حققت ولاية بجاية زيادة بنسبة 14 بالمائة في معدل إنتاج الحليب الطازج السنة المنصرمة قدر بأكثر من 34 مليون لتر، حسبما استفيد من مديرية المصالح الفلاحية. و تعتبر هذه الكمية من الإنتاج التي قاربت كثيرا الأهداف التي حددها عقد النجاعة لهذه الشعبة المقدرة ب35 مليون لتر"مرضية"، حسب مدير المصالح الفلاحية، بوعزيز بالنظر كما قال لكمية الحليب المجمعة التي قدرت ب حوالي 8 ملايين لترعام 2010 مقابل 7ر2 مليون لتر من الحليب المجمع عام 2007. بالموازاة، ذكر المصدر أن هذه الكمية من الإنتاج لا تغطي سوى نسبة 40 بالمائة من احتياجات الولاية من الحليب الطازج المقدرة حسبه بحوالي 73 مليون لتر سنويا ليبرز "حجم الجهود الواجب تكريسها لبلوغ هذه المستوى من الإنتاج". و بالرغم من ذالك عبر السيد بوعزيز عن "تفاؤله" ببلوغ الولاية هذا الهدف مستقبلا بالنظر للاهتمام المتزايد الذي تشهده شعبة الحليب ببجاية و الدينامكية التي تميزها حاليا حيث أضحت "تحتل المرتبة الثانية بعد شعبة الزيتون من حيث الأهمية" كما قال. و أرجع المتحدث هذا الإقبال المتزايد الذي تشهده الشعبة إلى التحفيزات المتعددة التي أحدثتها الدولة لصالح منتجي و مجمعي الحليب سيما فيما يتعلق بدعم إنتاج و تجميع كل لتر من الحليب ب 12و 5 دنانير على التوالي إضافة إلى تحفيزات أخرى موجهة لتحويل هذه المادة و اقتناء التجهيزات الخاصة بالشعبة و البقر و غيرها بحيث اثر ذلك إيجابا على تنظيم هذه الشعبة . كما يرى المسؤول نفسه أن كل هذه العوامل مجتمعة قد أدت إلى "بروز ثقافة عمل جديدة بهذه الشعبية تعتمد أكثر على الاحترافية و التضامن" مستدلا قوله هذا ببعض التجارب النموذجية التي اثبت نجاحها بالولاية في هذا الميدان . و نوه على سبيل المثال بتجربة "ملبنة صومام" التي تكرس حاليا جهودا هامة في تربية البقر الحلوب و العجول لغرض تقليص تبعيتها لاستيراد غبرة الحليب. وتعتمد هذه التجربة النموذجية على اقتناء هذه المؤسسة لعجول مستوردة تضعها (مجانا) تحت تصرف مربين محليين يتعهدون بدورهم بمنحها المولود الأول من العجول و توجيه جزء من إنتاجهم من الحليب لملبنة الصومام لمدة 5 سنوات . و لقيت هذه المبادرة إقبالا منقطع النظير من طرف المربين الذين أضحوا يشكلون طوابير أمام المؤسسة المعنية للاستفادة من هذا البرنامج، حسب المصدر الذي يفيد بقيام هذه الملبنة بتوزيع 800 بقرة في اقل من سنة من إطلاق هذه العملية في حين يتم الإعداد حاليا لعملية أخرى تقضي بتوزيع 1000 بقرة لتغطية الطلبات الكثيرة المعبر عنها. ويرتقب مدير المصالح الفلاحية اعتمادا على هذه المعطيات تحقيق ولاية بجاية لإنتاج من حوالي 45 مليون لتر من الحليب سنويا في آفاق 2014 سيما مع بداية استغلال كما أضاف للمستثمرة العمومية بسوق لثنين التي تعلق عليها آمالا كبيرة لإحداث قفزة نوعية كبيرة في القطاع. و يتعلق الأمر بمركب تقني مختص في التربية الفلاحية و الحيوانية يعود إنشاؤه لعام 1998 حسب المصدر الذي أشار إلى بعض المشاكل التي واجهته لفترة زمنية قبل أن يشرع في تسجيل نتائج جد مشجعة في مجال إنتاج الحليب و العجول و حتى علف الحيوانات. و يضم هذا المركب 300 بقرة حلوب أنتجت كمية ن 723 ألف لتر من الحليب خلال العام الفارط في الوقت الذي ينتظر فيه إنتاج ضعف هذه الكمية ( أي ما يوازي 5ر1 مليون لتر ) خلال هذه السنة على مستواه، حسب المصدر نفسه . ويتوقع دفتر الأعباء الذي خطط لهذا المشروع تحوله إلى قطب جهوي على صعيد إنتاج الحليب و العجول و حتى مختلف أعلاف الحيونات حسب المعلومات المستقاة من نفس المديرية. لهذا يرى السيد بوعزيز أن كل العوامل مجتمعة حاليا لدفع شعبة الحليب ببجاية إلى الأمام سيما في ظل تحقيقها لإنتاج من 412.600 قنطار من مختلف الأعلاف عام 2010 مقابل 372 ألف قنطار عام 2009. و تتوفر الولاية في الوقت الراهن على 31.600 رأس من البقر منها 11.900 بقرة حلوب متوزعة على 3200 مستثمرة بالموازاة مع توفرها على 8 وحدات لتحويل الحليب تقدر سعتها الإجمالية ب 640 ألف يوميا.