تواصل المنتدى الاجتماعي العالمي يوم الأربعاء بداكار لليوم الرابع على التوالي فيما يشهد دعم آلاف المشاركين للقضية الصحراوية تزايدا. و في رد فعلهم على الاعتداءات و الاستفزازات التي يقوم بها بعض المتطرفين المغربيين ضد البعثة الصحراوية لإعاقتها على التعبير و تبليغ رسالة الكفاح من اجل تقرير المصير و الاستقلال احتجت عديد المنظمات غير الحكومية و الجمعيات و الحركات الاجتماعية ضد الممارسات "العنصرية و الإجرامية". في هذا الصدد أوضحت فيرجيني إحدى المناضلات الفرنسيات في منظمة غير الحكومية الدولية "أتاك" أن "للصحراويين الحق في التعبير داخل المنتدى الاجتماعي العالمي الذي يعد فضاء للتبادل و اللقاءات". كما أكدت المناضلة الفرنسية التي تدعوا إلى فرض رسوم على الصفقات المالية أن "لا أحد هنا على مستوى المنتدى الاجتماعي العالمي يستطيع إنكار حق الشعب الصحراوي في التعبير" مضيفة أن تجمعات و اعتصامات قد تم تنظيمها من اجل التنديد "بالانزلاق الكبير للمغربيين". من جانبه أوضح عزيز أحد المناضلين المغربيين لحقوق الإنسان لوأج أن كل مشارك في المنتدى الاجتماعي العالمي مطالب "باحترام ميثاق المنتدى الاجتماعي العالمي و تحمل الالتزام المتعلق بترك الجميع يتكلم و يعبر عن رأيه". و تابع يقول أن "الشيء الذي ينبغي قوله في مثل هذا الفضاء (المنتدى) هو الحوار و مواجهة الأفكار حتى وان لم نكن مع الاطروحات +العادلة+ للشعب الصحراوي فان الوقت قد حان للاستماع باهتمام و السماح لجميع المغربيين بالمشاركة في النقاش حول مسالة الصحراء الغربية". في ذات الصدد أعربت هونريات مناضلة فرنسية في اللجنة المطالبة بإلغاء ديون العالم الثالث عن ارتياحها لمشاركتها في المنتدى الاجتماعي العالمي الذي سمح لها "باكتشاف كفاح الشعب الصحراوي" معبرة عن دعمها "لحل نهائي" للنزاع في الصحراء الغربية التي تعد آخر مستعمرة في إفريقيا. كما أوضحت لمجموعة من الصحفيين بان "الوضعية الحالية للنزاع لا تشرف بأي شكل من الأشكال المغرب و لا المجتمع الدولي و أن الوقت قد حان لمعالجة هذه المسالة بكثير من الجدية بالرجوع إلى الشرعية الدولية". و بعد ان اشارت الى حق كل الشعوب في تقرير المصير اغتنمت هونريات حضورها بالمنتدى لتوجيه نداء الى "التعبئة لصالح الصحراويين" الذين "يحتاجون الى مساعدة كل الشعوب المتمسكة بالعدل و الحرية". و من جهته أكد فلاديمير نيادو عن النقابة المتضامنة لعمال السلك الطبي الفرنسي أن أحد أهم احداث المنتدى هو "الصدى الذي تلقاه كفاح الصحراء الغربية ضد الاحتلال المغربي". و أضاف نيادو أن "الأوضاع الحالية تسمح للشعب الصحراوي بالمضي قدما في كفاحه و في كل أعماله من أجل الاستقلال" مشيرا الى ان مسألة الصحراء الغربية "أثارت اهتماما كبيرا خلال هذا الحدث العظيم (المنتدى)". و استطرد يقول أن "كفاح الشعب الصحراوي يتقدم. و لقد أدركت شعوب العالم أنه عندما تتسني مقاومة المحتل فغالبا ما يتوج هذا الكفاخ بالنصر" مضيفا ان "فرنسا التي عرفت حركات كبيرة للمهاجرين فانها تتابع الآن عن كثب القضية الصحراوية". كما أكد نيادو أن الحكومة و الشعب الفرنسسين "يعتبران أن نزاع الصحراء الغربية هو جزء من القضايا الراهنة الكبرى". كما رفض مناضل عمل في اطار التعاون الاسباني "كل محاولة لقمع صوت الشعوب المكافحة من اجل التحرر" منددا بالتفكيك الدامي لمخيم اقديم أزيك بمدينة العيون في الأراضي المحتلة. و أردف يقول "نحن نشهد حاليا ابادة شعب و ثقافته و اذا تواصلت الاوضاع الراهنة ستؤدي الى اختفائه أمام أعيننا و هذا لن نسمح به أبدا".