نظمت مسيرة كبيرة لمساندة الشعب الصحراوي يوم الخميس بداكار في اليوم الخامس من المنتدى الاجتماعي العالمي بمشاركة عديد المنظمات غير الحكومية و الجمعيات و المتعاطفين و شخصيات مشهورة مشيدين بالتجند الكبير المتواصل حول مسالة الصحراء الغربيةالمحتلة. و قد اغتنم مئات المشاركين فرصة هذه المسيرة التي تأتي في ظرف يتميز باعتداءات متوالية يقوم بها "متطرفون مغربيون على قدر من التاطير" ضد أفراد الوفد الصحراوي للتذكير "بعدالة و مشروعية كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير والاستقلال". و قد سار جزء كبير من المشاركين في هذه المظاهرة التضامنية مكممي الأفواه بأشرطة لاصقة حمراء تنديدا منهم بالمحاولات المغربية الرامية إلى منع أي تعبير عن التضامن أو مساندة للشعب الصحراوي الذي يكافح سلميا من أجل سيادته و استقلاله". و من بين الشعارات التي كتبت على اللافتات التي رفعها مناضلون في حركات اجتماعية جاؤوا من جميع أصقاع العالم إلى المنتدى الاجتماعي العالمي "المنتدى الاجتماعي العالمي حر كذلك للصحراويين" و "أوقفوا الاعتداءات المغربية" و "احترام حقوق الإنسان". كما أظهرت المسيرة التي جرت بحضور عدد هام من الصحافة السنغالية و الدولية تمسك الشعب الصحراوي بمبادئ "الحرية و الكرامة و الديمقراطية". في هذا الصدد أشار راضي الصغير بشير رئيس وفد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية للصحافة "إننا جد مرتاحين لهذا الزخم من التضامن مع قضيتنا التي نواصل الكفاح من أجلها و قد كان المنتدى الاجتماعي العالمي فرصة جيدة لإبراز التضحيات الكبيرة التي يقدمها الصحراويون دون هوادة من أجل حريتهم". و بعد المسيرة تم قراءة بيان يندد "بالسلوك العنيف و البائد لأفراد الوفد المغربي الذين جاؤوا بنية مبيتة و بهدف إفشال المشاركة الصحراوية في المنتدى الاجتماعي العالمي". كما جاء في البيان أن "الحكومة المغربية قد جندت المئات (...) تم التكفل بهم من أجل المشاركة في المنتدى الاجتماعي العالمي 2011 بهدف الاستفزاز و الاعتداء على أفراد الوفد الصحراوي و من أجل الثار لما حدث مؤخرا ببريتوريا خلال المهرجان العالمي ال17 للشباب و الطلبة الذي تميز بطرد المغربيين بسبب الاعتداءات ضد الوفد الصحراوي".