أكد وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، يوم الأربعاء بأنه ينبغي على الجزائر "تحضير" انتقالها نحو نموذج طاقوي يستند على الطاقات المتجددة. و صرح الوزير في حديث خصه بوأج، أن "مثل هذا الانتقال سيسمح بالتحرر تدريجيا من المحروقات لاسيما لتلبية حاجياتنا الطاقوية الداخلية و كذا الصادرات". و اعتبر السيد يوسفي أن القدرات التي تملكها الجزائر في إطار الطاقات المتجددة تشكل ميزة كبيرة يمكن تثمينها لجعل من بلادنا ممونا لأوروبا بالطاقة الكهربائية على غرار الغاز الطبيعي حاليا". و قد صادقت الحكومة مؤخرا على برنامج لتطوير الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية. وأكد الوزير أنه تم اعداد هذا البرنامج للاستجابة لضرورة "تجنب النهب و ضمان تنافسية أفضل لإقتصادنا الوطني". وأوضح الوزير أن هذا البرنامج حدد ما يفوق 65 مشروع بالنسبة للفترة الممتدة ما بين 2011-2020 منها 10 مشاريع خاصة بالفترة النموذجية الوحيدة 2011-2013". و أضاف أن هذا البرنامج "يهدف إلى مساهمة الطاقات الوطنية المتجددة بنسبة 40 بالمائة من الإنتاج الوطني للكهرباء في أفق 2030". وفي مجال التشغيل، سيسمح إنجاز برنامج الطاقات الوطنية المتجددة "باستحداث ما يفوق 200000 منصب شغل مباشر و غير مباشر". و كان الوزير الاول السيد أحمد أويحيى قد أكد في رده على أسئلة أعضاء مجلس الأمة حول بيان السياسة العامة أنه سيتم اتخاذ إجراءات دعم مالية لتحقيق هذا البرنامج. وفي هذا السياق، صرح السيد أويحيى أن الجزائر ستعكف على تطوير الطاقات الجديدة و المتجددة "حسب حاجياتها و طموحاتها لتصدير" هذه الطاقة. و أكد في هذا الشأن على ضرورة صنع التجهيزات الضرورية لتطوير الطاقات المتجددة في الجزائر قبل "التفاوض مع مرقي المشاريع في هذا المجال ديزيرتيك أو غيره".