تصاعدت حدة المظاهرات في الجامعات المصرية للمطالبة برحيل رؤساء الجامعات ونوابهم وعمداء الكليات و إعادة تشكيل القيادات بالانتخاب. وواصل طلاب جامعة القاهرة و كليات العلاج الطبيعى والآثار والاقتصاد والعلوم السياسية والاعلام مظاهراتهم للمطالبة برحيل رئيس الجامعة وعمداء الكليات. وقد حاصر الطلاب مبنى كلية الاعلام فيما انقسم الأساتذة بين رحيل العميد وتجديد الثقة . وقد وقع نحو 30 عضو هيئة تدريس بالكلية على بيان يطالب بتجديد الثقة في العميد. واحتشد أكثر من 300 طالب من طلاب كلية طب الأزهر بأسيوط في اعتصام مفتوح أمام مبنى الكلية احتجاجا على مايسموه "سوء معاملة" العميد وقراره بإنهاء الدراسة في 15 أفريل المقبل وبدء الامتحانات في الأسبوع الأول من شهر ماي مما يؤدى إلى "ضياع" مستقبلهم حسبهم لعدم كفاية الوقت. وامتنع الطلاب عن دخول المحاضرات والعملى مما نتج عنه قيام أساتذة المواد بتهديد الطلاب بتطبيق لائحة الغياب عليهم وحرمانهم من أعمال السنة. وفي جامعة المنيا تظاهر أساتذة وطلاب كلية الآداب أمام مكتب رئيس الجامعة مطالبين برحيله وإعادة اختيار جميع المواقع القيادية بالجامعة من خلال الانتخاب الحر المباشر. وذكرت تقارير اعلامية أن المئات من ائتلاف شباب جامعة المنصورة نظموا مسيرة حاشدة انطلقت من أمام كلية الهندسة وطافت أرجاء الجامعة للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة ونوابه وعمداء الكليات واستبدالهم بقيادات تأتى عن طريق الانتخاب الحر المباشر والنزيه. وفي غضون ذلك، أعلن وزير التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا الجديد السيد عمرو عزت سلامة الانتهاء خلال 45 يوما من وضع طريقة جديدة لاختيار القيادات الجامعية في المناصب الشاغرة بشكل يحقق الديمقراطية والموضوعية. وقال سلامة إنه تم تشكيل لجنة من كبار الأساتذة لصياغة وبلورة الأفكار المطروحة بشأن اختيار القيادات الجامعية من خلال مشاركة أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين والطلاب مشيرا إلى أنه سيتم تطبيق ما تتوصل إليه اللجنة في اختيار القيادات على المناصب القيادية الشاغرة التي ستنتهى مدتهم خلال الفترة المقبلة في الجامعات.