تم يوم الثلاثاء بسوق أهراس التأكيد على تحسين مردودية ونوعية الحليب الذي يمر حتما عبر تعريف وترقيم رؤوس الأبقار الحلوب وإعطاء أهمية قصوى للتغذية من خلال تخزين الأعلاف الخضراء. ودعا مديرالمعهد التقني لتربية المواشي بعنابة مقراني حفناوي في تدخل له خلال لقاء احتضنه مقر مديرية المصالح الفلاحية للولاية إلى ضرورة تعريف قطيع الأبقار الحلوب مشيرا إلى أهمية تغذيته من خلال تخزين الأعلاف الخضراء وبقايا الصناعات الغذائية على غرار الشعير والطماطم لما له من أثر إيجابي على نوعية الحليب مقابل سعر منخفض مقارنة بالعلف. كما ألح ذات المتدخل على ضرورة توسيع وتكثيف مساحات زراعة الأعلاف الخضراء المرتكزة أساسا على التخزين وتطهير القطعان من رؤوس الأبقار الحلوب فضلا عن اختيار مربين قصد بعث التقنيات الحديثة في مجال شعبة الحليب. من جهته أوضح مدير المصالح الفلاحية عبد الرحمان منصوري بأن هذا اللقاء يندرج في إطار تطبيق توصيات المنتدى الثاني حول إعادة تأهيل وتطوير شعبة الحليب المنعقد بسوق أهراس في ماي 2010 والذي خصص لتشخيص العوائق التي تحول دون تحكم أنجع في تسيير هذه المادة التي من شأن استغلالها الأحسن الاستغناء عن الاستيراد وتقليص فاتورته وجعل سوق أهراس حوضا للحليب ب"امتياز". وذكر منصوري بالمناسبة بأن 300 مربي في شعبة الحليب بالولاية سيكونون مطلع أفريل المقبل معنيين بإجراءات الدعم التقني الدائم في إطار اتفاق التعاون الجزائري-الفرنسي الموقع مؤخرا بين المعهد التقني لتربية المواشي والمجمع الفرنسي "برتاني أنترناسيونال" وذلك بهدف تحكم أنجع في هذه الشعبة وتأطيرها وتثمين التعاون التقني. كما ترمي هذه الاتفاقية إلى تطوير المعارف التقنية وسط المربين وعرض تجارب لإنتاج تطوير الأعلاف وتحسين الصحة الحيوانية. واعتبر الأمين العام لغرفة الفلاحة بدوره بأن تطوير شعبة الحليب لن يتحقق سوى بتنظيم "فعال" للمهنة من خلال تنشيط وتجديد هياكل جمعية منتجي الحليب بالولاية. وخلص الاجتماع الذي حضره كذلك مدير وحدة لتحويل الحليب وعدد من مجمعي هذه المادة إلى تحديد قائمة تضم 40 مربي و ضبطها وبرمجة اجتماع ابتداء من أفريل المقبل مع جميع المتدخلين في شعبة الحليب من أجل الإسراع في بلورة الاقتراحات المقدمة وذلك من خلال التحضير لعملية تخزين الأعلاف الخضراء اوتوسيع المساحات المخصصة لها حول نقاط الموارد المائية المتوفرة. ودعا المشاركون في هذا الاجتماع كذلك إلى الإسراع في انطلاق عملية التلقيح الاصطناعي على مستوى المزرعة النموذجية "يوسفي الطيب" بتيفاش متطرقين إلى نقاط أخرى تتعلق بالتأمين على رؤوس الأبقار ومدى إسهام القرض "الرفيق" في تطوير هذه الشعبة علاوة على ضرورة توفير بذور بعض الأصناف العلفية التي تتلاءم وطبيعة المنطقة على غرار "السلة" لما لها من فوائد جمة على تحسين مردودية ونوعية الحليب. و للإشارة تمكنت سوق أهراس التي تضم 93 ألف رأس من الأبقار منها 47.500 بقرة حلوب 15 بالمائة منها بقرة حلوب من السلالة العصرية و25 بالمائة محسنة و60 بالمائة محلية وبتعداد مربين يصل إلى 4.800 مربي منهم 1.100 مندمجين ضمن برنامج دعم الحليب تمكنت خلال العام 2010 من إنتاج 78 مليون لتر من الحليب جمع منه 30 مليون لتر وجه منها 17 مليون لتر حليب نحو وحدات التحويل بكل من سوق أهراس وعنابة وقالمة. للإشارة حضر اللقاء كل من مدير المعهد التقني لتربية المواشي بعنابة وممثلي الديوان الوطني للحليب والمعهد الوطني التقني للمحاصيل الكبرى والمركز الوطني للتلقيح الاصطناعي وتحسين السلالات وغرفة الفلاحة وصندوق التعاون الفلاحي ومدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة.