أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، يوم السبت بالجزائر العاصمة، أن الشباب "يعارض بشدة" أي تدخل أجنبي في شؤون الجزائر و يرفض كل محاولة للمساس بسيادتها فهو يريد حلولا جزائرية للمشاكل المطروحة. وقالت السيدة حنون في كلمتها لدى اختتام أشغال الدورة العادية للتنسيقية الوطنية لمنظمة الشباب من أجل الثورة لحزب العمال التي نظمت يومي 18 و 19 فيفري "لسنا ضد تنظيم مسيرات لكننا نرفض أن تشكل هذه المسيرات منابر للدعوة إلى التدخل الأجنبي في شؤون البلاد". واعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال أن تنظيم مسيرة ما لدليل على "ديناميكية اجتماعية" تعتبر بدورها مؤشرا لتمتع المجتمع بصحة جيدة شريطة أن "لا يتم استغلال هذه المسيرة من قبل أشخاص أضحت أهدافهم معروفة". وأضافت قائلة "إننا نؤيد التغيير و لكن ليس أي تغيير" مبرزة ضرورة "إعطاء الشعب الكلمة من جديد". وفي ذات السياق، أكدت السيدة حنون أن "الشعب الجزائري برهن أنه يجب التعامل معه من الآن فصاعدا" مذكرة بسنوات الإرهاب التي قامت فيها اللجان الشعبية للدفاع الذاتي بعمل جبار. كما اعتبرت أن تتويج أي مسار للسلام يتم عبر إرساء قواعد "ديمقراطية حقة وهذا أمر وارد". وبخصوص أشغال الدورة العادية للتنسيقية الوطنية لمنظمة الشباب من أجل الثورة أشادت السيدة حنون ب"النضج" و "الحكمة" اللذين أبداهما الشباب خلال النقاشات. و أضافت أن ذلك "يبشر بمستقبل واعد للجزائر" مبرزة ضرورة الاهتمام بانشغالات الشباب لا سيما الشغل في كل السياسات الوطنية. وعن الاعتصامات التي نظمها الطلاب مؤخرا أوضحت السيدة حنون أن حزبها ندد منذ سنة 2004 بإدراج نظام الليسانس-ماستر-دكتوراه دون التشاور مع الأساتذة و الطلبة".