الصندوق العالمي للطبيعة يمول مشروعا تحسيسيا لحماية المناطق الرطبة استفادت مؤخرا جمعية التنمية من أجل البيئة لولاية الطارف من هبة مالية من الصندوق العالمي للطبيعة-wwf- قدرها 5 آلاف أورو لانجاز "مشروع التربية البيئية والتحسيس من أجل حماية بحيرة الطيور والمناطق الرطبة الحساسة لولاية الطارف" والتي تتوفر على ثروة حيوانية ونباتية وأصناف الطيور النادرة عالميا و تبقى بحاجة إلى الحماية والمحافظة عليها من كل أشكال التلوث والتخريب خاصة الثروات المتواجدة بمركب المناطق الرطبة.وحسب رئيس الجمعية السيد لعريبي المنصور فإن النشاطات المدرجة ضمن المشروع المذكور تنظمن برمجة حملات تحسيسية للمناطق الرطبة البحيرات والشواطئ على غرار الحملة التحسيسية التي قامت بها الجمعية رفقة الأطفال منذ أيام " تحت شعار من أجل شاطئ نظيف" من خلال تنظيف الشواطئ المحلية كالمسيدة- العوينات المرجان ..من الأوساخ وحمايتها من التلوث، مع توزيع مطويات على المصطافين تحثهم فيها على أهمية المحافظة على الفضاءات الطبيعية والشواطي من الأوساخ. وهي الحملة التي انخرطت فيها عديد العائلات المصطافة وحتى السياح الأجانب(الفرنسيين خاصة) الذين استحسنوا هذا المشروع والحملة عامة .كما برمجت رحلات استكشافية لفائدة عشرات الأطفال إلى بحيرات الملاح-طونقة وبحيرة الطيور بالتنسيق مع الحظيرة الوطنية للقالة ومديرية الشباب والرياضة. وهي الخرجات التي أطرها أعضاء الجمعية والتي يهدف من ورائها إلى غرس ثقافة بيئية في أوساط التلاميذ كما أن توعية وتحسيس الأطفال بأهمية الحفاظ على المناطق الرطبة والطبيعية المحمية عالميا تبقى أنجع السبل في قدرة هؤلاء تبليغ هذه الرسالة للغير من أجل المحافظة على المكونات الطبيعية التي تزخر بها ولاية الطارف من بحيرات ومناطق رطبة و فضاءات طبيعية خلابة ونادرة.وتبقى بحاجة إلى الاعتناء بها من كل أشكال التلوث والتخريب،فضلا عن القيام بحملات تنظيف الأماكن والفضاءات الطبيعية خاصة المحاذية للبحيرات التي تبقى مقصد العائلات من داخل الولاية وخارجها بحثا عن الراحة والاستجمام لما تتمتع به من مناظر خلابة . وهي الفضاءات التي غرقت في الأوساخ بفعل سلوكي للبعض من جراء الطرح العشوائي للفضلات .و يتضمن المشروع خلق ثلاثة نوادي ويتعلق الأمر بنادي رياضي بيئي في كرة اليد الذي شارك في نهائي كأس الجزائر للنوادي البيئية وهذا تحت شعار "كلنا جميعا من أجل الطبيعة"ويهتم هذا النادي ذو البعد البيئي إلى توعية وتحسيس الأطفال على ضرورة المحافظة على الطبيعة والبيئة في الحياة اليومية .في حين أن النادي الثاني فيخص نادي مستكشفي الطبيعة بالمركب الرياضي الجواري بوثلجة الذي أوكلت له مهمة القيام بحملات النظافة في الوسط الطبيعي وبالمناطق الرطبة بعدما قامت الجمعية بتجهيزه بكل الوسائل للقيام بهذه المهمة. أما النادي الثالث فهو المسرح البيئي وذلك من خلال تقديم عروض مسرحية تعتني بالجانب البيئي والطبيعي في الوسط المدرسي وذلك من خلال تنظيم قافلة متنقلة تجوب جميع المؤسسات التربوية بالإضافة إلى توزيع الجوائز على المتفوقين في مختلف المسابقات التي تنظمها الجمعية تعتني في مجملها بالبيئة والمحيط لتكريس ثقافة بيئية لدى الأطفال والمواطن عامة .وتعمل الجمعية على تكثيف التربية البيئية مع خلق النوادي المهتمة بهذا الشأن في الوسط ألشباني والرياضي ناهيك عن النهوض بالمحيط من خلال القيام بحملات التنظيف بالأحياء الشواطئ ،زيادة عن المساهمة في حملات التوعية في إطار مكافحة الحرائق بهدف حماية البحيرات والمناطق الرطبة والفضاءات الطبيعية المنضوية تحت لواء الحظيرة الوطنية للقالة.