حث وزير السياحة والصناعة التقليدية، إسماعيل ميمون، مساء يوم السبت من غرداية النساء الماكثات في البيت لنقل خبراتهن. ودعا الوزير لدى إشرافه على مراسم افتتاح معرض الصناعة التقليدية المنظم في إطار تظاهرة " عيد الزربية " في طبعتها أل 44 "النساء الماكثات في البيت اللائي يملكن مهارات حرفية في مجال الصناعة التقليدية لنقل خبراتهن وتكوين شباب لاكتساب هذه الحرفة بما يسمح باستدامة والمحافظة على هذا التراث الوطني". وأكد السيد إسماعيل في هذا السياق "بأن الصناعة التقليدية تشكل ثروة لا تقدر في حاجة إلى تثمين بما يمكنها أن تساهم في التنمية الإقتصادية المحلية وتعد مصدر رزق للعديد من العائلات ". ويشارك في هذا المعرض نحو 200 مشاركا يمثلون ما يقرب من ثلاثين ولاية، حيث تعرض أصناف مختلفة من المنتوجات التقليدية. كما ذكر وزير السياحة والصناعة التقليدية بالمناسبة بالجهود التي تبذلها الدولة من أجل المحافظة وتشجيع نشاط الصناعة التقليدية موضحا في هذا الصدد أن ما يقرب من 23.000 محل ذي طابع مهني قد وزع على الحرفيين. ولدى تطرقه للسياحة أعلن الوزير أن لجنة وطنية لتحضير الموسم السياحي لمنطقة الجنوب سيتم تنصيبها بتمنراست في القريب مضيفا في نفس السياق "بأن دائرته الوزارية تعتزم توفير أكثر من 70.000 سرير عبر التراب الوطني إلى آفاق 2014 ". وقبل ذلك تفقد السيد ميمون بمعية وزير التجارة السيد مصطفى بن بادة المركب الجديد للصناعة التقليدية الواقع بحي "بوهراوة" بالضاحية الشمالية لمدينة غرداية الذي أنجز بتكلفة مالية قدرها 160 مليون دج ويتوفر على متحف للصناعة التقليدية ومركز للدمغ ودار الصناعة التقليدية. وبالمناسبة، أبرز وزير التجارة السيد مصطفى بن بادة من جهته بأن المحافظة ووضع علامة للزربية الجزائرية تعد أولوية السلطات العمومية مضيفا في نفس السياق "بأن إنشاء خمس مراكز جهوية للدمغ تعكس إرادة الدولة في المحافظة وترقية الزربية الجزائرية وعصرنة حرفة النسج بغرض تصدير هذا المنتوج المفضل في الخارج". وذكر وزير التجارة بالمناسبة "أن الجزائر قامت خلال سنوات السبعينيات من القرن الماضي بتصدير أكثر من 200 ألف متر مربع من الزرابي" مشيرا إلى "أنه يتعين مضاعفة الجهود من أجل بلوغ هدف تصدير الزربية".