تسعى محافظة الغابات لولاية تيسمسيلت بالتنسيق مع جمعيات بيئية إلى حماية وتثمين المنطقة الرطبة لسد "بوقارة" لتكون مقصدا للعائلات والباحثين بالنظر إلى المؤهلات والخصائص الطبيعية التي تزخر بها. وأوضح محافظ الغابات بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف للثاني من فبراير الجاري فقد تم اقتراح ضمن الخماسي الجاري عملية لتهيئة وتثمين هذا الفضاء الطبيعي تشمل على استحداث العديد من مرافق الترفيه على غرار الأماكن المخصصة لراحة العائلات وساحات للعب للأطفال. وبهدف حماية السد فقد تم برمجة خلال السنة الجارية عملية غرس بحوافه ل 80 هكتارا من الأشجار من صنف "الطرفاء". كما تسعى المحافظة المذكورة إلى انشاء مستقبلا مركز لمراقبة الطيور المهاجرة بمنطقة سد "بوقارة" وذلك بإشراك أساتذة مختصين في مجال البيئة وعلم الطيور وجمعيات تعنى بالبيئة من داخل وخارج الولاية. وأضاف عبد الرحمن طالب أن الجهود تبقى منصبة حاليا للتكثيف من الحملات التحسيسية بالمؤسسات التربوية حتى يتسنى توعية النشأ بأهمية المناطق الرطبة المتواجدة بالولاية لا سيما سد "بوقارة" والعمل على المحافظة عليها وحمايتها من كل أشكال التلوث والإهمال. وللتذكير قامت محافظة الغابات السنة الماضية بإطلاق 600 من الطرائد المائية بالسد حيث تتمثل في البط ذو العنق الأخضر بهدف تنقية مياهه بالإضافة إلى إعطاء نظرة جمالية لهذه المنطقة الرطبة وتوفير التوازن البيولوجي من خلال ضمان السلسلة الغذائية بالنسبة للحيوانات التي تعيش بالمنطقة. وتهدف هذه المساعي والمجهودات المبذولة إلى تشجيع وترقية السياحة الترفيهية والصيد القاري بهذه المنطقة الرطبة وكذا المحافظة عليها. وللإشارة تم اقتراح سنة 2009 تصنيف سد "بوقارة" كمنطقة رطبة في اطار اتفاقية "رامسار" مع العلم أن هذا الموقع المتواجد بمنطقة سهبية يستقطب سنويا نحو عشرة أصناف من الطيور المهاجرة كالنحام الوردي والملك الحزين والبط ذو العنق الأخضر واللقلق الأبيض وغراب الماء الكبير إلى جانب تواجد أصناف عديدة من النباتات. وللإشارة تزخر الولاية بعدة مناطق رطبة تعد كثروات طبيعية متنوعة والتي تعطيها خاصية مميزة من حيث التنوع البيولوجي والمتمثلة في سدود "بوقارة" و"مغيلة" و"كدية الرصفة" ووادي "القواسم" والحاجزين المائيين "قلمام العرايس" و"سيدي عبدون" وحمام "سيدي سليمان".