أكد خبراء يوم الإثنين خلال يوم دراسي علمي حول الطاقات الخضراء أن تطوير الطاقات المتجددة بالجزائر يتطلب "ارادة سياسية شاملة" تثمن الحلول المقدمة من طرف الباحثين في هذا المجال. في هذا الخصوص صرح مجيد عميرات باحث بكلية الفيزياء بجامعة هواري بومدين للعلوم و التكنولوجيا قائلا "نراهن اليوم على الارادة السياسية من أجل تطوير هذه الطاقات البديلة لأننا نتذكر فجأة أن المحروقات هي موارد قابلة للنفاذ". لدى اعترافه بأن هذه "الارادة السياسية" كانت موجودة سابقا أوضح عميرات أن هذه الأخيرة "لم تستمر في الزمن بسبب المشكل المرتبط بالطاقة الثمينة و اختيار الاستراتيجية السياسية". كما أردف يقول "يجب الأخذ في الحسبان ثمن هذه الطاقة الثمينة. اننا بلد له طاقات حفرية" معتبرا أن العامل الاول الذي يحول دون استعمال الطاقات المتجددة يكمن في السعر المنخفض للمحروقات الذي يثير استعمالها غير أنه في حالة ارتفاع هذا السعر فان ذلك سيعمل على تشجيع تطوير هذه الطاقات. و بالنسبة للمتحدث فان هذه الارادة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل و جوانب مرتبطة لاسيما بالتكاملية بين أشغال البحث و الشركاء الاقتصاديين و كذا تطوير الصناعات الموجهة للسوق المحلية و كذا للتصدير. من جهة أخرى يجب أن تستهدف السياسات في مجال الطاقات المتجددة المستعملين و المناطق التي تعاني من صعوبات في التموين حسب عميرات. من جانب اخر أكد رابح ديزن باحث بكلية الهندسة الميكانيكية بنفس الجامعة على دور سونلغاز في تنفيذ مشاريع البحث التي بادرت بها الجامعة ملاحظا في هذا السياق غياب مرافقة الباحثين من طرف هذا المجمع العمومي الذي عينته الدولة لتنفيذ برنامج تطوير الطاقات المتجددة. كما استرسل هذا الباحث "أدعو سونلغاز إلى التفكير في استرجاع الغاز المنبعث من المحطة الكهربائية لباب الزوار بحرارة تقدر درجتها 500 من خلال وضع أنبوب بوخاري سيعمل على اعادة استعمال هذه الغازات من أجل تسحين المياه و انتاج الطاقة الكهربائية". و ستسمح هذه التقنية ليس فقط باعادة تنشيط هذه المحطة بطاقة 30 ميغاوات الذي يعمل حسب النموذج التكنولوجي القديم بل أيضا بتقليص انبعاث الغازات الناجمة عن الاحتباس الحراري و بالتالي حماية البيئة. و لدى تقديم حوصلة حول هذه التوصيات دعا ديزن المتعامل العمومي إلى الاهتمام أكثر " بالحلول التي يمكن أن تقدمها الجامعة لتطوير هذه الطاقات". و ستستثمر الجزائر حوالي 60 مليار دولار قبل افاق سنة 2030 من أجل انتاج 000 12 ميغاوات من الكهرباء الشمسية الموجهة للسوق الوطنية.