تعد قصبة الجزائر الموضوع المفضل للفنان التشكيلي محمد نجار الذي افتتح معرضا يضم 15 لوحة بعد ظهر اليوم السبت برواق الفن "آر فور يو" (الجزائر). في هذا الصدد، أوضح الفنان لوأج "أنني لطالما أحببت رسم القصبة العريقة التي تشكل بالنسبة لي مصدرا الهام لا ينضب" و يعرض خمسة عشر عملا يثمن من خلالها جمال و ثراء القصبة القديمة التي صنفتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم و الثقافة تراثا عالميا. وقد تم إنجاز هذه اللوحات بطرق كلاسيكية للرسم الزيتي على القماش أو على الورق المقوى و هي بالأسلوب التصويري تتناول قصبة الجزائر العريقة تتكون عناصرها من شتى الأشكال الزهرية و الأرابسك ذات الألوان المتناغمة يغلب عليها اللونين الأزرق و الامغر. كما يتناول الفنان في لوحاته التي أنجزها أحيانا بلمسة تعبيرية الحياة اليومية القديمة و أشخاص يرتدون الزي التقليدي سيما النساء مع "الحايك" فضلا عن مناظر للحياة اليومية لأطفال يلعبون بالعاب شتى. في ذات الصدد أوضح السيد نجار إنني "حاولت تثمين أجواء الأحياء القديمة" و هي تتسم بالواقعية لكن ليس بدون لمسة شاعرية ليس فقط للأزقة و المتاهات و إنما كذلك الدكاكين أو الأسواق باستعماله مجموعة من الألوان المتنوعة. وإلى جانب محمد نجار البالغ من العمر 74 سنة الذي يزخر مساره بعديد المعارض يقدم الرسام الشاب العصامي اغيلاس ايسياخم لمحة عن إبداعه من خلال عرض أثنى عشر لمحة من الأسلوب التجريدي و التصويري أو قام بإنجازها حسب تقنيات مختلطة (رسم زيتي و الاكريليك و الحبر). وأكد الفنان اغيلاس ايسياخم في هذا الصدد انه ينوي تنظيم معرض ثاني بشكل فردي "ثمرة لعمل طويل من البحث".