يحتضن فندق الاوراسي (الجزائر) معرضا خاصا بمسار الفنانة التشكيلية سامية بومرداسي و ذلك الى غاية نهاية شهر سبتمبر. و تتضمن المجموعة المعروضة ستة وثلاثون لوحة تم انجازها بمختلف الأساليب والتقنيات من الرسم المائي الى الاكريليك و الرسم الزيتي و على مختلف الأدوات على غرار القماش و الكرتون و الورق العادي و كذا الحرير و القماش الموصلي أو الموسلين و مواد تعطي شفافية و إشراق للعمل الفني. في هذا الصدد، تقول الفنانة سامية بومرداسي إنني "من خلال الرسم على الحرير أو الموسلين أتحصل على بعض الآثار المضيئة و حتى البخارية" مضيفة انها تعلمت "حب الالوان و الانوار" عن والدها الراحل المصمم السابق في الشركة الوطنية للنشر والإشهار سابقا و الذي تهدي له هذا المعرض. كما أكدت العارضة التشكيلية انه "بما انني فنانة عصامية فاني احاول عدم التقيد باي تيار فني و انما ان اكتشف طريقي بنفسي" كما انها حاولت التطرق لجميع الاساليب الفنية من التصويري الى التجريدي و حتى شبه التصويري اذ يسمح هذا الأخير كما قالت، بإعطاء روح للعمل الفني". و تابعت تقول بالنسبة لي "هناك الرسم و روح الرسم" كما انها تطرقت في اعمالها الى عديد المواضيع سيما "عالم المراة و الطفل". ومن بين المواضيع التي طرقتها في اعمالها هناك على وجه الخصوص "جميلات القصبة" و هي اللوحة التي انجزت على قماش الموصلي او الموسلين و "التوامتان" على الحرير المصقول و الملمع و "الطفل باللوحة" و "لعب اطفال" و هي ابداعات بالاسلوبين التصويري و شبه التصويري الذين يتميزان بكثير من الاشراق و الشفافية. كما أوضحت الفنانة التشكيلية قائلة "انني اردت كذلك التنويه بتراثنا الثقافي الغني سواء منه المادي او غير المادي" و قد خصصت السيدة سامية بومرداسي لوحات اخرى للرقص النايلي و اللباس التقليدي النسوي و الى "البوقالة" و كذلك للقصبة العتيقة التي اضفت عليها نوعا من الحداثة من خلال رسمها على لوحات يغلب عليها اللون الازرق. للتذكير، إن الفنانة التشكيلية سامية بومرداسي التي تمارس مهنة الطب حاضرة على الساحة الفنية منذ عشر سنوات و يزخر مسارها الفني بتسعة معارض فردية.