دعت قوى معارضة وائتلاف شباب "ثورة " 25 يناير مساء يوم الخميس الى الغاء المظاهرات المليونية التي دعت اليها يوم غد الجمعة للمطالبة برحيل حكومة رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق بعد اعلان الجيش قبول استقالة الحكومة وتكليف وزير النقل الاسبق عصام شرف بتشكيل الوزارة الجديدة. و كان المجلس الاعلى للقوات المسلحة القائم بادارة الامور في مصر قد أعلن يوم الخميس قبول استقالة احمد شفيق عشية تنظيم مظاهرات مليونية في مصر والمحافظات الاخرى للاطاحة بحكومته.وأكد ائتلاف شباب الثورة والذى يضم حركات "شباب 6 إفريل والعدالة والحرية والإخوان والجبهة ودعم البرادعى" فى بيان له يوم الخميس إلغاء المسيرات التى دعا إليها باتجاه ميدان التحرير وأخرى باتجاه مجلس الوزراء مع تحويل الدعوة إلى احتفال غدا بميدان التحرير وسط القاهرة ورفع لافتات بباقى المطالب. وقال الائتلاف "لا نعشق التظاهر والاعتصام لكننا مازلنا نطالب بتحديد جدول زمنى لتحقيق باقى مطالب الثورة المجيدة" معربين عن تقديرهم لدور المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى تلبية مطالب ثورة الشعب المصرى. وكان ائتلاف الشباب قد دعا صباح اليوم إلى بدء اعتصام مفتوح أمام المؤسسات والأماكن الحيوية في مصر يلي مظاهرات جمعة "الإصرار" للتاكيد على مطالبهم . وطالب الشباب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالاستمرار فى مساندة ودعم مطالب الثورة من بينها الإفراج عن جميع المعتقلين قبل وبعد 25 يناير ومحاسبة شفافة للمتورطين من الداخلية و"بلطجية" الحزب الوطنى الحاكم سابقا عن" قتل 365 شهيدا وإصابة 5 آلاف مواطن مصرى طالبوا بالتغيير سلميا وحل جهاز أمن الدولة". وأكد الشباب أن إجراء انتخابات برلمانية فى جوان لن يحقق الديمقراطية ومن شأنه أن يأتى بمجلس شعب مشوه مطالبين بإنشاء مجلس رئاسى أو عقد الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية ببطاقة الرقم القومى. ومن جهتها قررت الجمعية الوطنية للتغيير التي يترأسها المعارض محمد البرادعي والبرلمان الشعبي وجبهة دعم الثورة تعليق مظاهرات الجمعة "تقديرا" لإقالة شفيق وتكليف عصام شرف بتشكيل حكومة جديدة. وصرح المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير عبد الجليل مصطفى إن قرار المجلس الأعلي العسكري "خطوة مقدرة " وتمثل استجابة لمطالب الشعب. واعرب عن "الامل " في أن يحقق تشكيل الحكومة الجديدة تطلعات المصريين في اختيار نخبة من الوزراء الأكفاء داعيا القوى السياسية لتعليق تظاهراتها تقديرا لقرار المجلس العسكري". واضاف " ننتظر أن يتبع هذا القرار استجابة لبقية مطالب الثورة ومن بينها تشكيل مجلس رئاسي يدير الفترة الانتقالية وإلغاء حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين. غير ان بعض المنظمات الشبابية المؤيدة للاستمرار الاعتصام قد اكدت إن مطالبهم منذ اندلاع ثورة "25 يناير" هى إسقاط النظام بالكامل واشار الى ان استقالة رئيس الوزراء أحمد شفيق تعد" خطوة على طريق تحقيق هدف اسقاط النظام" . وأضاف أن مطالبهم المتبقية تتمثل فى حل جهاز أمن الدولة وإقالة جميع مدراء الأمن والمحافظين ورؤساء المدن والقرى والأحياء وتغيير الدستور وليس تنقيحه.