شكلت كل من الأزمة الليبية و ملف الهجرة السرية، محور جدول أعمال قمة بين رئيس الحكومة الإيطالية، سيلفيو بيرلوسكوني، و رئيس المفوضية الأوروبية، خوسي مانوال باروسو، يوم الاثنين بروما. وأشار بيرلوسكوني في تصريحات للصحافة عقب لقائه مع باروسو إلى أن اللقاء "تناول على وجه الخصوص الوضع في ليبيا و الأزمات الإنسانية و الهجرة". و فيما يخص الوضع في ليبيا و تداعياته على الأزمة الإنسانية في المنطقة الحدودية مع تونس "دعا رئيس المفوضية الأوروبية الدول الأوروبية إلى المساهمة في البعثة الإنسانية الإيطالية" في المنطقة حسبما أفاد به بيرلوسكوني. كما ذكر المسؤول الإيطالي أن إيطاليا "تعد اليوم البلد الأوروبي الوحيد الموجود على مستوى الأراضي التونسية من أجل مساعدة حوالي 12000 شخصا" فروا من ليبيا. و فيما يخص الأزمة في ليبيا صرح باروسو يقول "لايمكننا أن نتسامح مع نظام يطلق النار على شعبه" مضيفا أنه "يجب على كل شخص تطبيق القانون الدولي" بهذا الخصوص حسب ذات المصدر. من جهة أخرى، صرح السيد بيرلوسكوني حول قضية الهجرة قائلا "شكرت رئيس المفوضية الأوروبية لما تم القيام به لاسيما تعزيز بعثة وكالة فرونتاكس إضافة إلى تقديم مخطط لتسيير تدفق المهاجرين قريبا". كما اعتبر رئيس الحكومة الإيطالية أن الهجرة تمثل "مشكلة مشتركة يجب التطرق إليها و حلها من خلال التعاون مع أوروبا" مضيفا أن إيطاليا تنتظر من المفوضية الأوروبية "إجراءات تدعيمية" بهذا الشأن. كما أكد باروسو لبيرلوسكوني أنه يمكن لإيطاليا أن "تعتمد على التضامن السياسي و المالي للاتحاد الأوروبي فيما يخص تسيير ملف الهجرة" مؤكدا أن المفوضية تسعى إلى "تضامن أكبر و تقاسم العبئ". و تدافع روما عن فكرة تقاسم المهاجرين الذين يتوافدون على السواحل الإيطالية مع الشركاء الأوروبيين و هذا ما رفضته عدة دول من الاتحاد الأوروبي بحجة أن السلطات الإيطالية تضخم الوضع "بتوافد كثيف" للمهاجرين نتيجة للوضع في بعض البلدان الواقعة جنوب البحر الأبيض المتوسط. و كانت السلطات الإيطالية تنتظر استقبال ألف مهاجر على الأقل مساء يوم الاثنين في جزيرة لامبيدوزا. و قد سجل حراس السواحل و المصالح الإيطالية المكلفة بالمراقبة البحرية في البحر الأبيض المتوسط 22 قاربا في صقلية و بعض المناطق من تونس. علاوة على ذلك، كان من المنتظر أن ترسو سفينة مغربية انطلقت من السواحل الليبية بمصراته و على متنها 1800 رعية السواحل الإيطالية لكن السلطات الإيطالية منعتها من الدخول إلى المياه الإقليمية الإيطالية قبل تعريف كل المسافرين، حسبما أفاد به وزير الداخلية الإيطالي، روبارتو ماروني.