بالجزائر العاصمة ان الغاية هي "توسيع الشبكة إلى بلدان متوسطية أخرى و جلب بلدان الاتحاد الافريقي". و تضم الشبكة التي اطلقت في 2008 عشرة بلدان (خمس بلدان اتحاد المغرب العربي زائد مصر و اربع بلدان جنوب اوروبا و هي فرنسا و البرتغال و ايطاليا و اسبانيا). و أضاف بوقدور ان الشبكة تحصلت "على تزكية الاتحاد الاوروبي واتحاد المغرب العربي" لكنها كما قال "تحتاج لانضمام بلدان أخرى قصد ضمان التمويلات الضرورية لنشاطاتها". و قد تحصلت الشبكة على تمويل لسنة 2011 بينما سيناقش اعضاؤها خلال اجتماع الجزائر مسالة جمع الاموال الضرورية لسنة 2012. و من جهته افاد رئيس المصالح البيطرية الفرنسية جان لوك انجو في تصريح ل (وأج) ان فرنسا و ايطاليا و اسبانيا كانت قد وضعت تحت تصرف ريميسا اموالا للشروع في اعمال على المديين القصير و المتوسط بالتعاون مع المنظمة الدولية للصحة الحيوانية قصد حماية منطقة المتوسط من الامراض الحيوانية. كما أوضح ان دعم بلدان الضفة الشمالية يتعلق بالجانب التقني مثل ارسال خبراء. و اشار إلى ان مجموع مساهمات هذه البلدان الثلاثة في 2010 بلغت بين 5 و 6 ملايين يورو. و علاوة عن جانب التمويل سيتطرق المشاركون خلال هذا الاجتماع إلى اولوية بعض الامراض التي تهدد بلدان المتوسط والتي حددها الاعضاء في 2010 بسراقوسطة (اسبانسا) مثل اللسان الازرق و الحمى القلاعية و انفلونزة الطيور بغية وضع مخطط عمل لتحسين المصالح البيطرية و توامة المخابر و شبكة اوبئة-مراقبة و هذا عبر انشاء شبكات فرعية ضمن ريميسا. و قد أشار خبير ايطالي شارك في الاجتماع الذي يتواصل في جلسة مغلقة إلى يوم الاربعاء انه من المتوقع ان يتوصل اجتماع الجزائر إلى "استراتيجية مشتركة لمكافحة الامراض التي قد تتسبب في مشاكل للحيوانات و من ثم عرقلة الصفقات بين بلدان ضفتي المتوسط" . و حسب هذا الخبير فان 75 بالمائة من الامراض المنتقلة إلى الانسان مصدرها الامراض التي تصيب الحيوان. و قد عقدت الشبكة منذ انشائها في 2008 ثلاث اجتماعات بتونس و باريس ثم سراقوسطة.
