أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله يوم الاثنين بالبليدة على ندوة علمية لفائدة الأئمة والأعوان الدينين حول موضوع "أعلام مدينة البليدة". وخلال هذا اللقاء -الذي يندرج في إطار توجيهات رئيس الجمهورية القاضية بتنظيم و استحضار أعلام و أئمة كل ولاية - أوضح غلام الله أن "الدولة لا تدخر أي جهد في التكفل بانشغالات الأئمة وهي في خدمتهم لحماية وضمان حقوقهم التي تضمنها لهم كأي مواطن جزائري." وأشار الى "تسوية كافة الملفات العالقة منذ سنة 1985" و" فتح فرص التدرج و الترقية أمام الأئمة" و ذلك لتمكينهم من العلم و تحسين مستواهم العلمي حتى يكون "الإمام هو الموجه و ليس الموجه". وقال الوزير ان "أبواب الوزارة مفتوحة أمام من أغلقت في وجهه باب الإدارة المحلية " ملحا في ذات السياق على "اعتماد الحوار و التشاور و الاتصال لتجاوز كل العقبات" وعلى "أهمية وحدة الخطاب المسجدي الذي يميز مساجدنا على المستوى الوطني". ودعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف من جهة أخرى الى الالتفاف حول الشباب من خلال تنظيم و فتح حلقات لتعليم القرآن و قراءة الحديث و تنظيم المنافسات الدينية بين الشباب "لحمايتهم من الآفات والتحايلات التي تترصدهم ". وتناول هذا اللقاء مسيرة علماء البليدة ورجالها الصالحين مثل سيدي الكبير و سيدي يعقوب و سيدي موسى بن ناصر و سيدي المدني و الشيخ بن جلول و محمد الحسني و غيرهم. كما كان فرصة للأئمة و الأعوان الدينيين الحاضرين لطرح انشغالاتهم المتعلقة برواتبهم الشهرية المتأخرة والسكن و الترقية. و اختتم وزير الشؤون الدينية والأوقاف زيارته الى ولاية البليدة بتفقد عدة مؤسسات مسجدية منها مسجد البدر المصنف وطنيا و مسجد ابن سعدون العتيق . كما وقف الوزير على وتيرة أشغال إعادة بناء "مسجد المجاهد "الذي تكفل به أحد المحسنين بالمدينة والذي يعرف وتيرة متسارعة في الانجاز و "مسجد سعد بن الوقاص" الذي افتتح أمام جموع المصلين السنة الماضية.