أعلن صباح أمس وزير السياحة والصناعة التقليدية السيّد إسماعيل ميمون رسميا عن انطلاق العيد الوطني للزربية في طبعته الرابعة والأربعين بالتزامن مع الذّكرى 49 لعيد النّصر، وهذا بحضور وفد وزاري هامّ رفقة والي الولاية وكافّة السلطات المحلّية وأعيان وادي ميزاب· حيث احتضنت غرداية 200 حرفي قدموا من 30 ولاية لعرض منتوجاتهم في 15 نوعا، من بينها الزربية، اللباس التقليدي، التمور، أدوات النّحاس وغيرها من الإبداعات التي توحي بعمق تقاليد وثقافة الجزائر وتنوّعها من ولاية إلى أخرى· إذ يتنافس المشاركون في هذه التظاهرة السياحية والاقتصادية على جائزتي أحسن زربية تقليدية وأحسن جناح للعرض من 86 جناحا· حفل الإفتتاح جاب الشوارع الرئيسية لعاصمة ميزاب باستعراض 13 عربة رفقة الفرق الفلكلورية والكشفية والفروسية وتقديم بعض القصائد الشعرية، ليتمّ بعد ذلك استعراض هذه المنتوجات في قاعة قصر المعارض ببوهراوة· إلى جانب هذا، سطّر المنظّمون لهذا العرس الوطني برامج ثقافية متنوّعة يندرج ضمنها منافسات رياضية ويوم دراسي لفائدة العارضين المشاركين تحت عنوان: "دبغ الزربية وآثارها على التسويق" ينشّطه أساتذة أخصّائيون· وعلاوة على هذا تسعى مديرية الثقافة للولاية إلى تنظيم عكاظية الشعر الشعبي بمشاركة 11 ولاية، ليختتم البرنامج نهاية الأسبوع الجاري بتسليم التكريمات لمستحقّيها· وتجدر الإشارة إلى أن عيد الزربية تمّ استعادته بعد انقطاعه لعدّة سنوات، حيث يهدف إلى إبراز إبداعات أنامل الحرفيين وتشجيعهم على تسويق هذا التراث الجزائري المادي وخلق منافسة بين المشاركين·