دعا المخرج المسرحي ومدير المسرح الجهوي لبجاية، عمر فطموش، يوم الإثنين بالجزائر العاصمة إلى إنشاء "هيئة وطنية مختصة" في مسرح الطفل. و أوضح السيد فطموش خلال ندوة صحفية نشطها على هامش فعاليات الملتقى الثالث لمسرح الطفل أن إنشاء هذه الهيئة من شأنه أن يساعد على القيام بهذا النوع من المسرح و فرض "رقابة" على النصوص المسرحية الموجهة لهاته الفئة الهامة من المجتمع. وأشار إلى أن هذه الهيئة "يجب أن تسند لها مهمة تكوين ممثلين للقيام بعروض مسرحية للأطفال و تشجيع الكتابة للطفل" بالإضافة إلى تنظيم مسابقات ومهرجانات في هذا المجال. و أفاد ذات المتحدث أن الفن ليس حاجة عند جمهور الأطفال مثل جمهور الكبار و لكن يمكن إثارة هذه الحاجة عن طريق المسرح الجاد و التربوي الموجه للأطفال. وفي سياق متصل، أثار السيد فطموش ظاهرة التلقي المسرحي لدى الطفل و التي يمكن معرفة مداها عن طريق محاورة جمهور الأطفال أو القيام برسومات بعد إنتهاء العرض المسرحي. و اعتبر أن ظاهرة التلقي المسرحي عند الطفل تنحصر في خمسة نقاط أساسية تتمثل في الظواهر الخارجية للتصرف العام عند الخروج من المسرحية و فهم و استيعاب المحتوى و كذا التجاوب العاطفي و استيعاب المفاهيم المسرحية (الإخراج و الإضاءة) بالإضافة إلى طريقة الإستيعاب لدى الطفل واختلافها بالنسبة لجمهور الكبار. وتطرق المخرج المسرحي أيضا إلى بعض ردود الفعل المبرمجة من قبل الممثل المسرحي منها محاولة التحدث إلى الأطفال عند بداية العرض أو استعمال موسيقى صاخبة و هو ما اعتبره من الأخطاء الشائعة التي ينفر منها الأطفال وتشتت انتباهم. وأشار إلى أنه من الأخطاء الأخرى أيضا هو عدم مراعاة سن الطفل خلال كتابة نص المسرحية و كذا أيضا عند عرضها و هو ما يجعل الطفل يقلد بعض الحركات أو يقلد بعض الكلمات المستعملة في المسرحية. و على صعيد آخر و فيما يتعلق ببرنامج نشاطات المسرح الجهوي لبجاية، أكد السيد فطموش أنه سيتم إنتاج و تقديم مسرحية "دار السلطان" خلال شهر أفريل القادم و التي سيقوم بإخراجها حسن عزازني و مسرحية أخرى بالأمازيغية تحت عنوان "آخا منطيش" من إخراج جمال عبدلي بالإضافة إلى مسرحية "آه يا النساء" لحميد قوري هذا ناهيك عن الأسبوع المسرحي الأمازيغي لشباب الولاية.